بيانات صحفية
2 فبراير 2005 |المرجع 9/2005
تلقى مركز الميزان لحقوق الإنسان ببالغ الأسف، خبر قرار الأمين العام للأمم المتحدة بعدم تجديد مهمة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين السيد بيتر هانسن.
والمركز إذ يعبر عن أسفه الشديد لمثل هذا القرار فإنه يرى فيه استجابة واضحة لضغوط دولة الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، التي فشلت في النيل من مهنية السيد هانسن، والتزامه الحياد في مجمل مواقفه المتعلقة بالممارسات الإسرائيلية بحق اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والمركز إذ يذكر بكثير من المواقف التي حاولت فيها قوات الاحتلال النيل من دور الوكالة وحيادها، بإثارة أكاذيب حول دور للوكالة في مساعدة فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، كتصوير حمالة نقل الجرحى والمرضى على أنها صاروخ محلي الصنع ينقله مسعفو الوكالة في سيارة إسعاف.
أو قيام سيارات الوكالة بنقل مقاومين.
وعلى الرغم من أن التحقيق في مجمل هذه القضايا أثبت زيف المزاعم الإسرائيلية، وكان شهادة لصالح الوكالة ومفوضها العام بحيادهم والتزامهم بواجباتهم المهنية، إلا أن دولة الاحتلال لم تتوقف عن محاولات استهداف هانسن، حيث تعرض موكبه للإعاقة ولإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال أكثر من مرة، خلال محاولاته إيصال مساعدات الوكالة للاجئين في المناطق المحاصرة، بالرغم من علمها وسماحها المسبق له بالتحرك.
والمركز يسجل للسيد هانسن عمله المتواصل لضمان تقديم الخدمات الملائمة للاجئين الفلسطينيين، وللوقوف على حقيقة ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من جرائم، حيث شهد بنفسه ما يجري في مواقع الأحداث، وتحقق قبل أن يطلق أي تصريح.
إلا أن رغبة دولة الاحتلال الجامحة في جعل مفوض عام الوكالة بوق يردد أكاذيبها وادعاءاتها الزائفة التي حاولت مراراً أن تبرر وتسوغ جرائمها للرأي العام العالمي، لم تتوقف عند حدود محاولة تشويه دور الوكالة والمس بسمعة مفوضها، بل استمرت في الضغط على الأمين العام، للتخلص من شخص نزيه.
والمركز إذ يشعر بالأسف الشديد لنجاح دولة الاحتلال في مساعيها الرامية إلى إقصاء بيتر هانسن، فإنه يطالب الأمين العام بمراجعة قراره، وذلك نظراً لما يتمتع به السيد هانسن من صفات تضمن نزاهة وحياد عمل الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
كما أن ما راكمه السيد هانسن من خبرة وتقاليد عمل، ومعرفة بتفاصيل قضية اللاجئين وتعقيداتها، بل إن بديل السيد هانسن يحتاج إلى وقت طويل للإلمام بهذه الخبرة.
كما يؤكد المركز على أهمية استمرار التزام الوكالة للحياد، وعدم الارتهان لضغوطات ومواقف الدول لأن ذلك ينسف الأسس المهنية لعمل الوكالة.
انتهــى
9/2005