بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل عدوانها وتقتل خمسة فلسطينيين وتوقع عشرات الجرحى في صفوفهم

    Share :

23 ديسمبر 2003 |Reference 52/2003

اقتحمت قوات الاحتلال مخيم رفح، فجر اليوم الثلاثاء الموافق 23/12/2003، وقتلت ثلاثة فلسطينيين وأوقعت عشرات الجرحى في صفوفهم، جراء القصف العشوائي الذي قامت به خلال الاقتحام.
وكانت قوات الاحتلال شددت من حصارها المفروض على محافظات غزة، حيث أغلقت الطريق الرئيس الرابط بين محافظات غزة، وفتحت نيرانها عشوائياً على جموع المدنيين العالقين على الحاجز.
  عند حوالي الساعة 2:20 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 23/12/2003، اقتحمت قوات الاحتلال بلوك N من مخيم رفح، بقوة قدر قوامها بنحو ثلاثين آلية عسكرية وأربع جرافات، توغلت عبر بوابة حديدية أقامتها قوات الاحتلال مقابل المخيم في جدار الفصل الحديدي المقام جنوب رفح.
وفتحت تلك القوات نيران رشاشاتها عشوائياً تجاه السكان المدنيين ومنازلهم السكنية، ما أوقع أربعة شهداء وعشرات الجرحى، حيث أكد باحث المركز في المنطقة وصول 26 جريحاً إلى مستشفى المدينة من بينهم طفلين لم يتجاوزا الخامسة من العمر وثالث لم يتجاوز عامه الأول، كما وصفت حالة جريحين بالخطيرة، .
  والشهداء هم: خليل محمد عبد الله القصاص، 50 عاماً، عيار ناري في الصدر، علي حسين النجار، 22 عاماً، عيار ناري في الرأس، الشهيد عائد أحمد عبد الهادي النجار، 33 عاماً، عيار ناري في الصدر، خميس أنور الراعي، 50 عاماً.
يذكر أن الشهداء جميعاً من سكان المنطقة.
وفي الوقت الذي استشهد القصاص أثناء محاولة إخلاء منزله عند سماعه صوت الدبابات، فقد سقط الباقون وهم يحاولون إسعافه، وهم جميعاً من سكان المنطقة، وفقاً لشهادات السكان التي أدلوا بها للباحث الميداني.
  والجدير ذكره أن المنطقة محاذية للشريط الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبق أن تعرضت لاجتياحات دمّرت خلالها تلك القوات مئات المنازل السكنية.
كما قتلت قوات الاحتلال أحد ضباط شرطة الجوازات أثناء تأديته لعمله عند معبر رفح، وهو أحمد العبد النجار، 32 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، عند حوالي التاسعة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء 23/12/2003.
  وتواصل قوات الاحتلال أعمال الهدم والتجريف في منطقة وادي السلقا جنوب شرق محافظة دير البلح منذ فجر اليوم وحتى صدور هذا البيان، حيث أتت الجرافات على أربعة منازل سكنية، ومساحة كبيرة من الأراضي الزراعية.
  وكانت قوات الاحتلال شددت حصارها المفروض على محافظات غزة، حيث أغلقت الطريق الرئيس الرابط بين محافظات غزة منذ الساعة 3:20 من مساء أمس الاثنين الموافق 22/12/2003، ما أدى إلى تقطع السبل بمئات الفلسطينيين الذين احتشدوا على جانبي الحاجز في انتظار السماح لهم بالمرور.
وفي أثناء انتظارهم الذي تواصل حتى الثامنة والثلث من مساء اليوم نفسه، في ظل جو قارس البرودة، فتحت تلك القوات نيران رشاشاتها عشوائياً تجاة جمع العالقين ما أدى إلى جرح ستة فلسطينيين.
  مركز الميزان إذ يستنكر بشده هذه الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، ومعايير حقوق الإنسان، التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها، فإنه يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة التدخل لحماية السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض احترام قواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنظم سلوك قوات الاحتلال في تعاملها مع السكان المدنيين وإدارتها للأراضي المحتلة، على قوات الاحتلال الإسرائيلي.
انتهى