أخبار صحفية

مركز الميزان يرسل رسالة إلى وزير التربية والتعليم العالي، يطالب فيه بضرورة ضمان احترام مبادئ التعددية والحرية وحقوق الإنسان، في العملية التعليمية

    شارك :

17 يناير 2007 |المرجع 1/2007

وجه مركز الميزان لحقوق الإنسان، رسالة إلى معالي نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور ناصر الدين الشاعر، عبر فيها عن تقديره للجهد الكبير الذي تبذله الوزارة لضمان استمرار العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سواء جراء تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم، والحصار الظالم المفروض على الفلسطينيين، أو بسبب آثار حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تشهدها الأراضي الفلسطيني.
ولفت المركز في رسالته عناية معالي الوزير إلى ما من شأنه أن يمس بحيادية عملية التعليم، ودورها في تعزيز مبادئ التعددية، وحرية التعبير عن الرأي، والتحقق من مراعاتها للمصالح الفضلى للطلاب الفلسطينيين.
وأشارت الرسالة إلى الطلب الذي تضمنه امتحان اللغة العربية (الورقة الثانية)، من امتحانات الصف الثاني الثانوي للفصل الدراسي الأول، للعام الدراسي 2006 – 2007 (مديرية غزة)، بكتابة موضوعين من مواضيع التعبير، على أن يكون الأول من بين الاختيارات الثلاث، وهو كتابة رسالة موجهة إلى دولة رئيس الوزراء يعبر فيها عن تضامنه مع الحكومة الفلسطينية وصموده إزاء الحصار الظالم على شعبنا.
وأكد المركز على أن ذلك يفرض على التلاميذ التعبير عن موقف محدد تجاه الحكومة، مما يقوض حريتهم في التعبير عن آرائهم من خلال اتخاذ موقف مساند للحكومة الفلسطينية، وليس للشعب الفلسطيني أو السلطة الوطنية الفلسطينية، أي أنهم مجبرون على تنبي رأي في قضية قد يكون رأيهم فيها مغايراً أو محايداً، خاصةً في ظل حالة الاستقطاب الحزبي الشديد التي نمر بها جميعاً والتي تحتاج إلى تعزيز قيم التسامح والتعددية في مجتمعنا، وليس إلى التأثير على حرية الرأي و ما من شأنه إذكاء حالة الاختلاف القائمة، بدلاً من الحض على التآخي والتوحد.
وشدد المركز على أهمية أن ينظر الوزير في هذا الأمر وأن تتخذ إجراءات من شانها أن تأخذ في الاعتبار هذه الملاحظات وآثارها على مهنية وحيادية العملية التعليمية، وأن توضع المصالح الفضلى للطالب الفلسطيني على أعلى سلم الأولويات، وفقاً لقواعد ومعايير حقوق الإنسان والقوانين المحلية.
انتهى