بيانات صحفية

حول انتخاب الهيئات المحلية التي جرت في عشر من بلديات محافظات غزة

    Share :

29 يناير 2005 |Reference 6/2005

نظمت اللجنة العليا للانتخابات المحلية عملية الانتخابات في عشر من بلديات محافظات غزة، وفقاً لقانون انتخاب الهيئات المحلية رقم (5) لسنة 1996 بتعديلاته، وذلك في الوقت المحدد صباح يوم الخميس الموافق 27/1/2005، وتم إعلان النتائج صباح اليوم التالي الجمعة الموافق 28/1/2005، مركز الميزان إذ يؤكد على نجاح العملية وخلوها من أي عيوب جوهرية تؤثر على نتيجتها النهائية، ويؤكد على إيجابية اللجنة العليا، خاصة موظفي المكتب الإقليمي، في الاستجابة لاتصالات المركز وتقبل الملاحظات والعمل على حلها فإنه ومن منطلق حرصه على تعزيز النهج الديموقراطي، يسجل مجموعة من الملاحظات الأساسية على عملية الاقتراع، وهي على النحو التالي: ساد جو من التشويش المراكز الانتخابية، الأمر الذي تفاوت بين مركز وآخر، وسجلت مشادات داخل محطات انتخابية، مما اضطر مسئولو بعض المحطات الانتخابية إلى إغلاقها، الأمر الذي تكرر أكثر من مرة وفي بلديات مختلفة.
وهنا يؤكد المركز على أن سوء التنظيم في بعض الأحيان، والتجمهر أمام قوائم أسماء الناخبين، التي وضعت داخل المراكز الانتخابية وعلى جدران المحطات لعب دوراً رئيساً في خلق حالة الفوضى.
استمرار أشكال الدعاية الانتخابية خلال العملية الانتخابية وداخل مراكز الاقتراع وعلى أبواب وجدران المحطات الانتخابية، وعدم تدخل أي من موظفي اللجنة العليا لوقف أعمال الدعاية، شكل مساساً بأحكام القانون.
لم تخضع اللجنة العليا للانتخابات سجلات الناخبين للتدقيق، الأمر الذي سمح، في بعض الأحيان، لعدد من الأشخاص ممن هم دون سن الثامنة عشر من العمر، حيث وجدت أسماؤهم في السجلات، وبعد اعتراض مراقبي المركز خطياً على هذا الأمر، صدر تعميماً بمنع هذه الفئة من المواطنين من الانتخاب، ومع ذلك سجل مراقبو المركز تأخر وصول هذا التعميم للمحطات، لاسيما في بلدية بيت حانون.
أقدم مسئولو عدد من محطات الاقتراع، لاسيما في محافظات دير البلح (الوسطى) وخانيونس ورفح، على طرد المراقبين المحليين من محطات الاقتراع عند انتهاء المدة المحددة للاقتراع، الأمر الذي يعد تجاوزاً لأحكام القانون، ما اضطر المركز إلى مراجعة المقر الإقليمي للجنة في غزة أكثر من مرة، ليوضح خطورة هذا الأمر، وكان الرد دائماً أن هذا السلوك يعود لعدم الفهم من قبل الموظفين، الأمر الذي يعكس ضعفاً في تأهيل الموظفين في إدارة عملية الاقتراع.
جرت عملية فرز وعد الأصوات على ورقة من نسخة واحدة، ولم يتم وضعها في مكان يسهل رؤيته والتحقق من عملية التسجيل من قبل المراقبين.
ورد عن طريق الخطأ في إعلان أسماء المرشحين الفائزين، حيث ورد اسم المرشح خليل شعث في حين أن الفائز هو سامي شعث، حيث حصل المرشح خليل على 628 صوتاً فقط، فيما حصل سامي شعث على 1007 في دائر النصر في محافظة رفح.
مركز الميزان يسجل هذه الملاحظات من منطلق حرصه الشديد على تعزيز التجربة الديمقراطية، والتأسيس لانتخابات ديمقراطية ونزيهة في المستقبل، والتنويه للممارسات الخاطئة، التي تخالف أحكام القانون في بعض جوانبها، وتؤثر سلباً على العملية، كي يتسنى للمعنيين أخذها في الاعتبار وتجاوزها في المراحل القادمة، خاصةً وأن الشعب الفلسطيني مقبل على انتخابات تشريعية، ومحلية خلال العام الجاري.
انتهى