رسائل و مناشدات

يجب التدخل الآن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف انتهاكات القانون الدولي: منع العدوان أقل كلفة من التعامل مع آثاره

    شارك :

21 أغسطس 2011

السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة السيدة كاثرين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي   قرر المجلس الحكومي المصغر في إسرائيل تصعيد العدوان على قطاع غزة، إذ نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخبار مفادها أنه قرر تكثيف عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية بحق قيادات سياسية، واستهداف أهداف وأشخاص لم يستهدفوا من قبل، بما في ذلك قيادات سياسية، في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال.
[1] يأتي ذلك بعد مرور ثلاثة أيام على بدء تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى حتى صباح اليوم إلى قتل (15)، بما فيهم (3) أطفال، وإصابة (50)، بما فيهم (11) أطفال و(3) نساء.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان يدعو سيادتكم، بصفتكم جهات دولية رئيسية فاعلة معنية بحقوق الإنسان وسيادة القانون، إلى التدخل الفوري وبذل جهود سياسية ودبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد الإسرائيلي المتزايد، والذي يثير المخاوف من ارتكاب قوات الاحتلال جرائم حرب واسعة النطاق على غرار تلك التي ارتكبتها خلال عدوان 2008 – 2009، وهو ما يشير إليه استمرار فشل تلك القوات بالتقيد بمبادئ القانون الدولي الذي يحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم أثناء حالات الاحتلال و/أو النزاع المسلح، بما في ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء واستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
  إن عجز آليات الحماية الدولية واستمرار تسييس قضايا حقوق الإنسان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي أسهما بشكل مباشر في تكريس ثقافة الإفلات من العقاب عن انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، وهو ما شجع – ولم يزل – الإسرائيليون على مواصلة انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني بشكل قد يرقى لمستوى ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
  إن الوضع الملح في قطاع غزة الآن واضح ووشيك، الأمر الذي يجعل الجهود التي يمكن أن تبذل لوقف العدوان الآن بالتأكيد أقل تكلفة على مختلف الصعد ولاسيما على الصعيد الإنساني وحياة السكان المدنيين ورفاهيتهم، حيث إن تلك الجهود  يمكن لها أن تحقن دماء المدنيين وتحول دون وقوع أزمة إنسانية كبيرة بالدرجة الأولى.
  يخضع قطاع غزة لحصار وإغلاق مشددين منذ أكثر من أربع سنوات، تدهورت أثناءها مستويات الخدمات الأساسية وأوضاع حقوق الإنسان، ولاسيما قطاع الصحة الذي يعاني من نقص مزمن في إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية والتجهيزات وغيرها، هذا بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المهجرين قسرياً ممن سبق وأن دمرت قوات الاحتلال منازلهم وحال استمرار الحصار دون إعادة بناءها، وعليه فإن أي عدوان إسرائيلي جديد سوف يزيد من سوء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
  وعليه فإن مركز الميزان يطلب من سيادتكم الضغط على إسرائيل لإجبارها على وقف عدوانها على قطاع غزة وتأمين احترام القانون الدولي بشكل كامل.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان مدينة غزة_الأراضي الفلسطينية المحنلة
[1] أنظر http://www.
ynet.
co.
il/english/articles/0,7340,L-4111523,00.
html.