بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعد عدوانها المتواصل فتهدم 41 منزلاً وتوقع شهيداً و 21 جريحاً وتشدد حصارها على الأراضي الفلسطينية المحتلة

    Share :

17 أبريل 2004 |Reference 26/2004

هدمت قوات الاحتلال 41 منزلاً سكنياً في محافظة رفح، وأوقعت شهيداً و21 جريحاً في صفوف المدنيين، خلال توغلها في منطقتين من محافظة رفح على مدى الأيام الثلاث الماضية.
وشددت تلك القوات حصارها المفروض على السكان الفلسطينيين، حيث أصدرت قراراً، يوم أمس الجمعة، منعت بموجبه سفر الفلسطينيين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 – 35 عاماً من الجنسين.
  توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 11:10 مساء يوم الأربعاء الموافق 14/4/2004، بحوالي 25 آلية عسكرية مصحوبة بأربع جرافات، في منطقة بلوك (J) من مخيم رفح للاجئين، وشاركت الطائرات العمودية في التغطية الجوية، وترافق التوغل مع إطلاق كثيف للنيران في محيط المنطقة.
  وتفيد تحقيقات المركز أن طائرة مروحية قصفت تجمع للسكان، عند حوالي الساعة السابعة من صباح يوم الخميس الموافق 15/4/2004، مما أسفر عن إصابة 21 جريحاً، من بينهم أحد عشر طفلاً، وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة.
وعند حوالي الساعة 6:45 مساء اليوم نفسه أطلق القناصة، الذين اعتلوا أسطح البنايات السكنية، النار علي محمود محمد برهوم 19 عام، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وانسحبت تلك القوات من المخيم، عند حوالي الساعة 9:30 من مساء الخمس.
وتفيد مصادر البحث الميداني في المركز أن تلك القوات هدمت (26) منزلاً سكنياً هدماً كلياً، كانت تأوي (56) عائلة، يبلغ عدد أفرادها (441) فرداً، وألحقت أضرار جزئية في (10) منازل سكنية، كانت تأوي (17) عائلة، يبلغ عدد أفرادها (99) فرداً.
كما ألحقت أضراراً جسيمة في البنية التحتية، حيث دمرت أجزاء من شبكات الكهرباء والهاتف، ومولد للكهرباء يقع على شارع أبو بكر الصديق مقابل الحي المذكور.
  وكانت تسع آليات عسكرية مصحوبة بجرافتين، توغلت عند حوالي الساعة 6:00 من صباح يوم الخميس في حي السلام على الشريط الحدودي مع مصر، وانسحب تلك القوات عند حوالي الساعة 6:00 من صباح يوم الجمعة الموافق 16/4/2004، بعد أن هدمت (5) منازل سكنية، كانت تأوي (10) عائلات، يبلغ عدد أفرادها (68) فرداً.
  وصعّدت قوات الاحتلال مساء أمس الجمعة الموافق 17/4/2004، من إجراءاتها المقيدة لحرية السفر والتنقل، حيث أبلغت السلطة الوطنية الفلسطينية بقرار يقضي بحظر سفر الفلسطينيين من الجنسين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 – 35 عاماً.
يذكر أن تلك القوات سبق أن حرمت هذه الفئة من حرية التنقل والسفر بتاريخ 7/1/2003، 9/1/2003 و3/3/2003، وبلغ عدد أيام منعهم من السفر (77) يوماً.
ولا يقف قرار المنع عند حدود حرمان هذه الفئة من حقها في حرية السفر والتنقل، بل يحرمها جملة من الحقوق، لاسيما الحق في التعليم.
  مركز الميزان في الوقت الذي يستنكر فيه العدوان الإسرائيلي المتواصل، فإنه يؤكد أن هدم المنازل السكنية وتجريف الأراضي الزراعية والاستيلاء عليها، وحصار الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقييد حرية السفر والتنقل بالنسبة للسكان المدنيين، هي انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، ولمعايير حقوق الإنسان.
ويؤكد المركز من خلال عملية المراقبة المنتظمة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن قوات الاحتلال ترتكب هذه الانتهاكات والجرائم بطريقة منظمة.
  عليه يطالب المركز المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى