بيانات صحفية
16 يوليو 2014 |المرجع 56/2014
رابط مختصر:
الساعة: 13:00 بالتوقيت المحلي
شهدت ليلة أمس وفجر اليوم تصعيداً هو الأكبر والأشد خطورة في العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، بحيث صعّدت قوات الاحتلال بشكل غير مسبوق من استهداف المنازل السكنية والشقق داخل البنايات العالية، كما أطلقت العنان لسياسة بث الخوف والرعب في قلوب المدنيين عبر تكثيف الاتصالات الهاتفية وبشكل عشوائي التي تطالب عشرات آلاف السكان بمغادرة منازلهم ومناطقهم السكنية لأنها ستكون محلاً لعمليات قوات الاحتلال.
وكانت الاتصالات في وقت متأخر من الليل وسط تحليق الطائرات الحربية بأنواعها المختلفة المكثف وأصوات الانفجارات المتلاحقة والمكثفة والتي تتسم بقوة مبالغ فيها تهتز لها البنايات والمساكن.
كما واصلت قوات الاحتلال قصفها المدفعي المكثف للأجزاء الشرقية على امتداد حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية، الأمر الذي بث الرعب في قلوب المدنيين وفي الوقت نفسه كانوا عاجزين عن مغادرة مساكنهم.
والجدير ذكره أن قوات الاحتلال تدرك تماماً أن لا أماكن آمنة ممكن أن يلجؤوا إليها، ولاسيما وأن استهداف المنازل السكنية في كل مكان، كما أن المدارس التي تفتح مراكز إيواء تضاعف من معاناة المدنيين وتمتهن كرامتهم حيث لا يتوفر فيها أي تجهيزات تسمح بإيواء وإغاثة المهجرين.
كما أن تجربة المدنيين مع التهجير القسري في عدوان الرصاص المصبوب ماثلة أمامه حيث تعرضت ثلاثة من مدارس وكالة الغوث التي حولت كمراكز إيواء ومحيطها لقصف أوقع قتلى وجرحى في صفوف المهجرين، كمدرسة الفاخورة وبيت لاهيا ومدرسة أسماء في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة .
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان إلى ارتفاع أعداد الضحايا ليصبح عدد الشهداء (210) من بينهم (37) أطفال و(28) سيدة، وبلغ عدد المدنيين من الشهداء (153)، فيما (57) من الشهداء يشتبه في انتمائهم لفصائل مقاومة معظمهم لا يعرف عنهم أي مشاركة في نشاطات عسكرية، وقتل الكثير منهم في هجمات على أهداف مدنية وليس أثناء مشاركتهم في أعمال قتالية.
ومن بين الشهداء (78) قتلوا داخل منازلهم بالإضافة إلى فتاتين معوقتين داخل مؤسسة، من بينهم (27) طفل و(21) سيدة ومن بينهم (5) يشتبه في انتمائهم لفصائل سياسية أو مقاومة.
كما قتل (20) شخصاً عند مداخل منازلهم من بينهم (3) أشخاص يشتبه في انتمائهم لفصائل مقاومة.
كما بلغ عدد الجرحى (1346) جريحاً من بينهم (367) طفلاً و(291) سيدة، وبلغ عدد المنازل المستهدفة بشكل مباشر (307)، كما بلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كلي (379) منزلاً، يشار أن هذه الأرقام أولية لأنها تحتسب المنازل التي تسكنها أسر ممتدة ومكونة من عدة طبقات منزلاً واحد.
يذكر أن هناك منازل استهدفت بشكل مباشر من صواريخ استطلاع ولم يتم تدميرها بعد، وبلغ عدد المنازل المدمرة بشكل جزئي (1629) منزلاً، بالإضافة إلى مئات المنازل التي لحقت بها أضرار طفيفة كتحطم زجاج النوافذ.
كما دمرت قوات الاحتلال (28) مدرسة، و(38) مسجداً، و(4) مستشفيات ومركز إسعاف تدميراً جزئياً، بالإضافة إلى (15) مؤسسة أهلية، و(39) قارب صيد.
استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء فجر الأربعاء (13) منزلاً سكنياً في محافظة شمال غزة، دمرت منها (8) منازل بشكل كلي، وألحقت أضراراً بالغة بعدد (8) منازل أخرى، فيما ألحقت بعدد (64) منزل أضراراً جزئية.
وفي مدينة غزة كثفت قوات الاحتلال من استهداف المنازل والشقق السكنية بشكل مباشر فاستهدفت (19) منزلاً بشكل مباشر ما تسبب في تدمير (15) بشكل كلى وألحقت أضرار جزئية في (35) منزلاً.
كما تسبب قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم الأربعاء الموافق 16/7/2014 لشقة سكنية في الطابق الثامن من الجهة الجنوبية الشرقية لبرج داوود المقابل لبرج الظافر 9، الكائن في شارع مدحت الوحيدي، وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بشكل كلي.
كما تسبب القصف في توقف بث إذاعة وطن وإصابة أحد أفراد طاقمها الصحفي وهو طارق حمدية، وتوقف بث إذاعة صوت الشعب التي أصيب مقرها في برج الباشا بشظايا قصف برج داوود.
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء الموافق 16/7/2014 خمسة منازل سكنية، اثنين منها في مخيم النصيرات واثنين في قرية الزوايدة ومنزل يقع في دير البلح، مما تسبب في تدمير هذه المنازل بشكل كلي، كذلك أوقعت أضرار في المنازل المحيطة، وتعود ملكية هذه المنازل لكل من: محمد ذيب محمود أبو ناصر (60 عاماً)، وأحمد عبدالله محمد مشمش (29 عاماً)، وعلي عبيد عبد الحافظ أبو غرقود (57 عاماً)، جمال أحمد محمد الأسمر (57 عاماً)، فتحي إبراهيم محمد عابد (60 عاماً)، وخلال قصف هذه المنازل أصيب أربعة أشخاص بجروح من بينهم السيدة راوية سلمان سلامة العفش (41 عاماً)، حيث أصيبت برضوض أثناء هروبها من منزلها لحظة قصف منزل أبو ناصر.
هذا وتواصل قوات الاحتلال تعمد إيقاع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صاروخاً واحداً على الأقل، عند حوالي الساعة 21:45 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 15/7/2014، تجاه مزرعة المواطن: ممدوح قاسم الكفارنة، الواقعة في منطقة الفرطة شرق بيت حانون في محافظة شمال غزة.
ما تسبب في إصابة (11) مواطناً منهم (5) سيدات و(طفل).
كما ألحق أضراراً جزئية بعدد (6) منازل سكنية مجاورة.
قصفت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 22:50 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 15/7/2014، مستهدفة سيارة من نوع مرسيدس بيضاء اللون بينما كانت تسير في شارع مستشفى أبو يوسف النجار قرب صالة حمدان في حي الجنينة برفح، وتسبب القصف في قتل كلاً من: الشهيد موسى سعيد أحمد دهليز، (30 عاماً)، والشهيد ياسر عيد محمود المهموم، (18 عاماً)، وأحمد عادل أحمد النواجحة، (23 عاماً)، نقلوا لمستشفى غزة الأوروبي حيث أعلنت المصادر الطبية فيها عن استشهاده عند حوالي الساعة 3:10 من فجر يوم الأربعاء الموافق 16/7/2014، واصابة كلاً من: صالح سعيد أحمد دهليز، (20 عاماً)، وجمال حسن زياده أبو ختلة، (49 عاماً)، ويوسف قاسم يوسف أبو سمهدانة، (17 عاماً)، وصفت المصادر الطبية في مستشفى أبو يوسف النجار حالتهم بالمتوسطة.
قصفت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية، عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الأربعاء الموافق 16/7/2014، بصاروخ واحد ارض بالقرب من مدرسة عسقلان، شمال بلدة الفخاري، ما أسفر عن مقتل المواطن فريد محمود علي أبو دقة، (33 عاماً)، وذلك خلال تواجده بالقرب من منزله، وبعد ساعات من الحادث عثر على جثته في مكان الحادث، وتم نقله الى مستشفى غزة الأوروبي.
قصفت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 2:35 من فجر يوم الأربعاء الموافق 16/7/2014، مستهدفة المواطن محمد صبري حماد الدباري، (21 عاماً)، بينما كان متواجداً بجوار منزله، الكائن قرب مصلى الصابرين في بلدة الشوكة، أسفر القصف عن استشهاده مباشرة.
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 3:00 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 15/7/2014، بصاروخ واحد على الأقل أرض زراعية في محيط مدينة أصداء الإعلامية، شمال غرب مدينة خان يونس.
ما تسبب في قتل المواطن صبحي عبد الحميد حسين موسى، (78 عاماً)، وتم انتشال جثته بعد حوالي ساعتين من الجريمة.
قصفت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم الأربعاء الموافق 16/7/2014، صاروخاً واحداً على الأقل تجاه المواطن محمد تيسير يوسف شراب، (23 عاماً)، بينما كان بالقرب من منزله في منطقة قيزان أبو رشوان جنوب غرب خان يونس، ما أسفر عن إصابته بشكل مباشر وعلى الفور تم نقله الى مستشفى غزة الأوروبي وأعلنت المصادر الطبية عن وفاته.
قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 3:15 من فجر يوم الأربعاء الموافق 16/7/2014، بصاروخ واحد على الأقل منزل المواطن محمد عبد الله سلام العرجاني، المكون من طابق مسقوف بالأسبستوس، على مساحة (200م2)، وتقيم في المنزل عائلتان عدد افرادها 18 فرداً، ويقع في قيزان أبو رشوان، جنوب غرب خان يونس، أسفر القصف عن مقتل المواطن عبد الله محمد العرجاني، (19 عاماً)، واصابة (6) أشخاص آخرين من أفراد عائلته من بينهم (4) أطفال، بالإضافة الى إلحاق دمار كبير بالمنزل.
قصفت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 16/7/2014، مستهدفة المواطن أشرف فارس جمعة أبو شنب، (21 عاماً)، بينما كان يعمل في حقل زراعي يملكه على مفترق صوفا بلدة الشوكة، أسفر القصف عن استشهاده مباشرة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لأعمال الترويع والترهيب والقتل والتدمير للمدنيين وممتلكاتهم ومساكنهم التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تنتهك قواعد القانون الدولي، ولاسيما التناسب والتمييز والضرورة الحربية، ويشدد الميزان على أن قتل المدنيين وتدمير مساكنهم على هذا النحو من التعمد وبشكل منظم يشكل جرائم حرب واضحة.
ل كما أن تهجير عشرات آلاف المدنيين قسرياً عن منازلهم في ظل عدم وجود ملاجئ آمنة تحفظ كرامة البشر، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي.
كما يشدد المركز على أن استمرار استخدام صواريخ طائرات استطلاع القاتلة كوسيلة 'للتحذير' هو جريمة بحد ذاته، كما أن ما تسميه قوات الاحتلال تحذيراً يخالف معايير القانون الدولي ولا يتيح مجالاً حقيقياً لنجاة المدنيين كما ورد آنفاً في البيان.
وعليه فإن المركز إذ يعيد التأكيد على أن المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان.
ومركز الميزان إذ يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي، فإنه يهيب بشعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين في قطاع غزة والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.
انتهى
مركز الميزان يستنكر الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة ويطالب بإنهاء الحصانة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين
مركز الميزان يستنكر حرمان سلطات الاحتلال للمسيحيين في غزة من زيارة الأماكن المقدسة في عيد الفصح
قوات الاحتلال تجدد عدوانها على قطاع غزة
من الميدان
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي - 2022