12 مارس 2014
تواصل قوات الاحتلال تصعيدها العسكري في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار والإغلاق المشدد المفروض على القطاع، واستمرار الانتهاكات اليومية في المناطق مقيدة الوصول برياً وبحرياً، بحيث تواصل تلك القوات استهداف الصيادين وملاحقتهم في عرض البحر، فيما تستهدف كل ما يتحرك في المناطق القريبة من حدود قطاع غزة البرية وتتوغل في هذه المناطق.
مركز الميزان يستنكر استمرار الحصار والتصعيد العسكري الإسرائيلي ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قطاع غزة.
وتشير التحقيقات الميدانية والمعلومات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت هجماتها العسكرية على قطاع غزة مؤخراً، بما في ذلك هجمات استهدفت مدنيين بما في ذلك الصيادين والمزارعين وحرمتهم من الوصول لمصادر رزقهم.
وتشير مصادر المعلومات في مركز الميزان أن قوات الاحتلال أوقعت (92) بين قتيل وجريح من بينهم (11) قتيلاً ومن بين القتلى طفل وسيدة، ومن بين الجرحى (16) طفلاً وثلاث سيدات، بالإضافة إلى اعتقال (25) فلسطينياً من بينهم (4) أطفال و(6) صيادين ذلك منذ مطلع العام 2014 في قطاع غزة.
يذكر أن أربعة من القتلى و(61) من الجرحى سقطوا في المناطق مقيدة الوصول قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويدفع تصعيد قوات الاحتلال لانتهاكاتها إلى مزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في ظل استمرار حرمان المرضى من الوصول إلى المستشفيات، وإخضاعهم للابتزاز والاعتقال، بحيث توفيت المريضة آسيا محمد يوسف شراتحة (27 عاماً)، يوم الثلاثاء الموافق 10/3/2014، بعد تدهور حالتها الصحية، بسبب حرمانها من الوصول إلى المستشفى.
هذا توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من الآليات العسكرية والجرافات، عند حوالي الساعة 7:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/3/2014، مسافة تقدر بحوالي 200 متر شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس، وقامت بأعمال تسوية وتجريف وسط إطلاق نار متقطع، وتحركت قوات الاحتلال المتوغلة جنوباً على امتداد الشريط الحدودي باتجاه منطقة الفخاري والأطراف الشمالية لمدينة رفح حيث نفذت أعمال تجريف وتسوية مماثلة استمرت حتى الساعة 11:30 من صباح اليوم نفسه.
وأثناء انسحاب تلك القوات من المنطقة قصفت طائرات الاستطلاع بصاروخ واحد، عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/3/2014، مستهدفة مجموعة من الشبان كانوا يتواجدون في حقل زراعي في بلدة النصر شمالي رفح، ما تسبب باستشهادهم، وهم: إسماعيل حامد عبد أبو جودة، (22 عاماً)، وعبد الشافي صالح محمود أبو معمر، (33 عاماً)، شاهر حمودة محمود أبو شنب، (23 عاماً)، واصابة رابع لمستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، حيث وصفت المصادر الطبية فيها اصابته بالمتوسطة، وجميعهم من سكان بلدة النصر، وأعلنت أحدى فصائل المقاومة أنهم ينتمون لها.
وأمام استمرار الحصار الذي يهدد حياة المئات من سكان قطاع غزة، وتصاعد الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في البر والبحر وتحرم السكان من مصادر رزقهم، فإن مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار الحصار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية التي تفضي إلى التسبب في قتل وجرح المدنيين وحرمانهم من حقوق أساسية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ويحذر المركز المجتمع الدولي من مغبة استمرار وتصاعد هذه الممارسات في ظل حالة الحصانة التي يتمتع بها مرتكبو انتهاكات القانون الدولي.
ومركز الميزان يكرر دعوته المجتمع الدولي للتحرك العاجل والوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واحترام التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي في ملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنسان.
انتهى