يعربُ مركز الميزان لحقوق الإنسان عن ترحيبه بالبدء في عملية نقل متبقيات مخازن شركات خضير، والتخلص الآمن من النفايات الخطرة الناتجة عن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي إبّان عدوانها الذي شنته على قطاع غزة في شهر مايو المنصرم، والتي تقدّر بحوالي 40 طن من متبقيات المبيدات الكيماوية والأسمدة والمستلزمات الزراعية، والتي تشكّل مصدر خطورةً شديدة على البيئة والصحة العامة في منطقة السيفا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال قصفت بعدة قذائف، عند حوالي الساعة 17:50 من يوم السبت الموافق 15/05/2021، مخازن شركات خضير للأسمدة والمبيدات الزراعية وهي شركات: (خضير إخوان، لامور للتجارة العامة، ميدور للتجارة العامة والمقاولات، وشركة البراري للتجارة والمقاولات)، وتتكون من (6) مخازن "بركسات"، تتربع على مساحة (6) دونمات، منها (4) دونمات تستخدم كمخازن للأسمدة والمبيدات والبذور والنايلون والبلاستيك، وتحتوي على حوالي 300 طن من المبيدات الزراعية عالية الخطورة و100 طن من الأسمدة، وتشكّل ما تستورده وتبيعه هذه الشركات ما نسبته (35%) من إجمالي المستلزمات الزراعية المتوفرة في قطاع غزة. وتسبب القصف في اندلاع حريق ضخم في المكان، لم تتمكن في حينها طواقم الدفاع المدني وطواقم البلدية من السيطرة عليه واخماد النيران، خاصة في ظل تواصل القصف الإسرائيلي للمنطقة، واستمرت محاولات الإطفاء حتى تاريخ 6/6/2021م، واستخدم خلال عملية الاطفاء حوالي (1000) متر مكعب من الرمال. وتسبب تواصل الحريق لحوالي (24) يوماً إلى تدمير المخازن ومحتوياتها بالكامل.

مركز الميزان إذ يرحب بالبدء الفعلي في أعمال إزالة المخلفات، وإذ يشكر جهات الاختصاص التي بذلت مجهوداً كبيراً للقيام بهذا العمل الضروري، والأخذ بمخرجات ورشة العمل المتخصصة، حول تداعيات قصف واحتراق مخازن شركات خضير في بيت لاهيا وسبل الحد من مخاطرها، والتي نظمها الميزان بحضور لفيف من ممثلي الجهات الرسمية المختصة وممثلي المؤسسات الأهلية، بتاريخ 9/9/2021م[1]. فإنه:

1. يشدد على ضرورة توخي الحرص خلال عملية نقل المتبقيات إلى وحدة خاصة في مكب النفايات شرق مدينة غزة، واتباع تدابير السلامة والوقاية وسبل التخلص الآمن منها، والالتزام بالمعايير الدولية للتعامل مع النفايات الخطرة للحد من المخاطر التي قد تصيب العاملين في عملية النقل أو سكان المنطقة لاحقاً.
2. يدعو وزارة الصحة إلى ضرورة تشكيل لجنة طبية متخصصة لفحص سكان منطقة السيفا، بعد شكوى بعضهم من انتشار طفح جلدي على أجسادهم منذ وقوع الحادثة، كذلك ورود معلومات حول وقوع حالات اجهاض لحوامل، وذلك للحد من الآثار الصحية على سكان المنطقة.
3. يدعو وزارة الزراعة إلى ضرورة اجراء فحوصات مخبرية خاصة للتربة والمياه والمحاصيل في مكان الحادثة ومحيطه، بعد إزالة المتبقيات، للتأكد من خلوها من المواد الكيماوية والخطرة التي قد تؤثر على التربة والمزروعات وتطال خزان المياه الجوفي.

انتهى

[1] لمزيد من التفاصيل حول ورشة العمل التي نظمها مركز الميزان حقوق الإنسان حول تداعيات قصف واحتراق مخازن شركات خضير في بيت لاهيا وسبل الحد من مخاطرها، راجع الرابط: http://www.mezan.org/post/32488/ .