مركز الميزان يستنكر تواصل جرائم الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة

3 أغسطس 2002

يتواصل عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث توغلت قوة مكونة من ثمانية دبابات وأربعة جرافات حربية، عند حوالي الساعة 12:45 من فجر الجمعة الموافق 2/8/2002، في منطقتي حي السلام وحي البرازيل في محافظة رفح، وفتحت نيران اسلحتها الرشاشة تجاه المنطقة السكنية، ما أدى لاستشهاد أحمد فتحي عبد العزيز، (20) عاماً، بالقرب من منزله في حي السلام.
وعند حوالي الساعة 3:00 من فجر الجمعة نفسه، جرَّفت تلك القوات منزل طلعت محمود سلامة الحولي بالكامل، في حين نسفت منزل نظمي محمود سلامة الحولي، المكون من طبقتين بالكامل، ويقع المنزلان في حي البرازيل.
يذكر أن أضراراً جسيمة لحقت بحوالي سبع منازل أخرى، جراء الإطلاق المكثف للنيران، والحطام المتطاير جراء نسف منزل الحولي.
   واستشهدت فاطمة عبد الله أبو ظاهر، (85) عاماً، جراء إصابتها بأعيرة نارية في أنحاء مختلفة من الجسم، حيث أصيبت في الساقين، والصدر والقلب، وكانت الحاجة فاطمة تنام أمام منزلها في المنطقة القريبة من شارع (كسوفيم) إلى الشرق من مستوطنة (كفار داروم)، في الوقت الذي فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 1:30 من فجر الجمعة الموافق 2/8/2002.
  وكانت قوات الاحتلال أقدمت عند حوالي الساعة 7:30 من مساء الخميس الموافق 1/8/2002، على التوغل من مستوطنة (نتساريم) وقامت بإغلاق طريق البحر، واستمرت الدبابة ترابط على الطريق حتى الساعة 8:30 من مساء الخميس نفسه، وقامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف نحو دونمين من الأراضي الزراعية، في منطقة أبو مدين، من بينها نصف دونم لم يتعرض للتجريف سابقاً، وهو مزروع بأشجار التين والعنب.
  وقتلت قوات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة (نيتسر حزاني)، عند حوالي الساعة 6:00 من مساء الخميس الموافق 1/8/2002الطفلة أسماء تحسين أحمد، (9) أعوام، إثر إصابتها بعيار ناري في الرأس، بينما كانت بالقرب من منزلها، القريب من جامعة القدس المفتوحة في منطقة القرارة شمال محافظة خانيونس.
  مركز الميزان ينظر ببالغ الخطورة إلى استهداف قوات الاحتلال المتواصل، لحياة المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممتلكاتهم، واستخدامها للقوة المفرطة والمميتة، في انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة، ولاتفاقات قانون حقوق الإنسان، لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
          عليه فإن مركز الميزان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديد للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يؤكد على أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها، ويرى المركز أن دور المجتمع الدولي في تعامله مع الجرائم الإسرائيلية وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، تفتقر للمصداقية إلى حد كبير الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً، لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة على طريق إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
    انتهـــى