بيانات صحفية

وفـاة خمسـة أطفـال في خان يونـس،،، مركــز الميـزان يطالـب بالإسـراع في إعـادة إيـواء المهجـرين عن منازلهم

    Share :

7 يناير 2002 |Reference 4/2002

وقعت، فجر أمس الأحد الموافق 6/1/2001، مأساة إنسانية ذهب ضحيتها خمسة أطفال من عائلة واحدة، حيث توفوا جراء احتراقهم داخل الخيمة التي تأويهم، في حين أصيب ثلاثة آخرين.
بدأت مأساة أسرة محروس محمود حنيدق، (45 عاماً) من سكان المخيم الغربي بخانيونس (بالقرب من حاجز التفاح) بتاريخ 27/11/2000، عندما اضطر إلى إخلاء منزله قسراً، جراء تعرض منزله يومياً لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المتواجدة في موقع حاجز التفاح العسكري.
والتجأ حنيدق وعائلته إلى العمارات السكنية (إسكان الفرا) في الحي النمساوي، حيث سكنوا شقة غير مكتملة البناء دون أبواب أو نوافذ، وعلى الرغم من ضيقها الشديد كانت أفضل من التعرض للخطر.
يذكر أن حنيدق كان يقطن هو وإخوته التسعة وعائلاتهم البالغ عددها 31 فرداً.
وبعد أيام من إقامتهم في إسكان الفرا اكتشف حنيدق خطورة المكان حيث تتعرض العمارات السكنية إلى القصف اليومي، فأخذ عائلته الصغيرة ورحل إلى منطقة الرميدة، الكائنة في بلدية بني سهيلا، حيث استقر في خيمة منحته إياها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقام بنصبها في منطقة خالية لا تتوفر فيها أي خدمات.
اكتملت مأساة حنيدق عند فجر يوم أمس، حيث أفاقت ابنته تركية (6 سنوات) في الليل كي تشرب، فأوقدت شمعة لتنير لها الخيمة، ويبدو أنها عادت للنوم دون أن تطفئ الشمعة، ما أدى لاحتراق الخيمة ووفاة خمسة من أفراد العائلة هم: نافذ محروس محمود حنيدق، (5 سنوات)، توفى بمستشفى ناصر بخانيونس فادي محروس محمود حنيدق، (9 سنوات)، توفى بمستشفى ناصر بخانيونس حسين محروس محمود حنيدق(10 سنوات)، توفى بمستشفى ناصر بخانيونس سفيان محروس محمود حنيدق (7 سنوات)، توفى بمستشفى ناصر بخانيونس تركية محروس محمود حنيدق (6 سنوات)، توفيت بمستشفى الشفاء بغزة كما أدى الحريق إلى إصابة ثلاثة آخرين هم: محمود محروس محمود حنيدق (15 سنوات)، يتلقى العلاج في مستشفى الشفاء محروس محمود حسين حنيدق (45 سنوات)، يتلقى العلاج في مستشفى الشفاء زينب علي حنيدق (35 سنوات)، تتلقى العلاج في مستشفى الشفاء يذكر أن العشرات من العائلات، التي هجّرت عن منازلها قسرياً في محافظتي رفح وخانيونس تعاني الوضع نفسه، ويتفاقم وضع تلك العائلات في هذا الشتاء القارس، وسبق لمركز الميزان لحقوق الإنسان، أن حصل على إفادة مشفوعة بالقسم من محروس حنيدق بتاريخ 22/3/2001، يصف فيه حالة التشرد التي يعانيها وعائلته.
كما سبق للمركز أن نظم لقاءاً ضمن سلسلة لقاءات واجه الجمهور، حضره مدير عام وزارة الإسكان د.
رمضان النجار، وعضو المجلس التشريع النائب عن دائرة خانيونس عبد الكريم أبو صلاح، وذلك بتاريخ 26/6/2001، وهدف إبراز معاناة هذه الفئة والعمل على وضع الحلول السريعة لها.
عليه فإن مركز الميزان يؤكد من جديد على التوصيات التي خرج بها ذلك اللقاء، والقاضية بضرورة التحرك السريع والعاجل بهدف توفير المأوى البديل لهذه العائلات تمهيداً لإعادة إسكانها.
كما يؤكد المركز على ضرورة أن تشمل إجراءات توفير المأوى العائلات التي أجبرت على إخلاء منازلها بفعل القصف الإسرائيلي.
انتهى