بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقصف ورشة في غزة، وتواصل تجريف الأراضي الزراعية وهدم المنازل السكنية وحصار بيت حانون

    Share :

14 يوليو 2004 |Reference 44/2004

قصفت الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء الموافق 14/7/2004، ورشة حسونة للحدادة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، فيما تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها المشدد على بلدة بيت حانون، وتجريف الأراضي الزراعية وهدم واحتلال المنازل السكنية وتدمير البنية التحتية في أنحاء مختلفة من البلدة، وتشديد الحصار على قطاع غزة.
أغارت الطائرات المروحية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 12:45 من فجر اليوم، على ورشة حسونة للحدادة وقصفتها بثلاثة صواريخ، ما أسفر عن تدمير الورشة واحتراقها بالكامل.
وتقع الورشة عند مفترق عسقولة في حي الزيتون في مدينة غزة، وتعود ملكيتها لزياد محمد إبراهيم حسونة، وتبلغ مساحتها 300م2، وهي ورشة للحدادة وصيانة المعدات الميكانيكية.
هذا وتواصل قوات الاحتلال فرض حصارها المشدد على بلدة بيت حانون لليوم السادس عشر على التوالي، حيث تواصل تواجدها المكثف للبلدة، لاسيما منطقتي الفرطة شرقي بيت حانون والسكة غربي البلدة، وواصلت أعمال تجريف الأراضي الزراعية، وهدم وتدمير المنازل السكنية والاستيلاء عليها.
ووفقاً لحصيلة أولية، أفادت مصادر البحث الميداني في المركز أنها رصدت تجريف قوات الاحتلال حوالي (2000) دونماً من الأراضي الزراعية أكثر من 95% منها مزروعة بالحمضيات، من بينها حوالي (800) دونماً من الأراضي الزراعية الواقعة شرقي بلدة جباليا وحدها.
كما دمّرت ثلاثة آبار مياه تستخدم لأغراض الري في مناطق الفرطة وبورة الشوا والسكة.
وهدمت (3) منازل سكنية تعود ملكيتها لكل من محمد جمعة الزعانين (الشاويش)، ، يسكنه (20) فرداً، أحمد حسن أبو كلوب، يسكنه (11) فرداً، رزق الزعانين، يسكنه (8) أفراد، فيما ألحقت أضرار جسيمة بعشرة (10) منازل سكنية وأضراراً جزئية بعشرات المنازل الأخرى.
ودمّرت أربعة منشآت صناعية، تقع على طريق صلاح الدين من بينها مصنعاً للطوب دمّر كلياً، وتعود ملكيته لمحمود مصلح، ولحقت أضراراً جسيمة في المنشآت الثلاث الأخرى.
فيما جرفت سور مبنى سوق بلدية بيت حانون، الذي أنشأ حديثاً.
هذا واستولت قوات الاحتلال على (17) منزلاً، وحولت أسطحها إلى نقاط مراقبة عسكرية، بعد أن حجزت سكانها داخل أحدى غرف المنزل، وهي منازل: سعدي الزعانين، عمر الكفارنة، مصطفى شبات، عاطف الزعانين، أحمد الأشقر، ناصر الزعانين، رمضان البسيوني، ماهر البسيوني، ناهض شبات، سائد شبات، تيسير البسيوني، صبحي ناصر، أسعد صلاح، فخري المصري، خليل المصري، أمين أبو عودة، ومنزل الشهيد رشدي الزعانين.
واستهدفت البنية التحتية حيث جرفت أجزاء كبيرة من الطرق والشوارع المرصوفة وشبكات المياه (خاصة خطوط التغذية الرئيسة)، والصرف الصحي وشبكات توصيل التيار الكهربائي، كشارع خليل الوزير عند المدخل الرئيس للبلدة، وشارع صلاح الدين، وشارع فايز حمد، وشارع باسل نعيم.
وبلغ عدد الشهداء ممن قتلتهم قوات الاحتلال منذ بداية اجتياحها للبلدة بتاريخ 29/6/2004 حتى صدور هذا البيان (15) شهيداً هم: راسم خليل عدوان، (29) عاماً،عطية محمد محسن العجرمي، (19) عاماً، إسماعيل أحمد نبهان، (26) عاماً، حمزة ناهد حسن حبوش، (15) عاماً، محمد أحمد جابر ضيف الله، (21) عاماً، اسحاق معين اسحاق أبو طالب، (15) عاماً، إيهاب عبد الكريم شتات، (9) سنوات، عدنان حسن منصور، (19) عاماً، ناهض عبد الرحمن عبد الله أبو عودة، (44) عاماً، زاهر راجح أبو هربيد، (30) عاماً، نصر الدين محمد أبو هربيد، (39) عاماً، نعيم مصباح الكفارنة، (40) عاماً، يوسف أحمد موسى الزعانين، (52) عاماً، جميلة عبد الهادي عبد ربه حمد، (45) عاماً، حامد أحمد عبد العزيز أبو عودة، (28) عاماً.
فيما أصيب (90) فلسطينياً بجراح مختلفة من بينهم (54) طفلاً لم يتجاوزوا الثامنة عشر من العمر.
هذا وتتفاقم معاناة السكان المدنيين يوماً بعد يوم، حيث تشير مصادر البحث الميداني في المركز إلى النقص الواضح في الأدوية والمواد الغذائية.
كما تعاني مناطق مختلفة من نقص في مياه الشرب، فيما يساهم انقطاع التيار الكهربائي في عدة أحياء في البلدة من زيادة تلك المعاناة.
وتواصل قوات الاحتلال إعاقة حركة الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، والحيلولة دون قيامها بعمليات نقل وإخلاء المرضى والجرحى، حيث تضطر سيارات الإسعاف إلى الانتظار لساعات طويلة قبل أن تسمح لها بالحركة، ما يتسبب في تدهور أحوال المرضى والمصابين.
كما رصد باحثو المركز تكرار إطلاقها النار تجاه سيارات الإسعاف.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصارها المشدد على قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح البري لليوم الرابع على التوالي حيث أغلقته منذ 11/7/2004، وتستمر في منع تقييد حركة السكان بين محافظات غزة، عبر إغلاقها المتكرر لطريق صلاح الدين من نقطتي المطاحن - أبو هولي، الذي تسمح بحركة جزئية خلاله، فيما تواصل إغلاق طريق صلاح الدين إغلاقاً تاماً من محور مفترق الشهداء.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال تواصل حرمان من هم دون سن الخامسة والثلاثين من العمر من حقهم السفر منذ 15/4/2004، وذلك في الأيام التي تسمح فيها بعمل المعبر جزئياً.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استمرار تصعيد قوات الاحتلال المتواصل لعدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد - استناداً إلى تحقيقاته الميدانية - أن تلك القوات ترتكب انتهاكات جسيمة ومنظمة لمبادئ القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، حيث تستخدم القوة المفرطة والمميتة ضد المدنيين وتستهدف الأعيان المدنية وتدّمر مصادر عيش السكان والمصادر الضرورية لحياتهم، وتحرمهم من مزاولة أعمالهم.
كما تؤكد تحقيقات المركز أن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال لا يمكن تبريرها، وأنها تهدف إلى إيقاع العقوبات الجماعية بالسكان المدنيين، وردعهم وترهيبهم.
مركز الميزان إذ يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن حالة الصمت الدولي تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعدما طالبت محكمة العدل الدولية، دول مجلس الأمن والجمعية العمومية باتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف بناء الجدار وإزالة ما تم بناؤه، تشجع مجرمي الحرب من الإسرائيليين على مواصلة وتصعيد جرائمهم بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى