بيانات صحفية

قوات الاحتلال تغتال فلسطينياً وتشدد من حصارها المفروض على قطاع غزة

    Share :

20 سبتمبر 2004 |Reference 59/2004

اغتالت قوات الاحتلال خالد أبو سلمية، في حوالي الساعة 9:40 من مساء أمس الأحد 19/9/2004 في مدينة غزة.
وفقا لتحقيقات المركز الميدانية فإن طائرة إسرائيلية قصفت سيارة مدنية من نوع فولكس فاجن زرقاء اللون، بينما كانت تتجه غرباً في شارع خليل الوزير وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل سائقها على الفور وإصابة ستة من المارة، وتبين أن الشهيد هو خالد عبد الحليم أبو سلمية، (33) عاماً، من سكان مخيم الشاطئ في مدينة غزة.
هذا وأغلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين الموافق 20/9/2004، الطريق الساحلي في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة وأحدثت حفراً كبيرة فيه وأقامت السواتر الترابية عليه، علماً بأنه الطريق الوحيد الذي يربط بين محافظات غزة في ظل استمرار إغلاق طريق صلاح الدين.
يذكر أن قوات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها تجاه المارة ممن حاولوا الالتفاف والسير على شاطئ البحر، ما أدى إلى إصابة علاء فتحي يوسف النملة، (21) عاماً من سكان مخيم النصيرات، بعيار ناري في ساقه اليمنى، بينما كان يحاول الوصول إلى جامعته في غزة.
يذكر أن إغلاق الطريق يحرم آلاف الموظفين والطلبة من المحافظات الجنوبية من الوصول إلى أماكن عملهم ودراستهم.
كما فتحت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 9:45 من صباح اليوم، نيران رشاشاتها عشوائياً تجاه مدرسة سكينة للبنات ومحيطها، والتي تبعد حوالي 700 م إلى الشمال من مستوطنة كفار داروم جنوب دير البلح، ما أدى إلى إصابة الطالبة أسماء نبيل سليم المصري، (16) عاماً وهي داخل فصلها الدراسي بعيار ناري في الرقبة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال المتواصل لعدوانها على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد أن عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تنفذها بشكل منظم، واستمرار وتشديد حصارها المفروض على محافظات غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام واستهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم تشكل جرائم حرب وفقا لقواعد القانون الدولي.
إن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب، بالوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والخروج من حالة الصمت التي شجعت قوات الاحتلال على مواصلة وتصعيد جرائمهم بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى