بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة والمميتة في مواجهة التظاهرات السلمية

الميزان يستنكر الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل

    شارك :

30 ديسمبر 2017 |المرجع 86/2017

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها تجاه المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع التظاهرات الاحتجاجية. وشهدت ظهيرة يوم الجمعة الموافق 29/12/2017، استمرار المسيرات والاحتجاجات السلمية في مدن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتسبب استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في قتل شاب واصابة أكثر من ستين آخرين. كما واصلت ملاحقة الصيادين في عرض البحر وتهديد حياتهم ومنعهم من مزاولة أعمالهم واعتقالهم تعسفياً، واعتقلت صيادين بعد اصابة أحدهما.

 مركز الميزان يستنكر الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، واستخدام القوة المفرطة والمميتة بحق المدنيين العزل، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يتابعها المركز في قطاع غزة، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل حدود الفصل الشمالية والشرقية للقطاع، فتحت نيران أسلحتها المتنوعة، عند حوالي الساعة 13:00 من يوم الجمعة الموافق 29/12/2017، تجاه أعداد من الشبان والأطفال والنساء المشاركين في المظاهرات الشعبية التي انطلقت إلى المناطق الحدودية شرق محافظة رفح وخانيونس، ودير البلح، ومدينة غزة، وشمال غزة، في حين استمرت المواجهات حتى الساعة 18:00 من مساء اليوم نفسه.

 

وتسببت عمليات إطلاق النار واستخدام القوة المفرطة في اصابة (66) فلسطينياً، في مختلف مناطق القطاع، من بينهم (9 أطفال)، و(44) أصيبوا بأعيرة نارية في أنحاء مختلفة من الجسم، فيما أصيب البقية بأعيرة مطاطية وبقنابل الغاز التي كانت تطلق بشكل مباشر تجاههم، ما يظهر تعمد قوات الاحتلال إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المتظاهرين المدنيين.

كما أعلنت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى عن وفاة الشاب جمال محمد جمال مصلح (20 عاماً)، من سكان مخيم المغازي في محافظة دير البلح، فجر اليوم السبت الموافق 30/12/2017، متأثراً بجراحه، جراء اصابته بعيار ناري في الناحية اليمنى من الظهر خرجت من البطن، أطلقه عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته في المظاهرة الاحتجاجية شرق مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى.

 

وفي حادث آخر منفصل، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 9:15 من صباح يوم الخميس الموافق 28/12/2017، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة غرب مدينة بيت لاهيا غرب محافظة شمال غزة، وحاصرت مركباً من نوع (حسكة ماتور) يستقله اثنين من الصيادين، أثناء تواجده على بعد حوالي (2.5 ميل) من شاطئ بحر مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، واعتقلت الصيادين اللذين كانا على متنه وهما: شوقي صقر "محمد منير" بكر (20 عاما)، وسامح حيدر القوقا (35 عاما)، وكلاهما من سكان مدينة غزة. هذا وأفرجت قوات الاحتلال عن بكر في مساء اليوم نفسه، وأبقت على القوقا الذي اتضح لاحقاً وبحسب إفادة المفرج عنه شوقي بكر، أنه مصاب في الصدر جراء إطلاق قوات الاحتلال النار نحوهما قبل اعتقالهما.

 

مركز الميزان إذ يستنكر الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ويؤكد المركز على أن سياق تعامل قوات الاحتلال مع المتظاهرين المدنيين العزل، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن قوات الاحتلال تسعى إلى إيقاع أكبر الخسائر في صفوفهم. كما أن استهداف الصيادين الفلسطينيين المتواصل، والمساس بسلامتهم البدنية وتهديد حياتهم واعتقالهم تعسفياً، يثبت أيضاً أن ما تقوم به قوات الاحتلال يعبر عن سياسة منظمة تهدف إلى منع الصيادين من مزاولة أعمالهم.

عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي، والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد على أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عامل تشجيعياً لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.

 

انتهى