الأسرى الفلسطينيون...في مواجهة التضييق

18 أبريل 2019

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader

أنهى الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر لثمانية أيام بعد أن حققت الحركة الأسيرة انتصاراً بانتزاع الحقوق الأساسية للأسرى والأسيرات، بعد سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تعرض لها الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، والتي هدفت إلى مزيد من التضييق عليهم في كافة مناحي الحياة الاعتقالية خاصة بعد صدور توصيات اللجنة التي شكّلها وزير الأمن الداخلي للاحتلال "لجنة أردان".

وفي يوم الأسير الفلسطيني، تفيد إحصائيات مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان بأنه مع نهاية شهر آذار 2019 وصل عدد الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال إلى ما يقارب 5450 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً، من بينهم 497 معتقلاً إدارياً، و49 أسيرة، 7 نواب في المجلس التشريعي، و205 طفلاً منهم 32 تحت 16 عام، وبحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين فإنه منذ العام 2000، اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب 10.000 طفل فلسطيني، جرى محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية التي تفتقر لمقومات المحاكمة العادلة، ويخضع الأطفال الفلسطينيين للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أثناء الاعتقال أو خلال التحقيق في مخالفة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالأطفال، ويحتجز الأسرى الأطفال في أقسام خاصة في سجون عوفر ومجدو والدامون، حيث جرى مؤخراً نقل مجموعة من الأسرى الأطفال إلى سجن الدامون الذي لا يصلح للعيش بظروف إنسانية.

كما ويعاني العديد من الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال من سياسة الإهمال الطبي، مما يفاقم الأوضاع الصحية للأسرى، وبحسب إحصائيات مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، بلغ عدد الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال أكثر من 750 أسيراً، بينهم 350 أسيراً وأسيرة يعانون من أمراض مزمنة، منهم 7 مصابون بالسرطان؛ 8 بالأورام؛ 23 يعانون من أمراض العيون؛ 30 يعانون من أمراض القلب؛ 24 يعانون من أمراض السكري والضغط؛ 5 يعانون من أمراض الدم والأوعية الدموية؛ 11 أسير مقعد؛ 37 أمراض عظام؛ 12 أمراض كلى؛ 28 أمراض باطنية؛ 23 أمراض نفسية وأعصاب؛ 18 يعانون من مشاكل تنفسية؛ و61 إصابات بالرصاص.