بيانات صحفية
26 أكتوبر 2003 |المرجع 49/2003
رابط مختصر:
نسفت قوات الاحتلال ثلاثة بنايات، تتكون كل منها من ثلاث عشرة طبقة، وتحتوي الطبقة الواحدة على أربع شقق سكنية، فيما بحثت مئات العائلات عن مأوى، بعد أن أمرت تلك القوات سكان المنطقة المحيطة بالبنايات الثلاث بمغادرة منازلهم والمنطقة.
بدأت الأحداث، عند حوالي الساعة السابعة من مساء أمس السبت الموافق 25/10/2003، عندما شرعت الدبابات الإسرائيلية بقصف ثلاث بنايات سكنية، بحوالي خمس عشرة قذيفة مدفعية، وذلك في مدينة الزهراء السكنية، جنوبي مدينة غزة، مقابل مستوطنة نتساريم.
وفي الوقت نفسه تحركت حوالي ثلاثون دبابة وآلية عسكرية لتحاصر المنطقة وتغلق الطريق الساحلي، وهو الطريق الوحيد الذي يربط محافظات غزة ببعضها، بعد أن أغلقت تلك القوات طريق صلاح الدين أمام حركة المركبات والمارة.
ونسفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 8:40 مركز شرطة الزهراء بالمتفجرات، ثم أمرت سكان المدينة بمغادرة منازلهم، والتوجه جنوباً باتجاه مخيم النصيرات.
ويقدر عدد الشقق المأهولة التي أخليت في مدينة الزهراء بنحو 400 شقة سكنية، حيث هام مئات المواطنين وأطفالهم- بعضهم اضطر للسير على الأقدام- للبحث عن مأوى، حيث تنعدم الفنادق في المنطقة، ما أدى ببعضهم إلى المبيت في العراء.
وقبيل انسحابها عند حوالي الساعة 2:35، نسفت قوات الاحتلال الأبراج الثلاثة بالمتفجرات، ما أسفر عن تدمير البنايات الثلاث بالكامل، وإلحاق أضرار جزئية في سبعة منازل أرضية مجاورة، وتحطُم نوافذ عشرات الشقق السكنية.
كما أسفر إطلاق النار العشوائي عن إصابة كل من نهاد نمر نوفل 26 عاماً، وإبراهيم حمادة ، 30 عاماً بعيار ناري في الصدر.
مركز الميزان إذا يستنكر هذه الجريمة الإسرائيلية، فإنه يؤكد على أنها تأتي في سياق جرائم التهجير القسري، والعقاب الجماعي، التي تمارسها قوات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل منظم، حيث تستهدف المنازل السكنية بالقصف والنسف والتجريف، دونما ضرورة.
ويؤكد المركز أنها جرائم تلقي بظلال كارثية على جملة حقوق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لحماية المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى