بيانات صحفية
9 ديسمبر 2018 |المرجع 112/2018
رابط مختصر:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة تجاه السكان المدنيين في قطاع غزة، واستغلالها سيطرتها وتحكمها في المعابر والحدود واستخدامها كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين. هذا وتتسبب القيود المفروضة على حرية حركة الأفراد ولاسيما المرضى في حرمان العديد منهم من حقهم في الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ما يساهم في تفاقم أوضاعهم الصحية، ويجعلهم عرضة للموت في أي وقت. وفي هذا السياق اعتقلت تلك القوات السيدة سمر صلاح سليمان أبو ضاهر (35 عاماً)، وحرمت شقيقها المريض من الوصول للعلاج.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى المركز فإن شقيق المعتقلة المريض إياد (39 عاماً)، وهو متزوج واب لثلاثة أبناء من سكان بلدة القرارة شرق خان يونس، يعاني من تضخم في الشريان الأورطي، وبسبب خطورة مرضه، حصل على تحويلة طبية من وزارة الصحة الفلسطينية لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد في القدس.
وتقدم في المرة الأولى بطلب لسلطات الاحتلال من خلال عبر دائرة الشئون المدنية الفلسطينية للحصول على تصريح مرور مطلع شهر أكتوبر 2018، ليتمكن من الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولم يتلقَ موافقة، بل طُلب من شقيقته سمر المرافقة له التوجه لحاجز إيرز لإجراء مقابلة بتاريخ 08/10/2018، حيث توجهت في الموعد المحدد وقابلت المخابرات لمدة نصف ساعة تقريباً تم خلالها استجوابها عن سبب التقدم بطلب تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون (ايرز).
هذا وتقدم أبو ضاهر بطلب ثانٍ في نهاية شهر نوفمبر، وفي مساء يوم الأربعاء الموافق 05/12/2018، تلقى رسالة نصية عبر الهاتف تفيد بحصوله على موافقة وأن عليه أن يتوجه ومرافقته صباح يوم الخميس الموافق 06/12/2018، إلى معبر بيت حانون "إيرز" للسفر إلى مستشفى المقاصد.
وعليه توجه إياد رفقة شقيقته سمر (35 عاماً) عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم المحدد إلى معبر بيت حانون "إيرز" وعندما وصل إلى الجانب الإسرائيلي مكث في قاعة الانتظار حيث استدعيت شقيقته سمر لمقابلة مع ضابط المخابرات، وبعدها أخضع المريض نفسه لمقابلة أمنية.
وعند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم نفسه، استدعيت سمر للمقابلة مرة ثانية، في حين انتظر المريض عدة ساعات في ظروف صعبة، وعند حوالي الساعة 21:00 مساء اليوم نفسه أبلغه أحد أفراد الأمن الإسرائيلي بأن عليه العودة إلى قطاع غزة وأن ينتظر شقيقته بالخارج.
هذا وتشير مصادر المعلومات في مركز الميزان أن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على حركة المرضى وتحرمهم من الوصول إلى المستشفيات، تسببت في وفاة (8) مرضى من بينهم (3) نساء، منذ بداية العام الجاري 2018، وحتى الآن، فيما اعتقلت مريض واحد و(4) من مرافقي المرضى بعد أن منحتهم تصاريح مرور.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قطاع غزة، وضد المرضى على وجه الخصوص، وخاصة الاعتقالات التعسفية التي ترتكب بحقهم بعد أن تمنحهم موافقتها على المرور عبر المعبر.
ويؤكد على أن حرمان المرضى من الوصول للمستشفيات يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ومعايير حقوق الإنسان التي أكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (25)، والمادة (12) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي توجب تأمين الوصول للرعاية الصحية بشكل فعّال، هذا بالإضافة إلى انتهاك الحق في حرية الحركة والتنقل.
وعليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد المرضى وتمكينهم من الوصول للمستشفيات وتلقي العلاج.
انتهى
مركز الميزان يصدر تقريراً بعنوان: العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
العمال الفلسطينيون ضحايا الانتقام والثأر
الميزان يحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن وفاة الممرض المعتقل الدلو، ويطالب بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة
سلطات الاحتلال تنفذ حملة اعتداء بالضرب وإطلاق الكلاب على معتقلين فلسطينيين في سجن عوفر، الميزان يحمل دولة الاحتلال المسؤولية عن حياة وسلامة المعتقلين ويدعو لإعمال المسائلة والمحاسبة
سجن النقب: ساحة جديدة لوحشية المحتل في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين، الميزان يُحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين