بيانات صحفية
11 ديسمبر 2003 |Reference 51/2003
اقتحمت قوات الاحتلال حي السلام في رفح، فجر اليوم الخميس، وشرعت في أعمال القتل والتدمير في صفوف السكان المدنيين وممتلكاتهم، حيث أوقعت خمسة قتلى وثمانية عشر جريحاً في صفوفهم، ودمرت حوالي أربعة عشر منزلاً سكنياً.
توغلت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم الخميس الموافق 11/12/2003، في حي السلام في مدينة رفح، بقوة قدر قوامها بحوالي 30 آلية عسكرية، تراوحت بين دبابات وجرافات وجيبات.
وانطلقت تلك القوات من محيط معبر رفح شرقاً، ومن الشريط الحدودي جنوباً، وفتحت نيران رشاشاتها وقذائفها المدفعية، تحت غطاء جوي من الطائرات المروحية.
وتشير مصادر البحث الميداني في مركز الميزان إلى أن خمسة فلسطينيين قتلوا برصاص تلك القوات هم:- ناصر محمد أبو النجا، 28 عاماً، عيار ناري في الرأس، صبري أحمد محمد أبو لولي، 22 عاماً، عيار ناري في الرأس، عمر فوزي أبو محسن، 28 عاماً، عيار ناري في البطن، عياد محمد المهموم 55 عيار ناري في الصدر، ومحمد رجب زينو، 27 عاماً عيار ناري في الصدر.
وتؤكد مصادر البحث الميداني في المركز إلى أن الشهداء جميعهم من سكان حي السلام باستثناء الشهيد المهموم الذي يسكن في حي خربة العدس التي تبعد حوالي كيلو متر ونصف على الأقل عن المنطقة المستهدفة، كما جرح اثنين من سكان مخيم رفح (الشابورة) وهي بعيدة عن المنطقة المستهدفة، الأمر الذي يبرز عشوائية القصف، وعدم الاكتراث بحياة المدنيين.
وتظهر أماكن الإصابات تعمد قوات الاحتلال القتل، حيث تركزت معظمها في الرأس.
كما هدمت تلك القوات اثني عشر منزلاً سكنياً هدماً كلياً، وتأوي هذه المنازل 78 فرداً، في حين ألحقت أضراراً جزئية جسيمة في منزلين آخران يأويان ثلاثة أسر مجموع أفرادها خمس عشرة فرداً.
كما اعتقلت تلك القوات حوالي اثني عشر فلسطينياً، تمكن المركز من التأكد من اعتقال أربعة فقط حتى صدور هذا البيان.
يذكر أن قوات الاحتلال تحاول تبرير هذه العملية بأنها كانت تسعى لاعتقال أحد المطلوبين، الأمر الذي لو صح فإنه لا يبرر عدد القتلى والجرحى وحجم التدمير الكبير الذي ألحقته بالمنازل السكنية.
مركز الميزان إذ ينظر بخطورة بالغة إلى استمرار قوات الاحتلال في ارتكابها لهذه الممارسات، التي تنتهك قواعد القانون الدولي وترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، فإنه يطالب المجتمع الدولي مطالب بالوفاء بالتزاماته، تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، بتوفير الحماية الدولية اللازمة لهم، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة.
انتهـــــى