بيانات صحفية
18 يوليو 2002 |المرجع 54/2002
رابط مختصر:
تواصل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي استهداف المنشآت والأعيان المدنية الفلسطينية، سيما المنشآت الصناعية، بالقصف والتدمير، في محاولة منها إلى ضرب الاقتصاد الفلسطيني.
كان آخرها ما نفذته طائراتها النفاثة من نوع F16 مساء أمس، حيث أقدمت على قصف عدد من المنشآت الصناعية، تقع في منطقة الزوايدة، غرب طريق صلاح الدين الرئيس بالقرب من مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
فعند حوالي الساعة 9:00 من مساء أمس الأربعاء الموافق 17/7/2002، أطلقت إحدى الطائرات النفاثة من نوع F16، التي حلقت في سماء المنطقة، صاروخاً استهدف مخرطة معادن، تعود ملكيتها إلى محمود رجب إسماعيل، ما أسفر عن تدمير المخرطة بالكامل بما تحتويه من مبنى وآلات ومعدات.
وأحدث القصف حفرة محيطها نحو 4 أمتار بعمق نحو 3 أمتار، وتطايرت شظايا الصاروخ إلى منطقة محيطها نحو 300 متر، الأمر الذي أدى إلى إصابة صلاح علي أبو خالد، 40 عاماً من سكان دير البلح بشظايا في النصف العلوي من الجسم، نقل على أثرها للعلاج في مستشفى شهداء الأقصى.
كما أسفر القصف عن إلحاق أضرار جزئية في منشأتين مجاورتين للمخرطة المذكورة هما: مصنع الخليلي للرخام تعود ملكيته إلى ماهر الشعافي، ومغسلة الجزيرة للسيارات تعود ملكيتها إلى محمد جابر أبو زايد.
يذكر أن تدمير المخرطة المذكورة بشكل كلي أسفر أيضاَ عن حرمان عمالها البالغ عددهم 5 عمال من مصدر رزقهم وأسرهم، الأمر الذي حولهم إلى أرقام إضافية في السجل الطويل للعاطلين عن العمل سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في الأراضي الفلسطينية.
مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة، لمواصلة قوات الاحتلال عدوانها وجرائمها، بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويؤكد المركز أن هذه السياسة تأتي في إطار استهداف الأعيان المدنية بالتدمير، وحرمان العمال من مصدر رزقهم، وإيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والممتلكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عليه فإن المركز يطالب، المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف، بالتدخل الفوري والعاجل، لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المستمرة لاتفاقية جنيف الرابعة، وضمان احترام تطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى
54/2002