بيانات صحفية

قوات الاحتلال تشن حرباً مفتوحة على قطاع غزة، استشهاد 14 فلسطينياً وإصابة 40 آخرين بجروح متفاوتة

    شارك :

9 مارس 2006 |المرجع 32/2006

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة منذ الأسبوع الماضي من خلال تصعيدها للقصف المدفعي والصاروخي على مدار الساعة من المدفعية المتمركزة على حدود القطاع الشرقية والشمالية، وعمليات الاغتيال المتواصلة، التي ذهب ضحيتها أربعةعشر فلسطينياً وأوقعت أربعين جريحاً.
وتشير مصادر البحث الميداني إلى أن عدد القذائف التي تطلق يومياً يفوق الثلاثمائة قذيفة مدفعية، وهو أمر اعترفت به قوات الاحتلال.
وفيما كانت تلك القوات تستهدف مناطق زراعية غير آهلة بالسكان، أصبحت تستهدف المنازل السكنية والمنشآت الصناعية والعامة على مدى الأيام الثلاث المنصرمة.
  وحسب تحقيقات المركز فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق جباليا، عند حوالي الساعة 9:10 من صباح يوم الأحد الموافق 9/4/2006، سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون، كانت تسير أمام موقع للأمن الوطني، يقع في نهاية شارع المصريين، في المنطقة الشرقية من بلدة بيت حانون، ثم أتبعتها بنحو 14 قذيفة أخرى سقطت على الموقع نفسه، ما أسفر عن استشهاد سائق السيارة: ياسر حسن أبو جراد (29 عاماً)، من سكان بيت لاهيا، وإصابة كل من فهمي مصطفى الغزاروي (26 عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، فادي عبد الرؤوف العمودي (19 عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وخميس الأفرنجي (20 عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وأحمد الصوري (21عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وجميعهم من أفراد الأمن الوطني.
كما أصيب كل من: عبلة علي المصري (25 عاماً)، بجروح في الوجه وصفتها المصادر الطبية بالخطيرة، وعيد سعيد وهدان (36 عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وهما من سكان المنطقة، وتفيد التحقيقات الميدانية بأن الشهيد أبو جراد، كان في طريقه لإيصال عدد من أفراد الأمن الوطني إلى موقعهم، وبمجرد وصوله قصفت قوات الاحتلال المكان.
  كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق جباليا، عند حوالي الساعة 9:55 من صباح اليوم الأحد الموافق 9/4/2006، المنطقة المحاذية لشارع الكرامة الشرقي، في محيط مقر الضابطة الجمركية، بنحو 27 قذيفة مدفعية، أسفرت عن إصابة كل من: سعيد فرج جنيد (45 عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وعبد الكريم ابراهيم جنيد (46 عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وشحدة جبر العجرمي (22 عاماً)، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، وصفت المصادر الطبية جروحه بالخطيرة، وأشرف حسن السلّي (27 عاماً)، بشظايا في القدم اليمنى، وأصابت إحدى القذائف مصنع البلاستيك الكائن في المنطقة، ما أدى إلى اشتعال النار فيه وتضرره جزئياً.
  وفي تصعيد هو الأخطر قصفت الطائرات العمودية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 22:20 من مساء السبت 8/4/2006، مجموعة من الشبان كانوا يتجمعون في موقع ما كان يعرف سابقاً باسم (نفيه ديكاليم) بثلاثة صواريخ، الواقع غربي مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاد ستة وإصابة سبعة آخرين بجروح وصفت المصادر الطبية جروح أحدهم بالخطيرة.
والشهداء هم: إبراهيم مرعي عبد الهادي (28 عاماً)، محمد عبد الله عبد الهادي (17 عاماً)، حسن سعد الحصيني (20 عاماً)، محمد سعد الحصيني (18 عاماً)، حذيفة سليمان شبير (22عاماً)، محمد سامي حمدان (21عاماً).
  وفي حادث منفصل في سياق الاغتيالات نفسه، قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 13:40 من مساء السبت الموافق 8/4/2006، سيارة مدنية من نوع (ستروين) بيضاء اللون، بينما كانت تسير على شارع الكرامة، في المنطقة القريبة من مستشفى الوفاء الطبي الواقع شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شخصين كانا بداخلها، وإصابة ثالثهم وهو شريف عبد المنعم أبو داير، البالغ من العمر (30) عاماً، بجروح وصفتها المصادر الطبية بالخطيرة، والشهداء هم: سامي محمد أبو شريعة (24 عاماً)، ومحمود طلال عجور (20 عاماً)، فيما أوقع القصف أربعة جرحى في صفوف المارة، وصفت جراح أحدهم بأنها خطيرة.
  وكانت قوات الاحتلال ارتكبت عملية اغتيال أخرى بعد أن قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية، عند حوالي الساعة 9:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 7/4/2006، سيارة من نوع (سيات روندا) حمراء اللون بصاروخين، بينما كانت متوقفة مقابل- ما كان يعرف سابقاً بمستوطنة (سلاو)- ما أسفر عن استشهاد كل من: إياد محمد محمود أبو العينين (33 عاماً) وابنه الطفل بلال (5 سنوات)، عادل عبد الكريم شعت (24 عاماً)، بسام أحمد حسين (23 عاماً)، وإبراهيم نافذ العالول (23 عاماً)، وإصابة ستة أشخاص بجروح من بينهم طفل آخر هو ابن الشهيد أبو العينين محمد.
  هذا وقصفت المدفعية الإسرائيلية، المتمركزة شرق جباليا مناطق آهلة بالسكان المدنيين، هي: مناطق السيفا- الشيماء- فدعوس شمال بيت لاهيا، ومنطقة قليبو شرقها، ومناطق زمو- البنات- القطبانية شرق بيت حانون، ومناطق أبو صفية وعزبة عبد ربه شرق جباليا في محافظة شمال غزة.
ومناطق شرق حي الشجاعية، الواقع شرق مدينة غزة الأمر الذي أسفر عن سقوط شهيد واحد، وإصابة 12 مدنياً بجروح متفاوتة، وتضرر نحو 10 منازل سكنية بشكل مباشر وتضرر العديد من زجاج نوافذ المنازل القريبة من أماكن انفجار تلك القذائف.
  كما تشارك الطائرات الحربية النفاثة والعمودية والزوارق الحربية في عمليات القصف، ما أسفر عن تضرر منشآت عامة ذات طابع مدني، تابعة لمنتجع الواحة السياحي على شاطئ بحر بيت لاهيا، ومقر لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مقابل بلدية بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، وساحة ملعب فلسطين، ومهبط الطائرات الواقع في مقر الرئيس (المنتدى) ومقر جمعية أنصار الأقصى في مدينة غزة.
  الجدير ذكره أن القصف المدفعي والصاروخي على شرق غزة وشرق وشمال محافظة شمال غزة يتواصل طوال ساعات الليل وأوقات النهار، ما اضطر العديد من العائلات التي تسكن المناطق المذكورة أعلاه إلى ترك منازلهم حفاظاً على أرواحهم وحياة أطفالهم، كما يسهم هذا القصف في بث الخوف والهلع في نفوس السكان المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
  مركز الميزان إذ يستنكر بشده الحرب المفتوحة التي تشنها قوات الاحتلال عبر عدوانها المتواصل والخسائر التي لحقت بالمدنيين وممتلكاتهم وعدم اكتراث قوات الاحتلال بحياة السكان المدنيين واستهدافها غير المبرر للسكان المدنيين والمنشآت الاقتصادية والعامة.
والمركز يؤكد أن هذه الممارسات تندرج في إطار الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تصنف جرائم القتل العمد والقصف العشوائي والقتل دون محاكمات واستهداف المنشآت المدنية كجرائم حرب تقتضي ملاحقة مرتكبيها ومن أمروا بارتكابها.
  إن مركز الميزان وبالنظر إلى خطورة ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل والفعال لتوفير الحماية السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض احترام قواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة.
  انتهـــى