بيانات صحفية
6 أغسطس 2006 |المرجع 87/2006
بالرغم من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الأراضي الفلسطينية المحتلة، استمر تصاعد ظاهرة الفلتان الأمني، وحصدت المزيد من الأرواح، فقد شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة مقتل (9) فلسطينيين خلال اليومين المنصرمين، من بينهم (6) قتلوا مساء يوم الجمعة الموافق 4/8/2006 في سجن المخابرات في مدينة أريحا.
فيما تواصلت مظاهر الفلتان الأمني في المجتمع الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة، حيث تتكرس حالة غياب سيادة القانون يوماً بعد يوم، وسط ضعف الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز الأمن الداخلي.
وحسب تحقيقات المركز، فقد هاجم مسلحون مجهولون الهوية، عند حوالي الساعة 00:20 من فجر اليوم الأحد الموافق 6/8/2006، مسئول جهاز الاستخبارات العسكرية في محافظة شمال غزة الرائد محمد موسى الموسة وفتحوا نيران رشاشاتهم تجاه السيارة التي يستقلها ما أدى إلى إصابته في الرأس بجروح خطيرة، وإصابة مرافقه عيسى نبيل أبو النصر بعيار ناري في الساق.
هذا وأفاد مرافق الموسة، أن سيارتين واحدة من نوع بيجو (504) وأخرى من نوع سوبارو حاصروا سيارتهم وهي من نوع ماغنوم خضراء اللون، وأطلقوا النار على إطارات السيارة، وأمروا الموسة بالخروج من السيارة وعندما رفض حدث تبادل لإطلاق النار أطلق خلاله المسلحون وابلاً من الرصاص على السيارة.
هذا وحاولت مجموعة من أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزراة الداخلية إيقاف المسلحين، فتبادلوا إطلاق النار معها ما أدى لإصابة أحد أفراد القوة التنفيذية.
وعثر على جثة باسل محمد المجدلاوي، البالغ من العمر (32) عاماً، ملقاة في منطقة أبو هولي جنوب دير البلح، وكان مقيد اليدين والقدمين وقد تلقى رصاصة نافذة في الرأس، وذلك عند حوالي الساعة 22:40 من مساء أمس السبت.
يذكر أن المجدلاوي فقد عند حوالي الساعة 18:00 من مساء الجمعة الموافق 4/8/2006.
وفي حادث منفصل فتح مسلحون يستقلون سيارة من نوع سكودا صفراء اللون النار، عند حوالي الساعة 18:10 من مساء أمس السبت النار تجاه ثلاثة شبان كانوا يجلسون بالقرب من مفترق الأمن العام، ما أدى إلى مقتل عاهد حمادة، البالغ من العمر (32) عاماً، وباسم مقداد، البالغ من العمر (27) عاماً، وإصابة محمد الهرباوي، البالغ من العمر (32) عاماً، ولاذ مطلقو النار بالفرار.
هذا ونشب شجار عائلي بين عائلتين، عند حوالي الساعة 14:20 من مساء يوم الجمعة الموافق 4/8/2006، تطور إلى تبادل لإطلاق النار ما أدى إلى إصابة (7) أشخاص من بينهم جريحاً وصفت حالته بالخطيرة.
وتشير نتائج الرصد والتوثيق التي يقوم بها المركز إلى تصاعد حالات الفلتان الأمني وارتفاع أعداد ضحاياها، حيث بلغ عدد القتلى (26) قتيلاً من بينهم (5) أطفال، والجرحى (104) جريحاً من بينهم (9) أطفال منذ بداية شهر يونيو حزيران 2006 وحتى صدور هذا البيان.
فيما تشير مصادر المركز نفسها إلى مقتل (106) شخصاً من بينهم (14) طفلاً، وإصابة (637) من بينهم (75) طفلاً في حوادث فلتان أمني منذ بدية العام 2006.
مركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يعبر عن استنكاره الشديد لهذه الأحداث المؤسفة التي تواصل حصد أرواح المواطنين، فإنه يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية، بفتح تحقيق جدي في الحوادث الواردة في هذا البيان وفي كل الحوادث، التي تنطوى على انتهاك للقانون، ومحاسبة المسئولين عنها بموجب القانون، لاسيما بعد تكرار قتل سجناء داخل سجون السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث سبق وأن تكرر الأمر مرتين في سجن غزة المركزي.
وهنا يشير المركز إلى أن جهود السلطة الوطنية لم ترقى للمستوى المطلوب لوضع حد لهذا العبث الخطير بأرواح وممتلكات المواطنين.
عليه فإن المركز يعيد التأكيد على مواقفه السابقة، التي تؤكد أن عدم التحقيق في الحوادث المشابهة، ومعاقبة منتهكي القانون، شكل ولم يزل عاملاً مشجعاً لاستمرار هكذا حوادث مؤسفة.
انتهـــى
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
سلسلة الدليل القانوني
إفادات
قصص يومية الرصاص المصبوب
إحصاءات دورية وشهرية
بحر غزة … خطر الاقتراب
الميزان يستنكر اعتقال قوات الاحتلال صيادين اثنين والاستيلاء على مركبهما
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
زوارق الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين غرب الواحة
قوات الاحتلال تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين غرب مدينة غزة