بيانات صحفية

الميزان يستنكر اختطاف مصور العربية والاستيلاء على عربة البث التابعة للقناة من قبل مسلحين في مدينة غزة

    شارك :

17 نوفمبر 2013 |المرجع 63/2013

اختطف مسلحون مجهولون مكشوفو الوجوه ويستقلون سيارة من نوع هيونداي مصور قناة العربية وإم بي سي في غزة شعبان محمود شعبان ميمة (40 عاماً)، من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، حيث أجبروه تحت تهديد السلاح على تسليم مفاتيح سيارة البث التي تحوي جهاز الإرسال عبر الأقمار الصناعية (SNG) التابعة للقناة، وبعد حوالي ساعة تم اخلاء سبيله بعد الاستيلاء على تلك السيارة.
وحسب الإفادة التي صرح بها ميمة لمركز الميزان فإنه عند حوالي الساعة 18:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 13/11/2013، وعندما كان جالساً في منزله ناداه ابن أخيه وأخبره أن هناك مجموعة من الأشخاص يقفون أسفل المنزل ويريدون التحدث معه، وعندما نزل وجد أربعة أشخاص مسلحين مكشوفي الوجوه ملتحين ويستقلون سيارة من نوع هيونداي فيرنا فضية اللون بدون لوحة أرقام وزجاجها معتم، حيث طلب أحدهم منه الصعود إلى السيارة وقال له نريدك في موضوع ولكن ميمة رفض في بادئ الأمر عندها قام أحد المسلحين بدفعه إلى داخل السيارة، وركب بجواره من ناحية اليمين شخص وآخر من ناحية الشمال، وأشهرا مسدسيهما وصوباهما تجاهه من الجانبين، واستقل السائق السيارة والرابع كان يجلس بجوار السائق وانطلقت السيارة بهم، واستولى أحدهم ممن كانا يجلسان في الخلف على جهازه الخلوي، وبعد عدة أسئلة حول راتبه وعمله سأله أحدهم عن مفتاح عربة البث التابعة للقناة، فأخبرهم أنه ليس بحوزته، ولكن أحدهم قال له نحن نعرف أنه توجد معك نسخة في المنزل فأجابهم بنعم، فقالوا له اتصل بأحد أقاربك في المنزل وقل له أن ينزل مفتاح العربة وكلمه أمامنا على مكبر الصوت، وتوقفت السيارة عند مقر الأمن العام في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفعلاً اتصل بأحدهم في المنزل وطلب منه إنزال المفتاح، وبعد عدة دقائق تقدم أحد الأشخاص من السيارة وأعطى المفتاح إلى أحدهم داخل السيارة، حيث كانت السيارة تقف بالقرب من منزل المصور ميمة، بعدها قام أحدهم بوضع كيس قماشي في رأسه، وانطلقت بعدها السيارة وبعد وقت قصير رفع أحدهم الكيس عن رأسه ليجد نفسه في حي التفاح أمام كراج عربة البث، وهناك استولوا على عربة البث وانطلقوا بها، وتحركت سيارة المختطفين باتجاه الغرب إلى أن وصلوا إلى مفترق الغفري على شارع الجلاء وهناك أطلقوا سراحه، ولكنه سألهم ماذا أقول للناس إذا سألوني ماذا حدث معك، فقال له أحدهم قل لهم ماذا حدث معك بالضبط، وفعلاً أنزلوه، واتصل على مدير المكتب إسلام عبد الكريم وأخبره بما حدث معه وحضر إليه مسرعاً وتوجها مباشرة إلى الشرطة وقدما شكوى هناك.
مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد لهذا الحادث، الذي يشكل تصعيداً ومساساً خطيراً بعمل وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، يعيد إلى الأذهان حالة الفلتان الأمني التي سادت القطاع لسنوات.
عليه فإن المركز يطالب الحكومة والجهات المختصة في قطاع غزة بالعمل على كشف ملابسات هذه الجريمة وإحالة المتورطين فيها ومن يقف خلفهم إلى القضاء.
وفي سياق منفصل يرحب المركز بقرار دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية القاضي بإعادة فتح مكتب معاً ويدعوه إلى إجراء مماثل مع قناة العربية، وإلى اتخاذ التدابير التي تحول دون إغلاق وسائل الإعلام إلا وفقاً لمحددات القانون الفلسطيني.
انتهى