بيانات صحفية
10 نوفمبر 2020
قدمت منظمات حقوقية فلسطينية وإقليمية شكوى عاجلة يوم الإثنين الموافق 9/11/2020 إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة بشأن استمرار أزمة المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وأكدت الشكوى أن قطاع المياه والصرف الصحي يشهد تدهوراً حاداً في أعقاب تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات العقابية ضد سكان القطاع في شهر أغسطس.
وتشير المنظمات إلى أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يعانون من أزمة مزمنة في الحصول على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي، وتتسم هذه الأزمة باستنزاف الموارد المائية واستمرار تدني نوعية المياه في ظل الاحتلال الإسرائيلي وفرضه لنظام الفصل العنصري، حيث يسيطر الاحتلال على أكثر من 85% من مصادر المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يتحكم ويفرض قيوداً على استخدام الفلسطينيين أيٍّ من مياههم منذ عام 1967.
وعند الحديث عن قطاع غزة فإن تشديد سلطات الاحتلال الحصار على قطاع غزة للعام الثالث عشر على التوالي، وتداعياته الإنسانية؛ التي تنذر بكارثة حقيقية في القطاع؛ يسهم في تعميق أزمة المياه والصرف الصحي، ولا سيما مع الإجراءات العقابية التي فرضتها في الفترة الواقعة (13-31) من شهر أغسطس 2020، بما في ذلك حظر دخول الوقود؛ مما أدى إلى تجدد أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وطال بتأثيراته القطاعات الخدماتية المختلفة، حيث حصل سكان القطاع على قرابة ثلاث إلى أربع ساعات فقط من التيار الكهربائي يومياً.
وتظهر المعطيات الميدانية - قبل فرض سلطات الاحتلال للإجراءات العقابية الجديدة - أن ما نسبته 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستهلاك البشري وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية؛ وأن 95% من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة تقريباً لا يحصلون على مياه صالحة للشرب. وأضعف تجدد أزمة النقص الحاد في الطاقة الكهربائية من قدرة البلديات على توفير المياه وشهد جدول توصيل المياه إلى المنازل نسبة عمل لا تتجاوز 15%، الأمر الذي فاقم أزمة المياه والصرف الصحي.
يحصل سكان قطاع غزة حالياً على (6) ساعات كحد أقصى من الكهرباء يومياً، مما يعني استمرار إعاقة عمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وعدم القدرة على اتخاذ إجراءات الصحة الأساسية والنظافة الشخصية، وعلى وجه الخصوص الغسل المتكرر لليدين، للحماية من جائحة فيروس كورونا.
ووصلت أزمة المياه والصرف الصحي ذروتها بالتزامن مع تفشي فايروس كورونا في المجتمع (خارج مراكز الحجر) وفرض السلطات المحلية الإغلاق الإلزامي وحظر التجوال بتاريخ 24 أغسطس وحتى 6 سبتمبر، مما أثار المزيد من المخاطر التي تهدد صحة السكان في ظل عدم توفر المياه، وانعدام القدرة الشرائية لتعبئة خزانات المياه المنزلية أو شراء الزجاجات المعبأة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمات لفتت بالفعل انتباه مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، إلى خطورة هذا الوضع خلال فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي. وتحث المنظمات الحقوقية في هذه الشكوى السيد "هيلر" على اتخاذ الإجراءات التالية:
المنظمات الحقوقية المشاركة في هذا النداء:
الميزان يصدر تقريراً متخصصاً حول إبادة قوات الاحتلال الإسرائيلي مكونات البيئة خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
إبادة البيئة
إحراق النازحين في رفح مروع ويعكس إصرار إسرائيل على استباحة الدماء الفلسطينية وتحدي العدالة الدولية
في الدورة ال 55 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: يدعو مركز الميزان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى الاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة وتعزيز التحرك الدولي
مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية تدعو إلى إجراء تحقيق بفشل مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية في مواجهة جريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة