صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها المتواصل على السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أوقعت أربعة عشر شهيداً واثني عشر جريحاً، من بينهم خمسة في حال الخطر، في قصف جوي شنته طائراتها حوالي منتصف ليل أمس الاثنين الموافق 6/9/2004 على تجمع للشبان الفلسطينيين في ملعب رياضي شرق منطقة الشعف في حي الشجاعية في مدينة غزة.
واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها المتواصل على السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قصفت عند حوالي الساعة 12:00 من منتصف ليل الاثنين الموافق 6/9/2004، مروحية إسرائيلية تجمعاً للشباب في ملعب رياضي في منطقة الشعف في حي الشجاعية في مدينة غزة بأربعة صواريخ، ما أوقع أربعة عشر شهيداً هم: إيهاب محمد النيرب 23، أسامة عوني حجيلة 26، سعيد ياسر عودة 25، عارف قاسم جندية 20، محمد عمر جندية 21، أدهم كريم قريقع 22، بلال فايز قريقع 20، محمد عبد الله قنوع 18، أحمد خيري اسكافي 25، غسان عبيد 23، معتصم فؤاد الزربتلي 23، فارس سعدي السرساوي 22، أيمن خزاع فرحات 18، عزة أحمد الوادية 19.
جدير بالذكر أن المنطقة المستهدفة تقع وسط حي سكني مكتظ بالسكان المدنيين.
ووفقاً لمعاينة باحث المركز الميدانية فإن جثث الشهداء وصلت إلى المستشفى ممزقة، كما تناثرت الأشلاء البشرية في مكان القصف، ما أوقع بلبلة حول عدد الشهداء في الساعات الأولى.
مركز الميزان إذ يستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل، فإنه يؤكد على أن عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تمارسها قوات الاحتلال، هي جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ولا يمكن تبريرها.
ويرى المركز أن الجريمة الأخيرة تأتي في سياق عدوان إسرائيلي متعمد، حيث سبقته تصريحات للحكومة الإسرائيلية تؤكد فيها التخطيط للقيام بعمليات اغتيال، ويؤكد المركز أن تلك العمليات تبرز عدم اكتراث قوات الاحتلال لحياة المدنيين، وتعمدها إيقاع أكبر قدر من القتلى والمصابين في صفوفهم، ما يجعلها تشكل جرائم حرب بموجب قواعد القانون الدولي، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب، التي لازالت قوات الاحتلال تنتهكها بشكل منظم.
عليه يجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مذكِّراً بالواجبات القانونية والأخلاقية التي يفرضها القانون الدولي عليها في احترام الاتفاقية وضمان احترامها في جميع الأحوال.
انتهـــى