أخبار صحفية

الميزان بالتعاون مع جمعية فرسان الغد الشبابية ينظمان ورشة عمل 'حول القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين'

    شارك :

5 أكتوبر 2011 |المرجع 49/2011

نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان ورشة عمل حول القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين بالتعاون مع جمعية فرسان الغد الشبابية، استهدف فئة مزارعي المناطق الحدودية- أو المنطقة المسماة بالعازلة- الذين يعانون في الوصول إلى أراضيهم لزرعتها والعناية بها، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذلك في مقر الجمعية في بيت حانون بمحافظة شمال غزة، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 5/10/2011.
حيث افتتح الأستاذ: حسين حماد باحث مركز الميزان في شمال غزة الورشة مرحباً بالمزارعين المشاركين، شاكراً جهود القائمين على جمعية فرسان الغد الشبابية في تنظيم الورشة، موضحاً أهمية شرح أبعاد معاناة المزارعين في المناطق الحدودية، ورصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، مشدداً على ضرورة فضح تلك الممارسات الإسرائيلية بحقهم، ودعا المشاركين للاستفادة من الورشة، وفهم القانون الدولي الإنساني ومحدداته، لاسيما ما يتقاطع مع الانتهاكات المنظمة واليومية التي يعانونها في مزارعهم، حتى يساهموا في فضح وإبراز تلك الانتهاكات بصورة تنسجم مع قواعد اتفاقيات جنيف الأربعة.
وفي سياق متصل شكر السيد: صابر الزعانين (المدير التنفيذي لجمعية فرسان الغد الشبابية) مركز الميزان على تنظيمه للورشة، وشكر المزارعين على مشاركتهم وحضورهم، متحدثاً عن أهمية أن يتكلم المزارعين عن أنفسهم، موضحين ما يتعرضون له من انتهاكات، وحثهم على المشاركة في المسيرات المناهض للمنطقة المسماة بالعازلة لإيصال صوتهم للمجتمع الدولي، متمنياً استمرار تلك اللقاءات والفعاليات من قبل المركز والمؤسسات المعنية.
ثم بدأ الأستاذ: زاهر السقا محاضرته، متحدثاً عن طبيعة الانتهاكات التي يتعرض لها المزارعون في مزارعهم الكائنة قرب حدود الفصل منذ بداية الانتفاضة بشكل منظم وجسيم.
وتعرض لقواعد القانون الدولي الإنساني شارحاً اتفاقياته والبروتوكولات الملحقة به.
ثمّ تطرق إلى الوضع القانوني لقطاع غزة كونه ما زال يصنف كأرضٍ محتلة.
وتناول المنطقة المقيدة الوصول (العازلة) وتاريخ إنشائها، وما يسمى بالمناطق (أ، ب) في اتفاقية أوسلو، ورأي القانون الدولي الإنساني وموقفه من هذه التسميات.
ثم جاء على الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها مزارعو المناطق الحدودية، وتحدث عن تعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين جميعاً كمقاتلين، دون تفريق بين المدنيين والمقاتلين الذين يحملون السلاح، وعن استهدافهم بإطلاق النار المباشر لغرض القتل أو إحداث الضرر.
وخلال مشاركاتهم الفاعلة والمهمة في الحوار، استعرض المزارعون أشكال المعاناة اليومية التي يعانونها، وتاريخ هذه المعاناة وتطورها واستمرارها، وعن استقطاع أراضي فلسطينية وضمها داخل الحدود قبل سنوات، ثم اعتداء قوات الاحتلال على المزارع المحاذية لحدود الفصل ومزارعيها، وتجريفها وتخريبها وتدميرها واستهدافها بشكل مباشر ومتواصل، ثم عن مرحلة منع وصول المزارعين إلى مزارعهم، ثم فرض منطقة أمنية عازلة تحاذي الحدود بالقوة وتحت وطأة إطلاق النار دون تحرك حقيقي وفاعل من المؤسسات الدولية أو المجتمع الدولي في إيقاف تلك الانتهاكات ومنعها أو حتى دعم صمود المزارع الفلسطيني في وجهها.
  واختتمت الورشة بتقييم المزارعين لها، ودعوتهم تكرار مثل هذه اللقاءات مع الحديث عن عناوين مهمة أخرى تمس حياة الضحايا مستقبلاً، شاكرين مركز الميزان لحقوق الإنسان على هذه المبادرات المهمة.
تأتي هذه الورشة ضمن فعاليات مشروع 'تعزيز القانون الدولي الإنساني عن طريق التعلم في قطاع غزة' الذي ينفذه مركز الميزان لحقوق الإنسان في إطار الشراكة مع مؤسسة 'دايكونيـا'  سعياً لرفع الوعي بالقانون الدولي الإنساني في أوساط فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني بغزة، واستخدام المحامين للغة القانون الدولي الإنساني والقدرة على توظيفها في العمل المتعلق بملاحقة مجرمي الحرب.