بيانات صحفية

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف بالطائرات الحربية الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشدد حصارها على المدن والقرى الفلسطينية وتعيد احتلال أجزاء كبيرة منها

    Share :

4 ديسمبر 2001 |Reference 67/2001

يتواصل القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قامت الطائرات الحربية العمودية والنفاثة بقصف عدد كبير من مقرات السلطة الوطنية الفلسطينية، فعند حوالي الساعة الحادية عشر والنصف من صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4/12/2001، أغارت طائرات حربية إسرائيلية من طراز أف 16 على مقر الأمن الوقائي الفلسطيني، الكائن في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
يذكر أن المقر يقع في منطقة مكتظة بالمنازل السكنية، ما ألحق أضراراً بعدد كبير منها، وأوقع شهيدين على الأقل هما: محمد أحمد محمود صيام، (23 عاماً) مستخدم مدني لدى الأمن الوقائي، من سكان مخيم الشاطئ، و الطفل محمد محمود أبو مرسة، (15 عاماً) من سكان حي الزيتون بمدينة غزة.
في حين أوقع القصف نحو 150 مصاباً.
وفي الوقت نفسه أطلقت طائرات عمودية أربعة صواريخ على مقري الأمن الوطني والأمن الوقائي في مدينة خانيونس، ما ألحق أضراراً جسيمة بالمباني.
يذكر أن قصف خانيونس ترافق مع تجمع أعداد كبيرة من تلاميذ المدارس، ما أوقع عدداً من الإصابات في صفوفهم.
وعند حوالي الساعة الواحدة عاودت الطائرات الحربية غاراتها، وأطلقت طائرات من طراز أف 16 أكثر من أربعة صواريخ على مقر قوات أمن الرئاسة (قوة 17)، الكائن في منطقة التوام بمدينة غزة.
في حين استهدفت الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية، كلاً من مكتب الرئيس ومقر الداخلية في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله، ومقر الاستخبارات العسكرية في مدينة سلفيت، ومقر قوات حرس الرئاسة (قوة 17) والشرطة الخاصة في مدينة طولكرم.
وكانت قد قصفت يوم أمس مقر محافظة جنين الذي يضم مكتباً للرئيس ومديرية الشرطة.
وأعادت احتلال أجزاء كبيرة من مدن رام الله وبيتونيا وجنين ونابلس.
يذكر أن قوات الاحتلال أقدمت منذ فجر اليوم على تشديد حصارها للمدن الفلسطينية، وعزلها عن بعضها بعضاً، حيث تم قطع الطريق الرابط بين مدينتي رام الله والقدس، والاستيلاء على أجزاء من الطريق الرابط بين رام الله وبيتونيا، وحصار مدينة بيت لحم بالكامل، وتقطيع أوصال القرى والمدن في الضفة الغربية بالكامل.
وفي الوقت نفسه أقدمت تلك القوات على عزل محافظات قطاع غزة، وتحويلها إلى ثلاثة مناطق معزولة بالكامل، حيث أغلقت طريق صلاح الدين عند نقطتي المطاحن ومفترق الشهداء.
في حين شهدت محافظات غزة يوم أمس، هجوماً بالطائرات الحربية، وذلك عند الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة من مساء أمس الاثنين الموافق 3/12/2001، حيث أقدمت ثلاث طائرات عمودية حربية، بإطلاق نحو خمسة عشر صاروخاً مستهدفة مقر الرئيس عرفات في مدينة غزة، ومهبط الطائرات الخاص بالرئيس، وخزانات الوقود الملحقة به.
وقامت الطائرات بفتح نيران مدافعها الرشاشة، أثناء تحليقها في سماء غزة.
وفي الوقت نفسه قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق قذائفها على الموقع نفسه، ما ألحق تدميراً شاملاً في المباني، وتدمير طائرتين يستخدمها الرئيس ياسر عرفات في تنقلاته، في حين أصيبت طائرة ثلاثة كانت ترابط في المهبط.
كما أصيب منزل سكني تعود ملكيته لعائلة أبو عمرة، ما أدى لاحتراق المنزل بالكامل.
وتوغلت الدبابات الحربية الإسرائيلية في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومحيط مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة حيث أغلقت طريق صلاح الدين الرابط بين جنوب وشمال محافظات غزة.
وعند حوالي الساعة الثانية عشر والنصف من بعد منتصف ليلة أمس الاثنين، اقتحمت الدبابات والجرافات الإسرائيلية، مطار غزة جنوب شرق محافظة رفح متوغلة نحو ثلاثة كيلومترات، وقامت الجرافات بتخريب مدرج المطار، حيث أحدثت فيه الجرافات نحو عشرة حفر.
وانسحبت تلك القوات من المطار بعد عملية التخريب حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم.
يذكر أن المدن الفلسطينية تشهد حركة مكثفة للطيران الحربي الإسرائيلي ما ينذر بتجدد القصف.
مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة لتصاعد جرائم الحرب، التي ترتكبها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، حيث تستخدم أحدث الأسلحة الحربية، في مواجهة مدنيين عزل.
ويؤكد المركز على أن إسرائيل تقوم بإعادة احتلال فعلية للأراضي الخاضعة لسيادة السلطة الوطنية الفلسطينية.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تعقد مؤتمرها الخاص بالأراضي المحتلة في جنيف بسويسرا، بالخروج عن حالة الصمت، التي تعتبر مكافأة لمجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم، والتدخل الفوري والعاجل لوقف المجزرة التي ترتكبها تلك القوات بحق المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويطالب المركز مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة، لاتخاذ قرارات ملزمة لقوات الاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل تمهيداً لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، القاضية بإنهاء حالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى