بيانات صحفية
27 يوليو 2006 |المرجع 83/2006
ارتكبت قوات الاحتلال مجازر بشعة، عبر مواصلة تعمدها قصف السكان المدنيين واستهداف المنازل السكنية المأهولة، وأبرزت أعداد الضحايا الكبيرة، لاسيما فيما يتعلق بأعداد الشهداء، حيث بلغ عدد ضحايا الذين سقطوا مساء أمس واليوم (26) شهيداً من بينهم (4) أطفال، و (5) إناث، والجرحى (85) فيما ارتفعت حصيلة الضحايا، منذ 25/6/2006، إلى (153) شهيداً ، منهم (40) طفلاً و(18) أنثى، وحوالي (460) جريحاً.
ويظهر قتل الأطفال داخل منازلهم وضوح نية القتل العمد وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
واصلت قوات الاحتلال توغلها الذي شرعت فيه صباح أمس الأربعاء الموافق 26/7/2006، في المناطق الشرقية من حي الشجاعية شرق مدينة غزة ووصلت إلى أطراف بلدة جباليا، تحت غطاء كثيف من نيران الرشاشات وأعمال القصف المدفعي والصاروخي، ما أدى إلى استشهاد (22) شخصاً، وإصابة (85) شخصاً بجراح، وتدمير وتجريف عشرات المنازل السكنية والدونمات المزروعة، فيما واصلت قصف المنازل والبنايات السكنية لاسيما أبراج العودة والندى غرب بلدة بيت حانون.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 18:50 من مساء يوم الأربعاء الموافق 26/7/2006، عدة قذائف مدفعية قرب مفترق مقبرة الشهداء في منطقة القرم السكنية، شرق بلدة جباليا، سقطت إحداها داخل منزل سكني، تعود ملكيته للمواطن سمير عوكل (جنيد)، ما أدى إلى استشهاد زوجته أسماء علي عوكل، البالغة من العمر (32) عاماً، وطفلتيه شهد سمير عوكل، التي لم تتجاوز العام الأول من عمرها، وماريا سمير عوكل البالغة من العمر (5) أعوام، وإصابة ابنتيه أماني عوكل، البالغة من العمر (4) أعوام، وسمية عوكل، البالغة من العمر (13) عاماً، بشظايا في أنحا مختلفة من الجسم.
كما سقط صاروخ، عند حوالي الساعة 21:45 من مساء الأربعاء نفسه، على منزل فخري أبو العيش، الكائن في بلوك رقم (1) من مخيم جباليا، إلا أنه لم ينفجر.
وفي سياق الاستهداف المنظم للمنازل السكنية التي يتم التبليغ عن نية قوات الاحتلال بقصفها عبر الهاتف قصفت الطائرات الحربية النفاثة صاروخاً، عند حوالي الساعة ، 22:50 من مساء الأربعاء، أصاب منزل جهاد خالد الكحلوت، المكون من طبقتين والكائن جنوب مستشفى العودة في تل الزعتر من بلدة جباليا، ما أدى إلى تدمير المنزل كلياً، وألحق أضراراً جزئية بعشرة منازل سكنية مجاورة، كما أصيب جراء القصف (6) أشخاص من بينهم ثلاثة سيدات وطفل.
كما قصفت الطائرات المروحية صاروخاً، عند حوالي الساعة 3:15 من فجر اليوم الخميس الموافق 27/7/2006، أصاب منزل طلال العبد أبو صفية، المكون من طبقة واحدة، والواقع بجوار مسجد أبي بن كعب في منطقة التوام من بلدة جباليا، وألحق القصف أضراراً جزئية في المنزل فيما لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد شرعت في قصف المنطقة السكنية الواقعة شمال غرب عزبة عبد ربه من بلدة جباليا بقذائف المدفعية، التي أصابت المنازل السكنية بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد المسنة كاملة محمد النجار، البالغة من العمر (70) عاماً، وإصابة شادي جميل عبد ربه، البالغ من العمر (24) عاماً بجراح.
مركز الميزان إذ يستنكر جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، وعدم إيفاء الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتزاماتها القانونية، بموجب القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشكل عامل تشجيع كبير لقوات الاحتلال، كي تمضي قدماً في جرائمها وتوسع من نطاق جرائمها، الأمر الذي سيفضي إلى مزيد من تدهور الوضع الإنساني وتدهور حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عليه فإن المركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى