بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل وتصيب الأطفال الفلسطينيين، حتى في المدارس والمنازل

    شارك :

23 سبتمبر 2004 |المرجع 61/2004

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للأطفال الفلسطينيين، حتى وهم على مقاعد الدراسة في مدارسهم وفي منازلهم.
وتفيد نتائج التقصي التي يقوم بها مركز الميزان لحقوق الإنسان بأن تلك القوات صعدت من هجماتها على المدارس، وتسببت في قتل وجرح المزيد من الأطفال الفلسطينيين جراء القصف العشوائي للمناطق المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد استشهدت أمس، الأربعاء الموافق 22/9/2004، الطفلة رغدة عدنان العصار، البالغة 10 أعوام ، بعد أن قضت حوالي أسبوعين في المستشفى في حالة موت سريري.
وكانت الطفلة العصار قد أصيبت بعيار ناري في الرأس أثناء تواجدها في داخل غرفة الصف في مدرسة بنات (أ) التابعة لوكالة الغوث الدولية في مخيم خان يونس، يوم الثلاثاء الموافق 7/9/2004، حيث تعرضت المدرسة إلى إطلاق نار كثيف من قبل جنود الاحتلال المتمركزين في مستوطنة 'نفيه دكاليم' القريبة من المدرسة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن بالغ قلقه تجاه هذه الجريمة، ومواصلة قوات الاحتلال استهداف الأطفال الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم.
ويؤكد المركز على أن هذا الحدث ليس الأول من نوعه، حيث كانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار مرات عديدة على المدارس الفلسطينية، كما حدث في الأول من يونيو 2004 عندما أصيب كل من محمود نظمي حمادة، وهشام إسماعيل الهبيل، وكلاهما يبلغ 15 عاماً، في مدرسة تابعة لوكالة الغوث في رفح، جنوب قطاع غزة.
كما رصد المركز حالات عديدة تعرضت فيها المدارس للاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب توثيق مركز الميزان، يعاني آلاف من الأطفال الفلسطينيين بسبب هدم منازلهم، أو تجريف أراضي عائلاتهم، واستخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة والمفرطة في المناطق السكنية.
جدير بالذكر أن استشهاد الطفلة رغدة العصار يرفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال في قطاع غزة إلى (424) طفلاً منذ بدء الانتفاضة.
وتزيد القيود الشديدة على الحركة والوصل التي تفرضها قوات الاحتلال من معاناة الأطفال الفلسطينيين، حيث يواجهون أخطاراً أثناء توجههم للمؤسسات التعليمية والصحية، وفي غالب الأحيان لا يتمكنون من الوصول إليها لتلقي الخدمات الأساسية.
وتعامل إسرائيل الأطفال الفلسطينيين بين 16 و 18 عاماً كراشدين، في مخالفة خطيرة لاتفاقية حقوق الطفل، كما تستمر محاولات قوات الاحتلال لتجنيد أطفال فلسطينيين للعمل كمخبرين وعملاء لها، ما يعرض حياتهم لأخطار محدقة.
مركز الميزان يشجب بشدة انتهاكات إسرائيل لحقوق الأطفال الفلسطينيين، والجرائم التي ترتكبها بحقهم بشكل يومي.
ويدعو المركز المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة تجاه توفير الحماية للأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
كما يدعو المركز الأمين العام للأمم المتحدة إلى تضمين فصلاً خاصاً عن انتهاكات حقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقريره السنوي لمجلس الأمن الدولي، خاصةً في ظل التزايد المطرد لانتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكد المركز على ضرورة مراقبة المجتمع الدولي لالتزام إسرائيل بمسئولياتها التي يفرضها القانون الدولي الإنساني، واتفاقية حقوق الطفل.
انتهى