أخبار صحفية

مركز الميزان لحقوق الإنسان ينظم ورشة عمل حول الغلاف الجمركي لقطاع غزة بعد تنفيذ خطة فك الارتباط

    شارك :

21 سبتمبر 2005 |المرجع 28/2005

نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان ورشة عمل اليوم الأربعاء الموافق 21/9/2005 بعنوان الغلاف الجمركي لقطاع غزة بعد تنفيذ خطة فك الارتباط وذلك في قاعة فندق جراند بالاس بغزة وبحضور العديد من المختصين والمهتمين.
افتتح اللقاء الأستاذ عدنان الحجار منسق وحدة المساعدة الفنية والتحشيد في المركز، حيث أكد على موقف مركز الميزان من أن قطاع غزة لازال محتلاً وفقا للقانون الدولي وذلك رغم بقاء السيطرة الإسرائيلية على المياه الإقليمية والأجواء والمعابر للقطاع.
كما وأشار إلى أن الورشة تأتي في ظل الإشكاليات الكثيرة والمتعددة حول السيطرة على المعابر حيث تصر قوات الاحتلال الإسرائيلي على نقل معبر رفح إلى منطقة أخرى تخضع للسيطرة والإشراف الإسرائيلي، ويصر الجانب الفلسطيني على بقاء معبر رفح مكانه تحت السيطرة الفلسطينية المصرية.
من جهة أخرى تهدد إسرائيل بإخراج قطاع غزة من الغلاف الجمركي الذي نظمته اتفاقية باريس، وذلك للضغط على الفلسطينيين للموافقة على المطلب الإسرائيلي بنقل معبر رفح.
من جانبه أشار الدكتور سامي أبو ظريفة، مدير عام في وزارة الاقتصاد الوطني، إلى الدمار الذي لحق بالاقتصاد الفلسطيني خاصة خلال الانتفاضة وذلك بفعل السياسة الإسرائيلية الممنهجة.
وبخصوص الغلاف الجمركي أشار أبو ظريفة إلى أنه بالرغم من المساوئ الناجمة عن هذا الغلاف على الاقتصاد الفلسطيني إلا أنه أفضل من عدمه وذلك لاعتبارات سياسية متعلقة بوحدة الأراضي الفلسطينية ولاعتبار إداري متعلق بصعوبة تطبيق نظام جمركي بقطاع غزة مختلف عنه في الضفة.
بالإضافة للخسارة المتوقعة في العائدات الناجمة عن إخراج القطاع من الغلاف الجمركي.
وأكد الأستاذ صلاح عبد الشافي، الخبير الاقتصادي على أهمية بقاء قطاع غزة ضمن الغلاف الجمركي وذلك لاعتبارات سياسية اقتصادية وان الفصل المفاجئ بين الاقتصاد الفلسطيني والإسرائيلي ستؤدي إلى خسائر كبيرة للإقتصاد الفلسطيني بالإضافة لما يشكله من تجزئة للأراضي الفلسطينية.
وأشار عبد الشافي أنه من الضروري مستقبلاً أن تقوم العلاقة الاقتصادية بين إسرائيليين والفلسطينيين على إنشاء منطقة تجارة حرة وليس إتحاد جمركي كما هو قائم.
وتحدث المهندس أبو شهلا عضو مجلس إدارة رجال الأعمال عن الآثار السلبية لاتفاقية باريس على الاقتصاد الفلسطيني، مشيرا إلى أن تهديد إسرائيل لعدم تسوية الرسوم الجمركية المستوفاة من البضائع التي تسوق في غزة و الضفة الغربية في حال رفع هذا الغلاف وإلغاء اتفاقية باريس يحرم الخزينة الفلسطينية من قيمة الجمارك المستحقة على هذه البضائع والتي تصل إلى 275-300 مليون دولار سنوياً.
وتخلل هذا اللقاء العديد من المداخلات والاستفسارات من قبل الحضور.
انتهى