في الجمعة السابعة لمسيرات العودة

11 مايو 2018

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader

التوقيت: 19:00 القدس

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة للجمعة السابعة على التوالي في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، وتستهدف الطواقم الطبية والصحافيين. حيث تسببت في إصابة (350) مواطناً، من بينهم (163) أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى (76) طفلاً، و(3) نساء، و(6) صحافيين، و(3) مسعفين، و(10) مصابين وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصاباتهم بالخطيرة.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 14:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 11/5/2018، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، واستهدفت الطواقم الطبية والصحافيين. حيث استشهد المواطن جبر سالم عبد الله أبو مصطفى (38 عاماً)، من سكان محافظة خان يونس، وذلك عند حوالي الساعة 16:30 من مساء اليوم نفسه، عندما أصيب بعيار ناري في الصدر أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين إلى الشرق من السياج الفاصل شرق المحافظة نفسها. هذا وأصيب ستة صحافيين بجراح مختلفة جراء استهدافهم من قبل جنود الاحتلال أثناء عملهم في تغطية المسيرات سواء من خلال إطلاق الرصاص الحي تجاههم، أو من خلال استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع كسلاح وإطلاقها نحوهم بشكل مباشر، هذا واستمرت عمليات إطلاق النار حتى حوالي الساعة 19:00 من مساء اليوم نفسه.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة الضحايا الذين قتلوا خلال مسيرات العودة منذ تاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (41) شهيداً، من بينهم (2) من ذوي الاحتياجات الخاصة، و(5) أطفال، وصحفيين، كما أصيب (4936)، من بينهم (938) طفلاً، و(181) سيدة، و(39) مسعفاً، و(49) صحافي، ومن بينهم (2500) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

مركز الميزان يكرر إدانته واستنكاره الشديدين لسلوك قوات الاحتلال ولاسيما في استخدام القوة المفرطة والمميتة في مواجهة متظاهرين سلميين لم يشكلوا أي تهديد يذكر على حياة تلك القوات، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون أن تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

وعليه، يكرر المركز مطالبته لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، ووفقاً للمعلومات الكافية المتوفرة حول الانتهاكات المنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي ولا سيما ميثاق روما، الشروع بالتحقيق في حالات القتل واستهداف المدنيين، وتقديم كل من يشتبه في ارتكابه لانتهاكات جسيمة للمساءلة.

 

كما يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.

 

انتهى