بيانات صحفية
10 أغسطس 2006 |المرجع 90/2006
واصلت قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص من بينهم طفلة.
كما واصلت استهداف المنازل السكنية بالقصف والتدمير.
فيما تواصل سياسة الحصار والإغلاق، الذي شددته من أواخر شهر حزيران/ يونيو 2006.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 2:25 من فجر اليوم الخميس الموافق 10/8/2006، بصاروخين منزل محمد عبد الفتاح أبو عمشة، المكون من أربع طبقات ومقام على مساحة 200 م2 وتسكنه خمسة أسر، يبلغ عدد أفرادها (20) فرداً، والكائن في بلدة بيت حانون، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وألحق قصفه أضرار جزئية جسيمة بثلاثة منازل أخرى.
والجدير ذكره أن قوات الاحتلال أبلغت أبو عمشة نيتها قصف المنزل عند حوالي الساعة 00:40 من فجر اليوم نفسه.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت، عند حوالي الساعة 1:27 من فجر اليوم نفسه، بصاروخ واحد منزل صبحي حسين محمد الكفارنة، المكون من طبقتين والمقام على مساحة 120 م2، ويقطنه (18) فرداً، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وفي سياق جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، قصفت الطائرات المروحية الإسرائيلية ثلاثة صواريخ، عند حوالي الساعة 19:05 من مساء أمس الأربعاء الموافق 9/8/2006، تجاه شابين تواجدا في أرض زراعية، بالقرب من شارع النفق في مدينة غزة ما أدى إلى استشهادهما وهما أحمد حسن المسحال، البالغ من العمر (17) عاماُ، ورمضان المجدلاوي، البالغ من العمر (25) عاماً جراء إصابتهم بشظايا الصواريخ.
كما أسفر القصف عن وفاة الطفلة رجاء أبو شعبان، التي لم تتجاوز عامها الثلاث، بعد أن أدى الهلع الشديد إلى سقوطها عن أرجوحة بالقرب من المكان، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح مختلفة.
هذا وعلى الرغم من افتتاح معبر رفح صباح اليوم أمام مغادرين قطاع غزة، فإن المعلومات المتوفرة للمركز تشير إلى أن العمل في المعبر سيكون ليومين فقط، ما يحول دون سفر المئات من سكان القطاع، خوفاً من عدم تمكنهم من العودة، الأمر الذي يشير إلى استمرار قوات الاحتلال في فرض حصارها المشدد على قطاع غزة، كشكل من أشكال الاقتصاص من المدنيين ومعاقبتهم جماعياً.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استمرار قوات الاحتلال في تصعيد عدوانها، فإنه ينظر بخطورة بالغة لتصعيد استهداف المدنيين، لاسيما من خلال جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية.
وكذلك الأمر فيما يتعلق بالاستهداف المنظم والمتصاعد للمنازل السكنية، والتي تقوم قوات الاحتلال قبل دقائق من قصفها بإبلاغ سكانها بضرورة إخلائه، الأمر الذي يشكل جريمة حرب كونه استهداف لمنشأة مدنية وفي الوقت نفسه ينطوي على عقاب جماعي للسكان، ويؤدى إلى ترويع الآمنين لاسيما الأطفال منهم.
ولا يقتصر الترويع على سكان المنزل نفسه بل يطال المنازل المجاورة التي يضطر سكانها إلى إخلائها في وقت متأخر من الليل أيضاً حرصاً على حياتهم.
كما تبرز هذه الجرائم تعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر المادة، حيث لا يتمكن السكان من إخلاء محتويات منازلهم سواء أكانت أثاث أو مقتنيات أخرى.
عليه فإن المركز يجدد تأكيده على أن استمرار حالة الصمت التي يتسم بها موقف المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية، شكل ولم يزل مشجعاً لمواصلة بل وتصعيد تلك القوات لجرائمها بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والمركز يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى
مركز الميزان يستنكر الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة ويطالب بإنهاء الحصانة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين
مركز الميزان يستنكر حرمان سلطات الاحتلال للمسيحيين في غزة من زيارة الأماكن المقدسة في عيد الفصح
قوات الاحتلال تجدد عدوانها على قطاع غزة
من الميدان
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي - 2022