صعّدت قوات الاحتلال قصفها المدفعي تجاه المناطق الآهلة بالمدنيين، أو القريبة منها، ما أسفر عن استشهاد مزارعين فلسطينيين، وإصابة ستة مدنيين، من بينهم امرأة، في مناطق مختلفة من محافظة شمال غزة.
كما اغتالت تلك القوات خمسة فلسطينيين آخرين في مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء خلال الأيام الثلاث الماضية إلى سبعة شهداء وثمانية جرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
  وحسب تحقيقات المركز الميدانية، فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية، المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، عند حوالي الساعة 9:50 من صباح يوم الأحد الموافق 7/5/2006، حوالي 15 قذيفةً، سقطت قرب منازل السكان المدنيين في المنطقة الواقعة غرب مدرسة الشيماء، شمال بلدة بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد المزارع حسن حسين خضر الشافعي، البالغ من العمر (55) عاماً، بعد إصابته بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، أثناء عمله في حقله الكائن في المنطقة نفسها.
هذا وكانت المدفعية الإسرائيلية قد قصفت، عند حوالي الساعة 8:50 من صباح اليوم نفسه، حوالي 10 قذائف، سقطت قرب منازل السكان المدنيين في منطقة شارع البنات، جنوب شرق بلدة بيت حانون، ما أسفر عن إصابة المواطنة: فاطمة محمد سحويل، البالغة من العمر (59) عاماً، بشظية في عينها اليمنى، وصفت المصادر الطبية حالتها بالمتوسطة، وحولتها إلى مستشفى العيون لتلقي العلاج اللازم هناك، فيما لم تقع أضرار.
  وفي معرض تصعيد قصفها المدفعي، قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 10:20 من صباح يوم السبت الموافق 6/5/2006 ، نحو 20 قذيفة مدفعية، سقطت قرب منازل السكان المدنيين، في منطقة الغبون شمال غرب بيت لاهيا، ما أسفر عن إصابة المزارع: مجدي مصطفى غبن، البالغ من العمر (25) عاماً، بشظية في الظهر، أثناء عمله في حقله الكائن في المنطقة، دون وقوع أضرار.
وجدّدت قوات الاحتلال من قصفها، عند حوالي الساعة 12:00 من ظهر اليوم نفسه، حيث قصفت حوالي 12 قذيفة، سقطت قرب مستشفى بلسم العسكري، شرق قرية أم النصر البدوية، ما أسفر عن إصابة كل من: ميسرة احمد بدر، البالغ من العمر (31) عاماً، وهاني سعدي شعبان، البالغ من العمر (20) عاماً، وطارق فتحي السعدي، البالغ من العمر (25) عاماً، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، أثناء تواجدهم في المنطقة متفرقين.
كما قصفت، عند حوالي الساعة 6:10 من مساء اليوم نفسه، حوالي 23 قذيفة مدفعية، سقطت قرب منازل السكان المدنيين، في منطقة شارع البنات جنوب شرق بيت حانون، ما أسفر عن إصابة الشاب أحمد سمير صبابا، البالغ من العمر (19) عاماً ، بشظية في الساق اليسرى، دون وقوع أضرار.
  هذا واستشهد المسن موسى سليم موسى السواركة، البالغ من العمر (63) عاماً، إثر إصابته بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، بعد أن قصفت قوات الاحتلال، عند حوالي الساعة 7:25 من مساء يوم السبت الموافق 6/5/2006، حوالي 30 قذيفة مدفعية، سقطت في محيط منطقة سكناه، شرق منطقة الخوصة، شمال غرب بيت لاهيا، أثناء رعيه لقطيع من الإبل.
  وفي سياق تصعيدها لعمليات الاغتيال والتصفية الجسدية، قصفت طائرة مروحية صاروخاً، عند حوالي الساعة 18:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 5/5/2006، تجاه مجموعة من الشبان الفلسطينيين، كانوا يتجمعون في أرض فضاء خلف جامعة الأقصى في حي الصبرة في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان هم: جمعة محمد دغمش، البالغ من العمر (35) عاماً، حمادة معين دغمش، البالغ من العمر (24) عاماً، محمود عزات دغمش، البالغ من العمر (22) عاماً، وحيد حافظ دغمش، البالغ من العمر (20) عاماً، وخالد ديب واكد، البالغ من العمر (19) عاماً.
كما أسفر القصف عن إصابة كل من: الطفل إبراهيم محمد دغمش، البالغ من العمر (16) عاماً، محمد أبو سيدو، البالغ من العمر (20) عاماً، وهم جميعاً من سكان حي الصبرة في مدينة غزة.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها المتواصل على السكان المدنيين في قطاع غزة، فإنه يؤكد أن عمليات القتل العشوائي، التي ترتكبها قوات الاحتلال جراء استمرار قصفها المدفعي، الذي يطال المناطق الآهلة بالسكان، وتصعيدها لجرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، والقتل خارج نطاق القانون، ما هي إلا جرائم حرب، تنتهك قواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في وقت الحرب.
  عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، بالقيام بواجبه القانوني والأخلاقي، تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية المتصاعدة بحقهم.
  انتهـــى