5 أغسطس 2022
بتوقيت القدس 19:00
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة مساء الجمعة الموافق 5/8/2022، وبدأت هجماتها بارتكاب جريمة اغتيال لأحد نشطاء المقاومة. وأسفرت الهجمات حتى وقت صدور البيان عن استشهاد (10) مواطنين من بينهم طفلة وسيدة، وإصابة (55) آخرين بجراح مختلفة من بينهم (10) أطفال، و(4) نساء.
هذا وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت معابر القطاع قبل يومين من تصعيدها الحربي، صباح الثلاثاء الموافق 2/8/2022، وحذر المركز في بيان صحفي نشر حينها من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لعدوان واسع قد تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة. مركز الميزان يستنكر بشدة عملية الاغتيال والتصعيد الحربي على قطاع غزة، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والفاعل لوقف العدوان وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
وبحسب توثيق باحثو مركز الميزان، فقد هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين اثنين عند حوالي الساعة 16:15 من مساء اليوم الجمعة الموافق 5/8/2022، الطبقتين الخامسة والسادسة من برج فلسطين المكون من 13 طبقة، ما أدى إلى استشهاد المواطن تيسير محمود محمد الجعبري (50 عاماً)، وهو ناشط في إحدى فصائل المقاومة، وسلامة محارب عبد الله عابد (39 عاماً)، كما لحقت أضرار مادية في البرج والمنازل السكنية المجاورة.
وفي الوقت نفسه تقريباً، هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد تجمعاً للمواطنين في شارع المنصورة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المواطن عماد عبد الرحمن ابراهيم شلح (50 عاماً)، ويوسف سلمان محمد قدوم (24 عاماً)، والطفلة آلاء عبد الله رياض قدوم (5 سنوات). كما قصفت نقطة أمنية شرق مدينة غزة ما أدى إلى مقتل المواطن أحمد مازن محمود عزام (25 عاماً).
وفي محافظة شمال غزة، هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد نقطة أمنية شرق بلدة جباليا، ما أدى إلى استشهاد المواطن محمد أحمد عبد الفتاح نصر الله المدهون (25 عاماً).
وفي محافظة خان يونس، قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف عند حوالي الساعة 16:30 من مساء اليوم نفسه أراضي ومنازل المواطنين شرق بلدة الفخاري شرق المحافظة، أصابت إحداها منزل المواطن عدنان عطية العمور، ما أدى إلى استشهاد السيدة دنيانا عدنان عطية العمور (22 عاماً).
وفي السياق نفسه هاجمت الطائرات الحربية بعدة صواريخ عند حوالي الساعة 4:30 من مساء الجمعة نفسه موقع تدريب للمقاومة الفلسطينية غرب المحافظة، ما أسفر عن استشهاد فضل مصطفى اجريو زعرب (29 عاماً)، ومحمد حسن موسى البيوك (35 عاماً)،
من ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة (55) مواطناً جراء الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال، من بينهم (10) أطفال، و(4) سيدات. كما أشارت الوزارة إلى وقوع أضرار في إحدى سيارات الإسعاف التي تتبع لها نتيجة عمليات القصف.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر العدوان وعمليات الاغتيال ويشدد على أنها جريمة قتل خارج نطاق القانون، فإنه يدين بأشد العبارات الهجمات الحربية التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المواطنين. ومركز الميزان إذ يؤكد على أن الهجمات الحربية المباغتة تشكل تصعيداً خطيراً ينذر بتوسع دائرة العدوان، فإنه يشدد على أنها تقدم مزيداً من الأدلة على مدى تحلل قوات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها بموجب القانون الدولي، واستمرارها في ارتكاب انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ترقى لمستوى جرائم الحرب.
وعليه، فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي، لا سيما الدول الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، التي توجب عليها احترامها وضمان احترامها في جميع الاحوال، بإدانة هذه الانتهاكات الخطيرة، والتحرك العاجل والفاعل لوقف الجرائم الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة بحقهم.
ويشدد المركز على أن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه ملاحقة ومحاسبة مقترفي جرائم الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم، يدفع قوات الاحتلال إلى مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين، سواء باستمرار فرض العقوبات عليهم كالحصار، أو بشن هجمات حربية أغلب ضحاياها يكونون من الأطفال والنساء.
انتهى