بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل هدم المنازل السكنية وتشدد من حصارها الشامل المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة

    Share :

22 مايو 2002 |Reference 46/2002

أقدمت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء الموافق 22/5/2002، على إغلاق معبر المنطار (كارني)، الذي يعتبر المعبر الوحيد لمرور المواد الغذائية إلى محافظات غزة، وذلك وفي إطار حصارها الشامل، الذي تفرضه على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 9/10/2000.
وأعلنت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 9:45 من صباح اليوم، عن إغلاقها الطريق الواصل بين محافظات جنوب قطاع غزة وشمالها، وذلك عبر مكبرات الصوت، مع عدم تحديد مدة الإغلاق.
يذكر أن مئات المدنيين من الفلسطينيين، يصطفون بشكل يومي منذ الخامسة فجراً، في انتظار أن يسمح لهم بالمرور عبر الطريق، حيث تقوم قوات الاحتلال بفتح الطريق في أوقات لا يعلن عنها مسبقاً مما يضاعف من معاناتهم.
وفي شمال غزة أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذائفها المدفعية، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 9:45 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 22/5/2002، مستهدفة منطقة المقبرة الواقعة شرق جباليا.
وعند حوالي الساعة الخامسة من فجر اليوم أمس الثلاثاء الموافق 21/5/2002، توغلت قوة من الدبابات والجرافات الإسرائيلية في منطقة جحر الديك، الواقعة جنوب شرق مدينة غزة، وقامت بأعمال تجريف، شملت تسوية بعض الأراضي، التي سبق وأن جرفتها قوات الاحتلال.
وأدت عملية التوغل إلى تخريب قطعة أرض مزروعة بالحبوب تعود ملكيتها إلى ماهر الريس.
وواصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي استهدافها المنظم للمنازل السكنية الآهلة في السكان، حيث أقدمت قوة من الدبابات المصحوبة بالجرافات، عند حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس الثلاثاء الموافق 21/5/2002، على التوغل في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائف مدفعية الدبابات، في محيط المنطقة، ومن ثم شرعت في عملية هدم لمنزل فايز سليم علي الخرطي، الذي أفاد للمركز، بأنه فوجئ بالقوة الإسرائيلية تحاصر منزله ، وشرعت على الفور في عملية الهدم، دون إنذار مسبق، ما اضطره للنجاة بأطفاله، دون أن يتمكن من إخلاء منزله من الأثاث.
يذكر أن قوات الاحتلال واصلت أعمال مداهمة المنازل السكنية في منطقة المغراقة، وتفتيشها بطريقة أثارت الرعب في قلوب السكان، وشرعت في أعمال تجريف للأراضي الزراعية في المنطقة، وأقدمت عند حوالي الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء الموافق 21/5/2002، على هدم منزلين آخرين تعود ملكيتهما لكل من: سالم حمضل مرسال مطاوع، وعوًّاد الوحيدي، وواصلت تلك القوات مداهمة المنازل السكنية في منطقة المغراقة حتى منتصف ليل اليوم نفسه.
مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة، لمواصلة قوات الاحتلال عدوانها وجرائمها، بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما سياسة هدم المنازل وحصار السكان المدنيين، ويؤكد المركز أن هذه السياسة تأتي في إطار العقوبات الجماعية التي تفرضها تلك القوات على السكان المدنيين.
عليه فإن المركز يطالب، المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف، بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المستمرة لاتفاقية جنيف الرابعة، وضمان احترام تطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى