تقارير و دراسات

ورقة بحثية حول: أخلاقيات الإعلام

    شارك :

28 أبريل 2021

تُعتبر أخلاقيات الصحافة والإعلام الضلع الثالث في مثلث قاعدته القانون الوطني الناظم لمهنة الصحافة، وضلعه الثاني المعايير المهنية المتعارف عليها دوليا، وتدّرسها جميعا معظم كليات الصحافة في شتى أنحاء العالم.

 

وبعد أكثر من مئة عام على ظهور أول ميثاق شرف إعلامي في الولايات المتحدة، أصبحت مواثيق الشرف، ومدونات السلوك، ومعايير ولوائح التنظيم الذاتي منتشرة في كل بقاع الأرض، وجزءاً لا يتجزأ من وثائق أي مؤسسة أو وسيلة إعلامية، مكتوبة كانت أم مسموعة أم مرئية، ارتباطا بتطور مفاهيم ومبادئ منظمومة وحركة حقوق الانسان العالمية.

وتتناول هذه الورقة البحثية مدخلاً لأخلاقيات الإعلام، وتعريفا لها، وظهورها ومراحل تطورها تاريخيا، وتطور مفاهيمها ومحدداتها، ومبادئها.

كما تتناول أخلاقيات الإعلام في القانون الفلسطيني والمواثيق الدولية، فضلاً عن احترام الخصوصية من قبل الصحافيين ووسائل الإعلام، والسرية الطبية.

وسيكون لخطاب الكراهية والتنمر والتحريض على العنف والتمييز العنصري مساحة في هذه الورقة، كما للأخبار والصور المضلِلة والكاذبة.

ونظرا لأهمية الانتخابات ونزاهتها، فإنها تركيز على أخلاقيات تغطية الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني، التي سيتم تنظيمها خلال العام الجاري 2021 تباعاً.

 

إن الاهتمام في تكريس أخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي، إنما يسهم بطريقة فعالية، في تعزيز الحماية لحرية العمل الصحفي والإعلامي. وهو أمر من شأنه أن يعزز من حرية الرأي والتعبير، كون تجاوزات الصحفيين لأخلاقيات العمل ومحددات القانون تشكل مدخلاً تنفذ منه السلطات المستبدة، والتي عادة ما يزعجها الإعلام الحر، لترهيب وتخويف وسائل الإعلام والعاملين فيها باستخدام القانون في حالة تجاوز الصحفي أو الوسيلة الإعلامية لأخلاقيات ومحددات العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير. 

 

عليه ومن هذا المنطلق يجد مركز الميزان أهمية لتعزيز الوعي والاهتمام بأخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي، كونه أحد أهم تدابير حماية الحق في حرية الرأي والتعبير والوصول للمعلومات وتداولها ونشرها.