1 أكتوبر 2006
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، حيث واصلت عمليات القصف العشوائي، وعمليات التوغل وتجريف وتسوية الأراضي الزراعة والقصف الجوي، مستخدمة القوة المفرطة والمميتة دون تناسب أو تمييز، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص، من بينهم طفلين، وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم طفل.
وحسب مصادر البحث الميداني للمركز، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عند الحدود الشمالية للقطاع، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم الأحد الموافق 1/10/2006، نيران أسلحتها تجاه السكان المدنيين الذين تواجدوا في المنطقة الواقعة شمال شرق بيت لاهيا، ما أسفر عن إصابة المواطن: حسن محمد طنبورة، البالغ من العمر (24) عاماً، بعيار ناري في اليد اليسرى.
وفي سياق متصل قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً عند حوالي الساعة 21:40 من مساء يوم السبت الموافق 30/9/2006، تجاه تجمع للمواطنين قرب المقبرة الشرقية الكائنة في حي السلام بمدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد كل من: بسام سلامة بن حمد، البالغ من العمر (33) عاماً، و حسام فايز غياض، البالغ من العمر (22) عاماً، وإصابة الطفل: حمزة عصام شاهين، البالغ من العمر (8) أعوام، بشظية في الفخذ، ورائد سلمان عدوان، البالغ من العمر (18) عاماً، بشظية في الظهر، وصفت المصادر الطبية جراحهما بالمتوسطة.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت صاروخاً، عند حوالي الساعة 9:15 من صباح يوم الجمعة الموافق 29/9/2006، تجاه طفلين كانا يستقلان دراجتين هوائيتين، قرب جسر بيت حانون الرئيس الواقع على شارع خليل الوزير، ما أسفر عن استشهادها، حيث تحولت جثتيهما إلى أشلاء ممزقة، وهما الشيقين: أنور عبد الغني حمدان، البالغ من العمر (16) عاماً، وهمّام عبد الغني حمدان، البالغ من العمر (13) عاماً.
كما أطلقت تلك القوات صاروخ آخراً من نوع أرض أرض، عند حوالي الساعة 21:20 من مساء يوم السبت الموافق 30/9/2006، تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا في المنطقة نفسها، سقط في محيط منزل ناصر الشوا، ولم ينفجر، دون أن يوقع إصابات أو أضرار.
وفي حادث منفصل، توغلت قوات الاحتلال بقوة قدر قوامها بثمانية آليات عسكرية عند حوالي الساعة 2:30 من فجر اليوم الأحد الموافق 1/10/2006، في منطقة شراب، الواقعة شرق حي الأمل شرقي بيت حانون، حيث لا تزال تتمركز فيه حتى لحظة إصدار هذا البيان.
وكانت قوة عسكرية قدر قوامها بثمانية آليات، قد توغلت عند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم الجمعة الموافق 29/9/2006، في المنطقة الواقعة شرق مقبرة الشهداء، شرقي جباليا، وباشرت في أعمال تسوية وتمهيد في محيط المكان ومن ثم انسحبت عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم نفسه، دون وقوع إصابات.
مركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، فإنه يؤكد أن ممارسات قوات الاحتلال، تظهر تحللها الواضح من التزاماتها بموجب القانون الدولي، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المخصصة لحماية المدنيين في زمن الحرب، حيث تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة ومنظمة للاتفاقية، من خلال استهدافها للسكان المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت المدنية، وانتهاكها لمبادئ الضرورة الحربية، التناسب، والتمييز في استخدام القوة.
هذا ويجدد المركز تأكيده على أن استمرار حالة الصمت الدولي، تجاه ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم حرب وانتهاكات منظمة لحقوق الإنسان، شجّع ولم يزل تلك القوات على مواصلة وتصعيد جرائمها.
عليه فإن المركز يدعو المجتمع الدولي لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة التحرك، ووضع حد لجرائم الحرب الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى