بيانات صحفية

مركز الميزان يطالب بتوفير الحماية الدولية للسكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستة قتلى و(12) جريحاً وتجريف عشرات الدونمات في تصعيد للعدوان الإسرائيلي المتواصل

    شارك :

5 يوليو 2007 |المرجع 76/2007

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها المتواصل على المدنيين من سكان قطاع غزة وممتلكاتهم، بحيث أسفرت عملياتها الحربية خلال أمس واليوم عن مقتل ستة أشخاص وإصابة، وتجريف عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقوة مكونة من حوالي (20) آلية عسكرية، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر الخميس الموافق 5/7/2007، في محيط موقع مقبولة، الواقع جنوب شرق مخيم البريج، بعد أن كانت وحدات راجلة من قواتها قد تسللت إلى المنطقة واتخذت من بعض المنازل السكنية مواقع عسكرية بعد احتجاز ساكنيها في غرفة واحدة، واستخدمتها في إطلاق النار تجاه كل ما يتحرك.
كما شاركت طائرات مروحية إسرائيلية في إطلاق النار بشكل كثيف، ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، هم: محمد نايف العويدات، البالغ من العمر (23) عاماً، أحمد سليمان القريناوي البالغ من العمر (21) عاماً، محمود جواد صيام البالغ من العمر (37) عاماً، محمود عوض أبو غرقود، البالغ من العمر (23)عاماً، محمود صبحي نور، البالغ من العمر (23)عاماً، أحمد نبيل أبو جلد، البالغ من العمر (25) عاماً، وإصابة (12) آخرين بجراح من بينهم جريحين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة، وثلاثة أطفال.
يذكر أن الطفل جهاد علي حمدان البالغ من العمر (14)عاماً، أصيب بعيار ناري في ساقه اليمنى أثناء تواجده في مخيم صيفي تنظمه وكالة الغوث الدولية ومعهد كنعان بالتعاون مع جمعية حنان للثقافة والتنمية المجتمعية قي مخيم النصيرات، وقد وصفت المصادر الطبية جراح (2)منهم بالخطيرة.
كما قامت الجرافات بتجريف عشرات الدونمات من الحقول الزراعية في المنطقة، وفي سياق متصل، فتحت تلك القوات نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 4:30 من فجر اليوم الخميس نفسه، تجاه سيارة إسعاف، تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عند وصولها منطقة الحدث لنقل وإخلاء الجرحى، ما أدى إلى إعطاب إطاراتها وإصابة بدن السيارة، وأجبرت سائقها محمد خميس الصالحي، البالغ من العمر (39) عاماً والمسعف: عزمي هشام أبو دلال، البالغ من العمر (25)عاما، علي الترجل منها وأوثقت قيدهما، وأجبرتهما علي خلع ملابسهما وأعصبت أعينهم واقتادتهم إلى أحد المنازل السكنية التي اتخذتها ثكنة عسكرية حيث احتجزتهم لحولي ست ساعات قبل أن تفرج عنهم.
كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقوة راجلة تضم عشرات الجنود، عند حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 4/7/2007، شرق مناطق القطبانية، وزمو، والبنات، وفي محيط ثلاجة الخضار شرقي المنطقة الصناعية الفلسطينية، الواقعة جنوب شرق بيت حانون، وتمركزت في محيط المكان، متخذة من مباني آبار المياه، والبيوت الزراعية، ثكنات عسكرية لها، كما فتحت نيران أسلحتها تجاه بعض المزارعين الفلسطينيين الذين اقتربوا من أماكن تواجدهم.
وعند حوالي الساعة 9:40 من صباح الأربعاء نفسه، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، مكونة من ست آليات، في محيط الثلاجة، جنوب شرق بيت حانون، وسط إطلاق كثيف للنيران، بهدف مساندة قوة راجلة كانت قد اقتحمت منزل المواطن: عطا زايد الزعانين، المكون من طبقتين، والكائن نهاية شارع زمو، وانسحبت منه مع صبيحة اليوم التالي، ولم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات جراء الحادث.
وفيما تواصل قوات الاحتلال تواجدها في المناطق التي توغلت فيها، توغلت قوة إسرائيلية مكونة من حوالي (15) آلية، عند حوالي الساعة 8:30 من صباح يوم الخميس الموافق 5/7/2007، في مناطق وجود القوة الراجلة، شرق منطقتي، البنات وزمّو، وسط إطلاق نار كثيف قي محيط المكان، وتمركزت في تلك المناطق، وباشرت في أعمال التخريب والتجريف في المناطق نفسها، حيث جرّفت الآليّات حوالي (50) دونماً من الأراضي المزروعة بالحمضيات، والمملوكة لعائلتي الزعانين والبسيوني.
كما توغلت- للمرة السادسة خلال الأيام الأخيرة، في محيط معبر بيت حانون (إيرز) بقوة مكونة من عشر آليات عسكرية، وتمركزت خمسة منها مكان ما كان يعرف بموقع 5/5 التابع لقوات الأمن الوطني، في محيط المعبر، فيما تمركزت الآليات الخمس الأخرى في منطقة سويلم شرق المعبر، وذلك عند حوالي الساعة 11:30 من صباح الأربعاء الموافق 4/7/2007، وانسحبت تلك القوة عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم الخميس الموافق 5/7/2007.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لتصعيد قوات الاحتلال لعدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، فإنه يجدد التأكيد على أن ممارسات تلك القوات تمثل انتهاكات جسيمة لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم وتوفر حماية خاصة لأفراد الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، الذين تعتبرهم قوات الاحتلال هدفاً لنيرانها كما حدث في توغل شرقي البريج.
عليه فإن المركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي التحرك العاجل والقيام بواجبه القانوني والأخلاقي تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في توفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم، والعمل على التحقيق في الممارسات التي يشتبه في أنها جرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال، وملاحقة مرتكبيها ومن أمروا في ارتكابها.
انتهى