بيانات صحفية
5 يناير 2025
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في سياق حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة، وتستمر في استهداف المدنيين والأعيان المدنية من خلال القصف المكثف للمنازل والأحياء السكنية والمستشفيات، واستمرار أوامر وعمليات التهجير الجماعي للسكان، وتشديد الحصار وعرقلة ومنع دخول المساعدات.
وقد شهد هذا الأسبوع تصاعداً في وتيرة استهداف المستشفيات، لا سيما مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، الذي أحرق واعتقل طاقمه وأخرج عن الخدمة، واستهداف مستشفى العودة في المحافظة نفسها بتاريخ 28/12/2024، ومستشفى الوفاء شرق مدينة غزة بتاريخ 29/12/2024، والمستشفى الأهلي العربي وسط المدينة في اليوم نفسه، ويجري منذ الجمعة الموافق 3/1/2025، استهداف محيط المستشفى الإندونيسي في محافظة شمال غزة، ويأمر جيش الاحتلال المرضى والطاقم الطبي بإخلائه.
في حين شنت الطائرات الحربية هجمات على منازل المواطنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وهدمتها فوق رؤوس قاطنيها، وكان أبرز هذه الهجمات على منزل عائلة النعامي في مخيم المغازي بتاريخ 28/12/2024، ما تسبب في استشهاد 9 مواطنين من بينهم طفل و3 نساء، ومنزل عائلة الزعانين في بيت حانون بتاريخ 29/12/2024، ما تسبب في استشهاد 9 مواطنين من بينهم 4 أطفال و4 نساء، ومنزل عائلة شبات في بيت حانون في اليوم نفسه، ما تسبب في استشهاد 7 مواطنين من بينهم 3 أطفال وسيدتين، وشقة سكنية في عمارة بيدس في مخيم النصيرات بتاريخ 2/1/2025، ما تسبب في استشهاد 5 مواطنين من بينهم طفلين وسيدتين، ومنزل عائلة أبو لبدة في مخيم البريج في اليوم نفسه، ما تسبب في استشهاد 7 مواطنين من بينهم 3 أطفال وسيدتين.
ولم تستثني الهجمات الحربية خيام المهجرين في جنوب قطاع غزة، من خلال استهداف تجمعين للخيام في المنطقة الإنسانية حسب تصنيف قوات الاحتلال الإسرائيلي وارتكاب مجزرة، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بعدد من الصواريخ عند حوالي الساعة 1:15 من فجر يوم الخميس الموافق 2/1/2025، تجمعين لخيام النازحين في منطقتين يبعدان عن بعضهما حوالي 200 متراً، في مخيم الإحسان بمنطقة العطار جنوب غرب مواصي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 10 نازحين من بينهم 5 أطفال، وسيدة، كما أصيب 15 آخرين بجروح، وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة. ومن بين الشهداء مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء محمود صلاح، ومساعده اللواء حسام شهوان.
وحول الحادث، أفاد الشاهد لؤي ياسر المدهون: (عند حوالي الساعة 1:15 فجر يوم الخميس الموافق 2/1/2025، بينما كنت نائم في خيمتنا في مخيم الإحسان غرب خان يونس، صحوت على صوت انفجار شديد وسمعت صوت تساقط ركام على الخيمة، وسمعت أصوات صراخ، خرجت من الخيمة مسرعاً، شاهدت نيران ودخان كثيف في الخيام المجاورة لنا، وإحداهم خيمة عمي بهجت محمد المدهون 52 عاماً، وخيام أبناءه المجاورة، بلال وبهاء، على الفور بدأت أنا وعدد من النازحين في محاولة إطفاء النيران، ... شاهدت ابن عمي براء بهجت المدهون 19 عاماً، وكان مصاب في صدره، وكان لايزال يتنفس وعلى قيد الحياة ولم أتمكن من نقله بسبب إصابته البالغة، ... وشاهدت أشلاء بنات عمي بهجت الطفلتين التوأم ديما ولينا 13 عاماً، عدت لأتفقد براء فوجدته قد فارق الحياة، خلال ذلك وصل عدد من المسعفين وسيارات الإسعاف، وجرى نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى ناصر الطبي...).
وشهد هذا الأسبوع استشهاد (252) مواطناً، وإصابة (719)، ووفاة (7) رضع جراء البرد، ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكتوبر 2023، وحتى الآن إلى (45,717) شهيداً، و(108,856) مصاباً.
هذا وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض الحصار المشدد على قطاع غزة، وتمنع وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية وإرساليات الأدوية والوقود، وتتبع سياسة التجويع والتعطيش، ويعيش النازحون في مناطق اللجوء لا سيما مناطق الخيام، ظروفاً مأساوية ونقصاً حاداً في المواد الأساسية الغذائية وأخرى مرتبطة في ظروف المأوى، من حيث اهتراء الخيام وغياب وسائل التدفئة، وبحسب اليونيسيف، فقد توفي 7 أطفال جراء البرد.
وحول وفاة أحد الأطفال جراء البرد، أفاد عدنان يوسف القصاص: ... انتقلت إلى المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس بتاريخ 5/5/2024، وأعيش في خيمة مهترئة مصنوعة من الأقمشة والنايلون والأخشاب، ونعاني من نقص الإمكانيات، وقلة الغذاء والماء، وبرد الشتاء، أنجبت زوجتي طفلة في المستشفى الميداني البريطاني في خان يونس بتاريخ 28/11/2024، أسميتها عائشة، وبعد ست ساعات من الولادة رجعنا إلى خيمتنا، وكانت صحتها جيدة، وفي صباح يوم 21/12/2024، استيقظت زوجتي حملت عائشة لإرضاعها، فوجدتها عبارة عن كتلة جامدة، ووجهها كان لونه أزرق ولا توجد عليها علامات الحياة، حملت طفلتي وتوجهت بها مباشرة إلى مستشفى البريطاني، وقالوا لي أنها تجمدت من البرد، وحولوها إلى مستشفى ناصر في محاولة لإنعاشها، ولكنهم أعلنوا عن وفاتها، ومن وقتها وانا أسهر طوال الليل لأحتضن أطفالي خوفاً من فقدانهم مثل عائشة.
وتحاول قوات الاحتلال على الدوام منع وصول المساعدات الإنسانية للسكان، من خلال استهداف مزودي المساعدات، وعناصر التأمين المرافقة، والتي كان آخرها فجر يوم السبت الموافق 4/1/2025، عندما قصفت سيارة تتبع لشركة الأقصى للتأمين والحراسات أثناء سيرها في منطقة السطر الشرقي شمال خان يونس ما تسبب في استشهاد خمسة من عناصر تأمين المساعدات الإنسانية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يدين بشدة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها في سياق حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها في قطاع غزة، لا سيما استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وعمليات القتل بالجملة التي تمارسها بحق أسر بأكملها، ومنع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والاستمرار في فرض حصار مشدد على قطاع غزة، واستهداف عناصر الشرطة وعناصر تأمين المساعدات، التي تهدف من خلالها إلى إشاعة الفوضى والفلتان الأمني، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، ما يتسبب في ترسيخ الإبادة الجماعية التي تنفذها.
وعليه يطالب المركز المجتمع الدولي باتخاذ التدابير العاجلة الفعلية لوقف الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد مرتكبي الإبادة، ودعم المحكمة الجنائية الدولية، وغيرها من جهود المساءلة، لا سيما قرار محكمة العدل الدولية حول التدابير المؤقتة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ووقف المساعدات العسكرية وتوريدها، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وتفكيك الاحتلال غير القانوني، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة.
على إثر زيارة محامي المركز، الميزان يستنكر بشدة تعرض الدكتور المعتقل حسام أبو صفية للتعذيب وإساءة المعاملة ويطالب بالإفراج الفوري عنه
خطة ترامب لضم غزة وتهجير سكانها هي استمرار للإبادة الجماعية الإسرائيلية - الأمريكية
في اليوم العالمي للسرطان، مركز الميزان يستنكر إحراق قوات الاحتلال مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني المخصص لمرضى السرطان
مركز الميزان يستنكر بشدة تصريح الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ويطالب باحترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
عصام يونس: مشهد عودة النازحين إلى شمال غزة «تاريخي» ويعكس تشبث الفلسطينيين بأرضهم