بيانات صحفية

قوات الاحتلال تصعّد من جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية وتغتال فلسطينيين وتوقع خمسة جرحى بينهم طفلين أحدهما في حال الخطر

    شارك :

21 سبتمبر 2004 |المرجع 60/2004

صعّدت قوات الاحتلال من جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، التي تنفذها بحق الفلسطينيين، حيث اغتالت - عند حوالي الساعة 7:20 من مساء أمس الاثنين الموافق 20/9/2004 – كلاً من رباح درويش زقوت، (38) عاماً، ونبيل إبراهيم الصعيدي، (38) عاماً وهما من سكان مخيم البريج بمحافظة الوسطى.
ووفقاً لتحقيقات مركز الميزان الميدانية فإن طائرة مروحية قصفت جيب من نوع متسوبيشي رمادي اللون، في منطقة تل الهوى في مدينة غزة، بصاروخ أصاب الجيب إصابة مباشرة ما أدى إلى استشهاد من بداخله، وإصابة خمسة آخرين بجروح.
يذكر أن من بين المصابين الخمسة أب وطفليه، وهو حسن حافظ صالح شملخ، وطفليه بدر (5) سنوات وأحمد (7) سنوات، ووفقاً لإفادة مشفوعة بالقسم صرّح بها للمركز شملخ، فإنه كان يسير برفقة أطفاله الثلاثة بدر وأحمد ونور (8) سنوات، لحظة القصف، فسقط ثلاثتهم على الأرض، حيث أصيب وطفليه.
ووفقاً للمصادر الطبية فإن الطفل بدر يرقد في غرفة العناية الفائقة، فيما أصيبت ابنته نور بصدمة عصبية.
هذا وتواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانها في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، حيث توغلت، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 21/9/2004، في المنطقة الواقعة شرق معبر بيت حانون، وهدمت خمسة منازل من الصفيح من بينها منزل هدمته كلياً.
وهدمت محلين تجاريين من الصفيح (كشك) أحدهما هدمته كلياً، قبل أن تنسحب عند حوالي الساعة الخامسة من فجر اليوم.
هذا وتواصل إغلاق طريق صلاح الدين من عند المداخل الأربعة المؤدية إلى معبر بيت حانون (إيرز)، ما يحول دون مرور سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى المحولين للعلاج داخل الخط الأخضر، حيث يضطرون لمواصلة طريقهم إلى المعبر سيراً على الأقدام لمسافة تقدر بحوالي 250 م.
وفي الوقت نفسه توغلت قوة أخرى شرق بلدة القرارة شمالي مدينة خانيونس، وتقوم بأعمال تسوية وتجريف للأراضي الزراعية في المنطقة حتى صدور هذا البيان.
مركز الميزان إذ يستنكر سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية التي تنتهجها قوات الاحتلال بشكل منظم، فإنه يؤكد أن عملية القصف تندرج في إطار القصف العشوائي، وتبرز عدم اكتراث تلك القوات بحياة المدنيين، وتعمدها إيقاع القتلى والمصابين في صفوفهم.
ويؤكد المركز أن هذه الجرائم تأتي في سياق انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما الحق في الحياة، وانتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، ومبادئ الأمم المتحدة الخاصة بالمنع والتقصي الفعالين لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمات.
مركز الميزان يكرر مرة أخرى مطالبته للمجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملاحقة من أمروا ونفذوا جرائم الاغتيالات والتصفية الجسدية.
انتهى