بيانات صحفية

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائم القتل والتدمير المنظم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتشدد حصارها على الأراضي الفلسطينية المحتلة

    Share :

21 سبتمبر 2002 |Reference 78/2002

في سياق عدوانها المنظم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومواصلة لسياسة القتل والتدمير، اقتحمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أجزاء واسعة من مدينة غزة ومحافظة شمال غزة، وذلك عند حوالي الساعة 11:30 من ليلة الخميس الموافق 19/9/2002، كما أعملت، عند حوالي الساعة 3:00 من بعد ظهر الجمعة الموافق 20/9/2002، نيران دباباتها وطائراتها الحربية في قصف السكان المدنيين وممتلكاتهم في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
فعند حوالي الساعة 11:00 من ليلة الخميس 19/9/2002، شرعت الدبابات الإسرائيلية في التوغل قادمة من منطقة (نحال عوز) على خط التحديد الفاصل شرقاً، ومن معبر بيت حانون (إيرز) ومستوطنة (نتسانيت) ومقبرة الشهداء شرق جباليا ومعبر المنطار (كارني)، إلا أن التوغل تصاعد جدياً عند حوالي الساعة 11:30 من مساء اليوم نفسه، حيث وصلت الدبابات إلى مصنع اليازجي للمياه الغازية في شارع صلاح الدين، وإلى منطقة المحطة في شارع يافا.
وتميز هذا الاقتحام باستخدام القوة المفرطة والمميتة، واستهدافها للمنشآت الصناعية والمنازل السكنية، حيث استشهد كل من: أحمد محمود لبّد، (35) عاماً، إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، وسميرة محمد الدهدار، (25) عاماً، إثر إصابتها بعيار ناري في الرأس.
جدير بالذكر أن مركز الميزان قام بتوثيق ميداني للأضرار التي لحقت بالممتلكات وهي على النحو التالي: منشآت صناعية تم تدمير (12 منشأة) من بينها (6) تعرضت للنسف والتدمير الكلي، في حين تعرضت منشئتان للتجريف الجزئي، وثلاث منشآت لأضرار جزئية لحقت بها إثر نسف المنشآت المجاورة.
في حين تعرض نحو (5) محلات تجارية، بالإضافة إلى عشرات المنازل السكنية لأضرار جسيمة.
وفي مدينة رفح، شرعت تلك قوات، عند حوالي الساعة 3:00 من بعد ظهر الجمعة الموافق 20/9/2002، في قصف مكثف وعنيف لمنطقة الشعوث في المخيم الغربي، المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين مصر والأراضي الفلسطينية، بنيران أسلحتها الرشاشة ومدفعية الدبابات، كما شاركت رشاشات الطائرات الحربية العمودية في قصف المنطقة، ما أدى إلى استشهاد كل من: عبد الله سليمان الغرابلي، (14) عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، وهيثم سعيد نطط، (17) عاماً، أصابته قذيفة مدفعية إصابة مباشرة في الرأس، وأصيب نحو (15) فلسطينياً آخر بجروح مختلفة، في حين تعرض حوالي (10) منازل لأضرار جزئية.
كما أصيب أربعة فلسطينيين بالقرب من بوابة صلاح الدين، الواقعة على الشريط الحدودي.
وتواصلت العملية حتى الساعة 10:30 من مساء الجمعة نفسه.
مركز الميزان ينظر ببالغ الخطورة إلى حملات التوغل والاجتياح الحربية الإسرائيلية اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في محافظات غزة، واستخدامها للقوة المفرطة والمميتة، وتدميرها للمنشآت المدنية دونما ضرورة حربية، في انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ القانون الدولي.
عليه فإن مركز الميزان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يؤكد على أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها، ويرى المركز أن دور المجتمع الدولي في تعامله مع الجرائم الإسرائيلية وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، تفتقر للمصداقية إلى حد كبير الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً، لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة على طريق إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
  انتهـــى