24 ديسمبر 2016
أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم السبت الموافق 24/12/2016، تقريراً بعنوان "واقع الحق في حرية التنقل والحركة في قطاع غزة"، ويهدف التقرير إلى التعرف على واقع هذا الحق خاصة بالنسبة للمرضى والتجار ورجال الأعمال والطلبة في التنقل من خلال معبر بيت حانون (إيرز). كما يبرز انتهاكات قوات الاحتلال لهذا الحق في القطاع، ويقف على النصوص القانونية التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويرصد ويحلل أهم هذه الانتهاكات وأوجه معاناة المرضى والتجار ورجال الأعمال والطلبة الفلسطينيين في المعبر.
ويخلص التقرير إلى مجموعة من النتائج، أهمها:
تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي المرضى من حقهم في التنقل والحركة والوصول إلى المستشفيات من خلال تحكمها في معبر بيت حانون، ونتيجة لنقص الامكانيات الطبية الملائمة في مستشفيات قطاع غزة للعلاج، فقد توفي (10) من المرضى في مستشفيات الضفة أو داخل الخط الأخضر، نظراً لتردي حالاتهم الصحية نتيجة إعاقة وصولهم للمشافي في الوقت المناسب. كما تتعمد تلك القوات اخضاع المرضى الذين هم في أمسّ الحاجة للعلاج للتحقيق داخل معبر بيت حانون بغية الحصول على معلومات تخصّ أقارب أو معارف لهم، وتبتزّهم بصورة سافرة. وقد رصد المركز اعتقال قوات الاحتلال لعدد (34) من المرضى داخل المعبر، واعتقال (16) من مرافقيهم، وطلب مخابرات الاحتلال مقابلة عدد (2,222) مريضاً، وذلك خلال السنوات الست الماضية.
أيضاً تطال الإجراءات العقابية مرافقي المرضى، حيث تشترط قوات الاحتلال اجراءات عدّة خلال عملية التنسيق لمرور المرضى من خلال معبر بيت حانون، من حيث المرافق وسنه وتاريخ تقديم الطلب والفحص الأمني، وجميها تفضي إلى عرقلة عملية وصول المرضى إلى مستشفياتهم.
ويعاني التجار ورجال الأعمال أثناء السفر من خلال معبر بيت حانون (إيرز) لغرض العمل، وتضع أمامهم العراقيل وبالتالي يحرمون من حقهم في حرية التنقل والحركة، حيث يمنعون من السفر وتسحب تصاريحهم، فقد سحبت تلك القوات خلال العامين الماضي والجاري عدد (449) تصريحاً، كما منعت من الاستيراد عدد (130) تاجراً، و(30) شركة، واعتقلت عدد (48) من التجار داخل المعبر خلال السنوات الست الماضية.
كما يعاني الطلبة الفلسطينيين من حرمان قوات الاحتلال الإسرائيلي من حقهم في حرية التنقل والحركة من خلال المعبر نفسه، وعدم تمكنهم من الوصول إلى حقهم في التعليم، ويتسبب تلكؤ قوات الاحتلال الإسرائيلي في الرد على طلبات الطلبة بالسفر لغرض الدراسة خلال الفترة التي تسبق عملية التحاق الطلبة بالجامعات وتسجيلهم الساعات الدراسية في انتهاء آمالهم أو تأجيلها لعام كامل على الأقل، حيث فقد عدد (301) طالباً وطالبة فرصهم بالدراسة في الخارج جراء عدم الرد بالموافقة على طلباتهم خلال العام الجاري 2016. ويتعرض الطلبة للاحتجاز والاعتقال والإهانة داخل المعبر، ويطلبون لمقابلة المخابرات الإسرائيلية، ويتعرضون للابتزاز نظير حاجتهم الملحّة للسفر العاجل، ويمنعون من السفر.
وانتهى التقرير بعدة مطالبات وتوصيات كان أهمها:
انتهى