14 ديسمبر 2021
نظم مركز الميزان لحقوق الإنسان حفله السنوي احتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الاثنين الموافق 13/12/2021 في قاعة فندق ومطعم الديرة، وتوج خلاله الفائزين بجائزة أفضل رسمة حول حقوق الإنسان.
يذكر أن مركز الميزان ينظم مسابقة سنوية لأفضل رسمة حول حقوق الإنسان بمشاركة وزارة التربية والتعليم وبرنامج التعليم في وكالة الغوث الدولية. ويشارك في المسابقة طلبة وطالبات المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الثاني عشر، ويحصل الفائزون/ات على جوائز تشجيعية مالية وعينية.
افتتحت منسقة وحدة التدريب والاتصال المجتمعي الأستاذة شيرين الشوبكي الحفل مرحبةً بالحضور والضيوف، مستعرضةً آلية المسابقة ومعايير اختيار الرسومات الفائزة، منوهةً إلى أنّ المسابقة تنظم للسنة الحادي عشرة على التوالي، وشكرت كل من ساهم في انجاز هذا العمل. مشيرةَ إلى أن أكثر من 4750 رسمة شاركت في المسابقة.
وأشارت الشوبكي إلى أن رسومات الأطفال هذا العام تناولت حقوق الطفل ولاسيما حق الأطفال في الحماية من العنف ولاسيما الهجمات الحربية الإسرائيلية والتهديد التي تمثله على حياة الأطفال وأسرهم. وأضافت الشوبكي أن عدد من فازوا هذا العام هو 36 طالب وطالبة. وأشارت إلى أن الجوائز مالية وعينية.
وتناولت الشوبكي تجربة تنفيذ هذه المسابقة لمدة عشرة سنوات وما تضمنته من تفاصيل كثيرة منها استلام 33.000 مشاركة على مدار السنوات الأحد عشر، فاز منهم 343 طالب/ة ومن بين الفائزين كان نصيب الطالبات الفوز 241 . وفي ختام كلمتها أملت الشوبكي إيلاء الاهتمام والعناية بتنمية مواهب الطالبات والطلاب وتعزيز مهاراتهم.، قبل أن تحيل الكلمة إلى الأستاذ عصام يونس مدير عام مركز الميزان.
من جانبه رحب مدير المركز الأستاذ عصام يونس بالحضور الكريم، وشكر وزير التربية والتعليم مروان عورتاني ورحب بالأستاذ ثروت زيد وكيل مساعد الشئون التعليمية في وزارة التربية والتعليم الذي قدم الكلمة نيابة عن الوزير، كما رحب بالسيد توماس وايت مدير شئون الأونروا في قطاع غزة، وشكر يونس بشكل خاص وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة ودائرة التعليم في وكالة الغوث على تعاونهما الدائم والفعال مع المركز في إنجاح هذه الفعالية سنوياً.
ولفت يونس إلى أهمية هذا الحفل في منح الأطفال فرصة للتعبير عن أنفسهم وايصال رسائلهم المختلفة إلى العالم، مؤكداً أن المشاركات عكست الواقع بما فيه من تحديات وما يعايشه أطفالنا من انتهاكات متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي تظهر في الوقت نفسه تشبثهم بالأمل والحلم بأن يحيوا حياة طبيعية. واستعرض يونس أثر الحصار المفروض على قطاع غزة وجملة الانتهاكات الإسرائيلية على حقوق الإنسان كافّة. كما أشار إلى الانقسام السياسي وتداعياته الكارثية على أوضاع حقوق الإنسان والقضية الوطنية. وأكد يونس على أهمية هذه الفعالية ودورها في تحفيز الطلبة والطالبات وإخراجهم ولو جزئياً من الواقع الصعب وبالغ القسوة الذي يعانيه السكان في قطاع غزة، ولفت إلى أهمية الجائزة ولا سيما وأنها جاءت بعد عدوان استمر أحد عشر يوماً كانت له أثاراً كارثية نفسية ومادية، بعد أن أعملت قوات الاحتلال القتل والتدمير الذي طال البشر والبنية والتحتية والمرافق العامة وأوجه الخدمات الأساسية.
وشدد يونس مخاطباً الأطفال الفائزين بدعوتهم إلى مواصلة الحلم والتشبث بالأمل الذي لا بد أن يتحقق وينتزع الفلسطيني فيه حقه في العيش بحرية وكرامة أسوة ببني البشر حول العالم.
بدوره افتتح الأستاذ ثروت زيد وكيل مساعد الشئون التعليمية في وزارة التربية والتعليم كلمته بالنيابة عن وزير التعليم بالشكر والإشادة بمركز الميزان ونوه بأهمية المسابقة كونها تٌسهم في نشر وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان بين الطلبة وهي فرصة للتطوير والتحسين لإعمال الحق في المشاركة داخل المدارس. ولفت في كلمته إلى الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال وجود الفلسطيني على هذه الأرض وترتكب انتهاكات جسيمة ومنظمة. وأشر زيد إلى الضغوط التي تتعرض لها وزارته من أجل تغيير وتطويع المنهاج الفلسطيني مشدداً على أن اختيار نوع التعليم هو حق أساس من حقوق الإنسان مكفول للوزارة كما هو مكفول للأولياء والأوصياء وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي ختام كلمته أمل للفعالية بالنجاح وأن تستمر هذه الجهود التي تنعكس إيجابياً على أطفالنا وعلى العملية التعليمية برمتها.
ومن جانبه شكر السيد توماس وايت مركز الميزان على جهوده وعلى تنفيذ هذه الفعالية، واستعرض في بداية كلمته السياق التاريخي للتعاون المثمر والبناء بين مركز الميزان لحقوق الإنسان ووكالة الغوث الدولي ولاسيما برنامج التعليم فيها. وأشار إلى دور المركز في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونشر ثقافة التسامح، الأمر الذي ينعكس على مشاركات وأداء الطلاب والطالبات، ولفت إلى أن الوكالة حازت على (21) جائزة من بين (36) فائز/ة في هذه المسابقة. ولفت إلى أن في الوقت الذي يرسم فيه الأطفال حقوق الإنسان، يعاني سكان قطاع غزة من حرمانهم من أبسط حقوق الإنسان، وأمل أن يتغير هذا الواقع وتمنى للطلاب والطالبات مزيد من النجاح، وشكر طاقم برنامج التعليم في الوكالة على جهودهم وحثهم على مضاعفتها.
هذا وتخلل الحفل عروض فنية قدمها كل من فرقة وطن وفرقة درامر تيم وشامبيون للأطفال، قبل أن يختتم الحفل بنقديم الجوائز التكريمية حيث شارك في تقديم الجواز كل من رئيس مجلس إدارة مركز الميزان الدكتور كمال الشرافي ومدير شئون الأونروا والسيد إبراهيم أبو النجا محافظ غزة والسيد يسري الغول ممثلاً لوزارة التربية والتعليم والأستاذ فريد أبو عاذرة مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث في قطاع غزة إلى جانب مدير عام المركز الأستاذ عصام يونس. يذكر أن المركز قدم درعاً تكريمياً لأحد الأطفال من الفائزين في مسابقة عام 2019 لتعويضه عن فقدانه درعه التقديري إثر قصف إسرائيلي ألحق دماراً كبيراً في منزله وأثر فقدانها كثيراً على نفسيته.
وبعد تكريم الفائزات والفائزين وتهنئتهم، اختتم الحفل بافتتاح معرض (موطني) الذي ضم (71) رسمة منهم 36 رسمة فائزة و35 رسمة تستحق العرض من أصل (4750) رسمة شاركت في المسابقة من مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الدولية، والمدراس الخاصة، في الوقت الذي وزّع فيه المركز (1000) مطوية احتوت على رسمتين رشحتهما لجنة الاختيار الفنية للمسابقة لتتم طباعتهما تشجيعاً لصاحبتهما وهما الطالبة نور الإسلام المنشاوي من( مدرسة بنات رفح الإعدادية (أ))، و(لؤلؤة الريفي من مدرسة الفارابي الأساسية المشتركة (ب))، وهو عرف جرى اتباعه باختيار رسمتين للطباعة.