بيانات صحفية
2 مايو 2018 |المرجع 32/2018
رابط مختصر:
يحتقل العالم في الثالث من آيار/ مايو من كل عام في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتمر المناسبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا العام في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق المدنيين الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع، ولاسيما استهدافها المنظم للصحافيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم لتلك التظاهرات منذ بدء الفعاليات بتاريخ 30/3/2018، حيث قتلت صحافيين اثنين، وأصابت (97) صحافياً وصحافية آخرين بإصابات مختلفة، على الرغم من وضوح هوياتهم التي تميزها شارة الصحافة الظاهرة على ستراتهم وخوذاتهم ومعداتهم الصحفية، وعرقلة قدرتهم على ممارسة أعمالهم تحت وطأة نيران أسلحتها.
وتشير حصيلة الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة والمميتة تسبب في قتل الصحافيين: ياسر عبد الرحمن مصطفى مرتجى (30 عاماً)، وأحمد "محمد أشرف" حسن أبو حسين (24 عاماً)، وإصابة (97) من الصحفيين، من بينهم (14) صحافيّة. ومن بين المصابين (23) أصيبوا بالرصاص الحي، وإصابة (1) بعيار معدني مغلف بالمطاط. كما أصيب (12) منهم بقنابل غاز أصابت أجسامهم بشكل مباشر، بينما أصيب (61) بالاختناق والإغماء جراء استنشاقهم الغاز وعولجوا سواء في المستشفيات أو في النقاط الطبية الميدانية. وجدير بالذكر أن (5) من بين الصحافيين المصابين أصيبوا مرتين.
وترجح المعطيات التي جمعها مركز الميزان خلال تحقيقاته الميدانية تعمّد قوات الاحتلال قتل وإصابة الصحافيين الفلسطينيين خلال تأدية عملهم الصحفي، فقد أطلق قناصة الاحتلال الرصاص على أماكن قاتلة من أجساد الصحفيين. حيث وثّق الميزان (5) حالات استهدفت خلالها قوات الاحتلال الصحفيين بالأعيرة النارية في الأجزاء العلوية من أجسادهم، ما تسبب في قتل الشهيد: ياسر مرتجى، بالرغم من ارتداءه لسترة واقية من الرصاص، حيث استهدفت الرصاصة المنطقة اليسرى من خاصرته، وهي المنطقة الأضعف في السترة. كذلك قتل الشهيد: أحمد أبو حسين، حيث أصيب في الجانب الأيسر من البطن. .
هذا وتحدث الأعيرة المستخدمة كسوراً في عظام الساق لدى المصابين بالرصاص الحي، حيث وثّق مركز الميزان إصابة (12) صحفياً تسببت إصاباتهم في كسور وتهتكات في العظام، وبترت ساق الصحفي يوسف الكرنز ما تسبب في إعاقته إعاقة حركية دائمة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يشدد على أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي الإنساني، حيث يحمي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحق في الحياة والسلامة البدنية، ويكفلان حرية عمل الصحافة ووسائل الإعلام.
ويعزز إعلان اليونسكو 1978 حول إسهام وسائل الإعلام في دعم السلام العالمي هذه الحماية. كما يحمي القانون الدولي الإنسان ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، والبروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949، وخاصة المادة 79 التي نصت صراحة الصحافيين. وهو الأمر الذي أكده بشكل حاسم القرار 1738 لمجلس الأمن الدولي، الذي أدان الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة.
مركز الميزان إذ يهنئ صحافيي العالم والعاملين في الحقل الإعلامي في اليوم العالمي لحرية الصحافة فإنه يعبر عن استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة المرتكبة بحق الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بحقهم، واتخاذ التدابير الفورية لحماية الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام.
كما يدعو الصحافيين ومؤسساتهم حول العالم لتعزيز تضامنهم مع الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، وضد حرية الرأي والتعبير.
ومركز الميزان يغتنم هذه الفرصة لتحية الصحافيين الفلسطينيين على جهودهم وتضحياتهم في سبيل نقل الحقيقة، ويدعوهم إلى تعزيز نضالاتهم المطلبية لتعزيز حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية
قوات الاحتلال تقتل مواطن وتصيب ثمانية آخرين من بينهم ثلاثة أطفال شرق غزة، مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للصحافيين شرق غزة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المتظاهرين شرق بلدة جباليا
إصابة 3 مواطنين من بينهم مصور صحفي بنيران قوات الاحتلال خلال مشاركتهم في فعالية جماهيرية سلمية شرق خان يونس