15:00 بتوقيت القدس
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، حيث شهد مساء وليلة أمس وفجر اليوم هجوماً مكثفاً وعنيفاً على مناطق سكنية مكتظة، واستهدفت منازل سكنية دمرتها فوق رؤوس قاطنيها، وبثت الرعب في صفوف آلاف المدنيين.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان إلى أن عدد الشهداء في اليوم الثالث من العدوان ارتفع إلى (31) شهيداً، من بينهم (6) أطفال، و(4) نساء، كما أصيب (228) آخرين بجراح مختلفة، من بينهم (90) طفلاً، و(33) سيدة، فيما أعلنت قوات الاحتلال عن استمرارها في إغلاق معابر قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، في ظل توقف عمل محطة توليد الكهرباء ما أدى إلى نقص شديد في الطاقة الكهربائية وفي الغذاء والدواء، ومزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية.
يستعرض مركز الميزان لحقوق الإنسان أبرز الهجمات والأحداث التي وقعت بعد بيان أمس بالاستناد إلى عمليات الرصد والتوثيق الأولية التي يواصلها المركز على النحو الآتي:
- أعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة عند حوالي الساعة 18:20 من يوم السبت الموافق 06/08/2022، عن استشهاد نور الدين حسين علي الزويدي (18عاماً)، من سكان بلدة بيت حانون بمحافظة شمال غزة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر قصف الطائرات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين شمال شرق محافظة شمال غزة، عند حوالي الساعة 15:45 من عصر اليوم نفسه.
- هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي بالصواريخ أربعة منازل سكنية في بلدة بيت حانون بين الساعة 15:30 والساعة 16:30 من مساء السبت الموافق 06/08/2022، وأسفرت الهجمات عند تدمير المنازل دون وقوع إصابات.
- هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بستة صواريخ عند حوالي الساعة 21:33 من يوم السبت الموافق 06/08/2022، عدة منازل متلاصقة قرب مستشفى الكويتي في منطقة الشعوت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهي منطقة مكتظة بالسكان، ما تسبب في قتل (7) مواطنين، من بينهم طفل واحد، وسيدتين اثنتين، كما أوقع الهجوم (35) جريحاً/ة، من بينهم (18) طفلاً، و(12) سيدة. والشهداء هم: خالد سعيد شحادة منصور (46 عاماً)، ورأفت صالح إبراهيم شيخ العيد (الزاملي) (41 عاماً)، زياد أحمد خليل المدلل (35 عاماً)، والطفل محمد اياد محمد حسونة (13 عاماً)، وإسماعيل عبد الحميد محمد سلامة (30 عاماً)، ووالدته هناء إسماعيل علي دويك (سلامة) (50 عاماً)، وآلاء صالح عبد الحميد الملاحي (الطهراوي) (٣٠ عاماً). تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال قصفت المنطقة دون سابق إنذار.
- سقطت قذيفة صاروخية عند حوالي الساعة 21:00 من يوم السبت الموافق 06/08/2022، أمام سوبر ماركت البركة الكائن شرق مفترق الترنس في مخيم جباليا بمحافظة شمال غزة، ووفقا لبيانات وزارة الصحة فقد تسبب ذلك في مقتل (7) مواطنين من بينهم (4) أطفال، وإصابة (43) آخرين من بينهم (26) طفلاً، كما وقعت أضرار مادية في المكان، والشهداء هم: أحمد محمد أحمد النيرب (11 عاماً)، حازم محمد علي سالم (9 سنوات)، أحمد وليد أحمد الفرام (16 عاماً)، مؤمن محمد أحمد النيرب (15 عاماً)، خليل إياد مصطفى أبو حمادة (18 عاماً)، نافذ "محمد مصباح جمعة الخطيب (50 عاماً)، محمد محمد إبراهيم زقوت (19 عاماً). وفيما تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادث مشيرة إلى أنه هجوم نفذته طائرات إسرائيلية، عادت وتراجعت بعد المشاهد الصادمة لجثث الأطفال وحاولت أن تتنصل من الحادث، وهذا أمر عادة ما يتكرر حيث تحاول قوات الاحتلال التنصل من مسئوليتها عن مثل هذه الأحداث كما حدث في جريمة مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة وعشرات الحوادث بما في ذلك قصف عائلة هدى غالية على شاطئ بحر بيت لاهيا في عام 2006.
- أعلنت المصادر الطبية في وزارة الصحة عند حوالي الساعة 18:30 من يوم السبت الموافق 06/08/2022، عن استشهاد المواطن عبد الرحمن علي حسين ابراهيم (22 عاماً)، من سكان منطقة شعشاعة شرق بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر قصف الطائرات الإسرائيلية بصاروخ، مجموعة من المواطنين في منطقة شعشاعة شرق بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة، عند حوالي الساعة 13:30 من ظهر اليوم نفسه.
- أصابت قذيفة صاروخية عند حوالي الساعة 9:00 من اليوم الأحد الموافق 07/08/2022، منزل المواطن فتحي عبد الفتاح محمود أبو جاسر، الكائن بالقرب من بركة أبو راشد في مخيم جباليا بمحافظة شمال غزة، وتسببت في قتل ضياء زهير أحمد البرعي (32 عاماً)، وإصابة 6 مواطن من بينهم 3 سيدات، كما لحقت أضرار مادية في المنزل والمنازل المجاورة. وحاولت قوات الاحتلال نفي مسئوليتها عن الحادث.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره الشديد لأعمال القتل والتدمير الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف المواطنين وممتلكاتهم والأعيان المدنية في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي، لا سيما مبدأ التناسب والتمييز، ويؤكد المركز على أن قتل الآمنين وتدمير ممتلكاتهم على هذا النحو من التعمد وبشكل منظم، يشكل جرائم حرب تستوجب من المجتمع الدولي ضمان وقفها على نحو عاجل، وملاحقة ومساءلة مرتكبيها ومن أمروا بارتكابها، ولا سيما بعد تعمد قوات الاحتلال قصف وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.
وعليه، يطالب المركز المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والفاعل لوقف العدوان وحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة، واتخاذ خطوات فعلية تجبر قوات الاحتلال على احترام القانون الدولي، ويحذر المركز أن تقاعس المجتمع الدولي يوفر غطاءً سياسياً يشجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والفظائع في القطاع التي يذهب ضحيتها بالدرجة الأولى الأطفال والنساء.
انتهى