بيانات صحفية

بيان صحفي: مقتل مواطنين اثنين أحدهما طفلة وإصابة 15 آخرين في شجار عائلي في غزة

الميزان يستنكر ويطالب بإعمال القانون وفرض سيادته ومحاربة انتشار وسوء استخدام الأسلحة النارية

    شارك :

15 يوليو 2022 |المرجع 36/2022

يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار مظاهر انتهاك سيادة القانون في قطاع غزة، لا سيما على خلفية الشجارات العائلية والأفعال الثأرية، والتي كان آخرها مقتل مواطنين اثنين وإصابة 15 آخرين في شجار عائلي في محافظة شمال غزة، ويطالب المركز الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من استمرار سقوط ضحايا جراء استمرار مظاهر أخذ القانون باليد، حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع.

 

وبحسب المعلومات الميدانية، فإن شجاراً نشب عند حوالي الساعة 20:00 من مساء أمس الخميس الموافق 14/7/2022، بين أفراد من عائلتين في حي القصاصيب في بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة، تخلله استخدام للأسلحة النارية، ما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين أحدهما طفلة، هما: عبد العزيز "محمد خليل" جميل دردونة (46 عاماً)، والطفلة ياسمين أحمد محمود دردونة (9 سنوات)، وكلاهما من سكان البلدة نفسها، كما أصيب في الحادث (15) مواطناً من بينهم (5) أطفال، ومن بين المصابين (12) أصيبوا بالأعيرة النارية والشظايا ومن بينهم (3) أطفال، هذا ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراح أحدهم بالخطيرة.

 

من ناحيتها صرحت الشرطة الفلسطينية عبر موقع وزارة الداخلية الفلسطينية، عن مقتل مواطن وطفلة من عائلة واحدة وأنها ألقت القبض على المشتبه به بإطلاق النار، وصادرت السلاح المستخدم في الواقعة، ويظهر من التحقيقات الأولية أن الجاني قام بقتل والد زوجته نتيجة خلاف عائلي بينهما، وقد قتلت طفلة أخرى بسبب إطلاق النار، فيما يجري استكمال الإجراءات القانونية في القضية.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يتابعها المركز، إلى مقتل (11) مواطناً من بينهم (2) أطفال، و(2) نساء، وإصابة (27) آخرين من بينهم (7) أطفال، وسيدة، في أحداث مرتبطة بالشجار العائلي والأفعال الثأرية منذ مطلع العام الحالي 2022.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن أسفه الشديد لمقتل المواطنين دردونة، فإنه يجدد استنكاره لكل الممارسات الخارجة عن القانون، مهما كانت دوافعها أو الجهات التي تقف وراءها، ويحذر في الوقت ذاته من انتشار وسوء استخدام الأسلحة النارية، واستمرار حالات أخذ القانون باليد التي يدفع المواطنون ثمنها من حياتهم.

 

وعليه، يطالب المركز بالتحقيق في الحادث ومجمل الأحداث التي أدت لسقوط ضحايا، واتخاذ المقتضى القانوني بحق منتهكي القانون، وتفعيل الإجراءات والتدابير الهادفة إلى ضبط الأسلحة النارية ومنع انتشارها وسوء استخدامها، وإعمال القانون بحق من يحوزون ويستخدمون السلاح الناري خارج نطاق إنفاذ القانون، وحصر استخدامها من قبل المكلفين بإنفاذ القانون في مهام إنفاذ القانون.

 

ويشدد المركز على ضرورة تغليب المواطنين لغة العقل والحكمة ونبذ العنف وأخذ القانون باليد، والاحتكام للقانون في فض النزاعات والخلافات، حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع.

 

انتهى