بيانات صحفية
7 يوليو 2007 |المرجع 78/2007
نقلت وسائل الإعلام صور استهداف قوات الاحتلال للمصور الصحفي عماد غانم، وذلك خلال تغطيته لمجريات الأحداث خلال توغل قوات الاحتلال، فجر الخميس الموافق 5/7/2007، في محيط موقع مقبولة، الواقع جنوب شرق مخيم البريج.
وحسب التحقيقات الميدانية التي قام بها المركز فقد أطلقت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق 05/07/2007، قذيفة تجاه ثلاثة أشخاص وأعلن عن مقتلهم في وقت لاحق وهم: محمود أبو غرقود، محمود نور، أحمد أبو جلد.
وتقدمت مجموعة من الشبان لمحاولة نقل وإخلاء الجرحى الثلاثة من المكان، وكان المصور الصحفي عماد محمد حسن غانم البالغ من العمر (21)عاماً، على مقربة من الجرحى ويحاول تصوير الحدث، قبل أن تستهدفه قوات الاحتلال بإطلاق نار أدى إلى سقوطه أرضاً وكانت الكاميرا التي يحملها واضحة للعيان، الأمر الذي لم يحل دون مواصلة تلك القوات لإطلاق النار على سيقان غانم.
وكانت الصورة التي نقلتها معظم الفضائيات في نقل حي ومباشر تؤكد تعمد إلحاق الإعاقة بالصحفي، الذي تواصل إطلاق النار على ساقيه ومنع الطواقم الطبية من الوصول إليه.
وبعد أن هدأ إطلاق النار قليلاً تمكنت مجموعة من الشبان من الوصول إليه وإخلاءه من المكان حيث انطلقت سيارة الإسعاف تقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح ومن ثم تم تحويله لخطورة حالته إلى مشفى الشفاء حيث اضطر الأطباء إلى بتر ساقيه للحفاظ على حياته.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للاستهداف المتعمد للصحفيين الذي تواصله قوات الاحتلال، والذي لا تميز فيه، بحيث سبق وأن قتلت المصور الصحفي البريطاني جيمس ميلر بينما كان يحاول نقل حقيقة جرائمها في رفح في شهر أيار/ مايو من العام 2003، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به تلك القوات يمثل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في وقت الحرب، لأن الصحفيين بوصفهم مدنيين يحظر استهدافهم.
عليه فإن المركز إذ يجدد مطالبته المجتمع الدولي، بالتدخل العاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق المدنيين وممتلكاتهم، وضمان حماية الصحفيين وحرية العمل الصحفي- التي من شأنها فضح الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني – فإنه يطالب بتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم.
والمركز يشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه ما يشتبه في أنها جرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيشجع تلك القوات على المضي قدماً في جرائمها.
انتهى