بيانات صحفية

تحت غطاء من الطائرات العمودية عشرات الدبابات الإسرائيلية تجتاح عبسان الكبيرة شرق محافظة خانيونس

    Share :

21 نوفمبر 2002 |Reference 91/2002

قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتاحت بلدة عبسان الكبيرة، الواقعة شرقي محافظة خانيونس، بقوة قدر قوامها بنحو ستين دبابة وآلية عسكرية، ترافقها ثلاث طائرات عمودية، نسفت تلك القوة منزلاً سكنياً، وداهمت مكاتب منظمات فلسطينية، واستهدفت سيارات الإسعاف والمسعفين.
  اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 11:45 بلدة عبسان الكبيرة من اتجاهات مختلفة، حيث توغلت الدبابات والآليات الحربية من منطقة الفراحين شمال شرق عبسان الجديدة، وبلدة خزاعة وبلدة القرارة.
وتوجهت الدبابات إلى منزل طلال خليل محمد أبو ظريفة، وحاصرت محيطة، ثم أمرت سكان المنزل بالخروج دون أن تسمح لهم بحمل أثاثهم أو أمتعتهم ومقتنياتهم، وقامت بنسف المنزل بالمتفجرات.
و تبلغ مساحة المنزل 240 متراً مربعاً، وتسكنه عائلة مكونة من ستة أفراد.
ألحق تفجير المنزل أضراراً مادية في منزل محمد إبراهيم خليل أبو ظريفة المجاور، كما هدمت الجرافات جزءاً من سوره الخارجي.
  ثم داهمت تلك القوة بناية مكونة من طبقتين تعود ملكيتها إلى محمود أحمد جمعة مطلق، واقتحمت مقر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ومكتب جمعية الأسرى والمحررين حسام، الكائنين في البناية نفسها في عبسان الكبيرة، وعبث جنودها بالملفات واستولوا على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمكتبين.
واقتحموا بناية سكنية تطل على بناية مطلق، تعود ملكيتها إلى حسين أحمد حسين أبو رجيلة، ليعتلوا سطحها ويتخذوه موقعاً لهم طوال فترة الاقتحام.
وداهمت تلك القوات بناية أخرى، مكونة من ثلاث طبقات، تعود ملكيتها لعائلة أبو صلاح، واقتحموا شقة تتخذها الجبهة الديمقراطية كمقر لها في البلدة، وخربوا محتوياتها.
يذكر أن تلك القوات ألحقت أضراراً جزئية في مسجد التوحيد، وفي شارع عبسان – خزاعة الرئيس، ودمرت شبكة الكهرباء في عبسان الكبيرة.
واستهدفت تلك القوات الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف،  حيث تعرضت ثلاث سيارات إسعاف لإطلاق النار، وتعود السيارات إلى وزارة الصحة الفلسطينية، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعية دار الكتاب والسنة.
وأصيب المسعف أحمد عمر جاسر، من طاقم جمعية الهلال الأحمر، بعيار ناري في الفخذ الأيسر، وفي الوقت نفسه أصيب زميله سالم سالم أحمد بصدمة عصبية جراء الهجوم الذي تعرضت له سيارتهم.
جدير بالذكر أن تلك القوات داهمت بناية مكونة من ثلاث طبقات، تعود ملكيتها إلى وليد محمد أحمد أبو رجيلة، بهدف اقتحام مقر حركة فتح في بلدة خزاعة، الذي كان قد نقل من هذه العمارة منذ فترة.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر هذا العدوان، فإنه يؤكد على أنه يندرج في سياق العقوبات الجماعية، التي أصبحت مشرعة قانونياً من أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، بعد أن أجازت هدم المنازل السكنية كإجراء عقابي للمقاومين وعائلاتهم، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي ، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.
ويأتي استهداف سيارات الإسعاف والمسعفين في سياق هذه الجرائم، التي تواصلت، بسبب عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عليه يعيد المركز مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي، بضرورة التدخل الفوري والعاجل، وتوفير الحماية الدولية للسكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يدعو المجتمع الدولي لوقف تلك الانتهاكات كافة لا سيما هدم المنازل السكنية واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
  انتهـــى