معاناة غزة ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك، هما أبرز ما أثاره عصام يونس على هامش زيارته الرسمية لألمانيا الاتحادية

10 نوفمبر 2008

واصل عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان زيارته لجمهورية ألمانيا الاتحادية وتأتي هذه الزيارة بدعوة من جمهورية ألمانيا الاتحادية لتسلم جائزة فايمار الدولية لحقوق الإنسان للعام 2008.
وكان يونس غادر قطاع غزة صباح الخميس الموافق 05/12/2008 بعد أن تولت جمهورية ألمانيا تنسيق مروره إلى الأردن، ووصل إلى جمهورية ألمانيا يوم الجمعة الموافق 06/12/2008.
وبدأ زيارته بسلسلة لقاءات مع عدد كبير من المسئولين في الجمهورية الألمانية أبرزهم وزيرة التنمية والوزير المفوض بحقوق الإنسان ومسئول حقوق الإنسان ومسئول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية.
كما التقى يونس عدداً من فعاليات المجتمع المدني الألماني والمهتمين بحقوق الإنسان، وشارك في لقاءات مع عدد كبير من وسائل الإعلام المحلية.
وشدد يونس خلال لقاءاته بالمسئولين على أهمية تفعيل دور ألمانيا والاتحاد الأوروبي في وقف انتهاكات حقوق الإنسان ورفع الحصار المفروض على المدنيين، وطالب بممارسة الضغوط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها.
كما شارك يونس في مؤتمر دولي في الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عقد في مقاطعة أخن على مدى يومي الأحد والاثنين الموافقين 7- 8/12/2008 وقدم يونس مداخلة مطولة أمام المؤتمر تحدث فيها عن أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي تمارسها قوات الاحتلال مبرزاً الآثار الإنسانية الكارثية للحصار المشدد المفروض على قطاع غزة والذي يطال أوجه حياة المدنيين كافة.
كما استعرض حقائق حول الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها المدنيين في قطاع غزة جراء انتهاكات قوات الاحتلال لقواعد القانون الدولي الإنساني ولجوهر وروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ويتسلم يونس اليوم جائزة فايمار خلال مؤتمر سنوي تنظمه مقاطعة فايمار في الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تصادف العاشر من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، وهو تقليد شرعت فيه المقاطعة منذ العام 1995.
وتعتبر الجائزة ذات قيمة معنوية كبيرة وتكتسب أهمية كونها تمنح لأول مرة لفلسطيني تقديراً لجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان.
هذا ويقدم يونس مداخلة حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال حفل تسلم الجائزة.
ويغادر يونس جمهورية ألمانيا الاتحادية فجر الجمعة الموافق 12/12/2008 متجهاً إلى المملكة الإسبانية للمشاركة في فعاليات الجمعية العمومية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان التي تعقد جمعيتها العامة في مدينة برشلونة، ومن المخطط أن ينتقل يونس إلى العاصمة الإسبانية مدريد يوم الاثنين الموافق 15/12/2008 ليشارك في سلسلة كبيرة من اللقاءات مع المسئولين الأسبان، وهي لقاءات تهدف إلى ممارسة الضغط على المسئولين في الحكومة الأسبانية لتفعيل دورها لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحصل يونس على الجائزة الدولية عقب القرار الذي اتخذه مجلس المدينة بالإجماع خلال جلسة المجلس التي انعقدت يوم الأربعاء الموافق للتاسع من شهر يوليو 2008.
وجاء ترشيح مدير مركز الميزان بناء على اقتراح تقدم به السيد غونتر نوكه مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وعضو البرلمان في الحزب الديمقراطي الألماني.
وجاء منح الأستاذ عصام يونس للجائزة بعد منافسة بين مرشحين على مستوى العالم تقديراً لجهوده ومساهماته في الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية مبادئها بدون أي تمييز أو انحياز سياسي.
كما جاء في قرار منح الجائزة أن يونس هو أحد مؤسسي مركز الميزان وشكل القوة الدافعة التي تقف خلفه، واستعرض نص القرار نشاطات مركز الميزان في مجال حماية حقوق الإنسان ومساعدة ضحاياها وتقديم المساعدات لهم.
كما لفت القرار إلى مواقف السيد يونس والمركز الناقدة في مجال فضح انتهاكات حقوق الإنسان بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها وهي مواقف كانت تشكل مصدر خطر في بعض الأحيان على حياة يونس.
انتهى