بيانات صحفية

مسلسل الانفلات الأمني لا يزال متواصلاً مقتل مواطنين والاعتداء على عدة مؤسسات عامة في قطاع غزة

    شارك :

26 فبراير 2006 |المرجع 21/2006

في سياق التصعيد المتواصل لحالة الإنفلات الأمني وغياب سيادة القانون، قتل مواطنين فلسطينيين خلال ال72 ساعة الماضية في مدينة خان يونس، ضمن أحداث متفرقة مرت بها المدينة الأسبوع الماضي، أودت بحياة مواطنين آخرين وأوقعت خسائر مادية بالغة في المحلات التجارية والممتلكات الخاصة، كما وطالت هذه الأحداث مؤسسات خدماتية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
  وفقاً لمصادر البحث الميداني في المركز، فقد عثر على جثة المواطن يوسف إسماعيل الأعرج (62 عاماً)، عند حوالي الساعة 4:50 صباح يوم السبت الموافق 25/2/2005، داخل المسجد الكبير وسط مدينة خان يونس، بعد تعرضه لعدة طعنات بسلاح أبيض، وترجح المصادر أن تكون خلفية ارتكاب الحادث جنائية.
  وعند حوالي الساعة 2:00 من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 23/2/2006، قتل المواطن رامي محمود أبو حدايد (32 عاماً)، متأثراً بجراح أصابه بها عدد من مسلحي إحدى العائلات بينما استقل سيارته الخاصة في منطقة معن جنوب خان يونس، وأطلق النار عليه بشكل مباشر، ويأتي هذا الحادث على خلفية شجار عائلي.
  وحسب مصادر البحث الميداني فقد تعرض مستشفى ناصر ومقر بلدية خان يونس للاعتداء من قبل عدد من المسلحين والمواطنين، في وقت سابق خلال الأسبوع المنصرم، أسفر عن تضررهما جزئياً.
  كما تعرض مستشفى بلسم العسكري الكائن قرب أبراج العودة شمال غزة، للاعتداء من قبل مواطنين في ساعات الفجر الأولى ليوم الجمعة الموافق 24/2/2006، أسفر عن تضرره جزئياً، وتفيد مصادر البحث الميداني أن مواطنين من سكان حي الندى احتجوا على عدم وصول إسعاف المستشفى لإنقاذ مصاب في شجار عائلي عند الاستغاثة به، في حين يبرر القائمين على المستشفى ذلك بوجود إسعاف واحد فقط في المستشفى، خصص لنقل الحالات المرضية الطارئة عند تحويلها لمشافي أخرى.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن أسفه الشديد لسقوط الضحايا وتواصل الاعتداءات على المؤسسات العامة، فإنه يستنكر استمرار حالة الفلتان الأمني وتصاعدها، وضعف جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في اتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض لوقف استمرار وتصاعد هذه الحالة.
  عليه فإن المركز يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالبدء الفوري باتخاذ خطوات عملية على الأرض لوقف حالة الفلتان الأمني وتثبيت سيادة القانون وفرض هيبته في مدينة خانيونس ومختلف مناطق القطاع، ومنع الاعتداءات المتكررة على المؤسسات العامة والخاصة، والقضاء على كافة المظاهر المسلحة في الشارع الفلسطيني، لإشاعة الاستقرار والأمن في المجتمع وبين أفراده.
  انتهى