التوقيت: 12:00 القدس

اعتقلت قوات الاحتلال أربعة صيادين واستولت على مركبي صيد، في استمرار للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة بحق صيادي قطاع غزة. مركز الميزان يستنكر الممارسات الإسرائيلية ويشدد على أنها تنطوي على انتهاكات جسيمة وامتهان لكرامة الصيادين وفي الوقت نفسه تفضي لإفقارهم، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين وإنهاء حصار غزة.

وبحسب التحقيقات الميدانية التي يتابعها المركز، فقد فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 6:30 من صباح الخميس الموافق 16/8/2018، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض البحر قبالة منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة. وحاصرت تلك الزوارق قاربي صيد من نوع (حسكة مجداف) على متن كل منهما صيادين اثنين، واستولت على القاربين. هذا وتشير تحقيقات المركز الأولية إلى أن القاربين تواجدا على بعد حوالي (نصف ميل) من شاطئ بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة. واعتقلت أربعة صيادين وهم: توفيق سعيد عاشور السلطان (50 عاماً)، رأفت محمد علي يوسف السلطان (48 عاماً)، محمد أحمد زايد (56 عاماً)، وتامر محمد أحمد زايد (34 عاماً)، وجميعهم من سكان مدينة بيت لاهيا، فيما صادرت مركبي الصيد والمعدات والموجودة على متنهما.

هذا وتشير المعلومات التي جمعها مركز الميزان استناداً إلى رصده وتوثيقه، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية العام الحالي 2018، وحتى وقت صدور هذا البيان (232) انتهاكاً بحق الصيادين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم (231) مرة، وقتلت خلالها صياداً، وأصابت (15) آخرين، واعتقلت (39) صياداً، فيما صادرت (12) مركباً.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، ويشدد على أن السياق العام لتعامل قوات الاحتلال مع الصيادين يثبت أن ما تقوم به يعبر عن سياسة منظمة تهدف إلى منع الصيادين من مزاولة أعمالهم، وتعمد إهانتهم وإذلالهم وتكبيدهم خسائر مادية. تفضي إلى إفقارهم والمساس بجملة حقوقهم الإنسانية.

ويعيد المركز التأكيد على حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة، كحق أصيل من حقوق الإنسان، وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين، بإطلاق النار والاعتقالات التعسفية والممارسات التي تنطوي على إهانة وإذلال يمتهن كرامتهم الإنسانية.

وعليه فإن الميزان يجدد مطالبة المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني والقيام بخطوات عملية لحماية المدنيين الفلسطينيين ولا سيما الصيادين، وإلزام قوات الاحتلال بفك الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، واحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

انتهى